20 - 10 - 2024

الجيش السوري دخل مدينة منبج ويتسلم الأراضي المحررة من حماية الشعب الكردية

الجيش السوري دخل مدينة منبج ويتسلم الأراضي المحررة من حماية الشعب الكردية

دخل الجيش السوري مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها، ونقلت وكالة "سانا" السورية، اليوم الجمعة، عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة القول "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".

وأضافت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد على أهمية تضافر جهود جميع أبناء الوطن في صون السيادة الوطنية و تجدد تأكيدها وإصرارها على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا الطاهر".

وتابعت "وتضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".

ومن جانبها، دعت وحدات حماية الشعب الكردية، الجمعة، الحكومة السورية إلى "تأكيد السيطرة" على المناطق التي تنسحب منها تلك الوحدات، خاصة في مدينة منبج، لـ"حمايتها من الهجمات التركية".

وجاء في البيان الصادر عن وحدات الحماية الكردية: "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة و تهجير أهلها المسالمين، مثلما حصل في جرابلس و إعزاز و الباب و عفرين، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن بأننا بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات ومناطق أخرى، لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً و شعباً و حدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

وكانت القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات روسية، أرسلت في الآونة الأخيرة مزيدا من القوات صوب مدينة منبج، يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه قوات تابعة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، إنها تستعد للهجوم على المدينة.

وذكر المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن انتشار قوات الجيش السوري جاء بالتنسيق مع المجلس، وأنه يأتي في إطار حشد أوسع نطاقا للقوات في المنطقة، وفق ما نقلت رويترز.

وجاءت هذه الدعوة الكردية، بعد إعلان القوات الأميركية التي كانت تدعم الأكراد، الانسحاب من سوريا، وما تبعه من تهديدات واستعدادات تركية للهجوم على منبج بهدف إخراج القوات الكردية منها.