18 - 07 - 2024

"الفياجرا النسائية" خدعة تسويقية باللون "الوردي" والإسراف فيها سبب للوفاة والخيانة الزوجية (تحقيق)

أطباء يحذرون.. تناول "الحبة الروز" دون استشارة طبيب قد يتسبب ذلك فى كارثة 

صلاح عبدالله: الموافقة على الفياجرا النسائية في مصر تأتي تنفيذاً لتعليمات صندوق النقد 

سما المصري: "النسوان هتاكل الرجالة في الشوارع بعد الفياجرا النسائية"

هبه قطب:  وهم لأنه علاج لبعض الأثار النفسية و العصبية وليس الجنسية

مبروك عطية:  الأصل في الأشياء الإباحة طالما كانت علاجاً

حالة من الجدل انتابت الشارع المصري، والمواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الإجتماعى، فور إعلان وزارة الصحة المصرية الموافقة على "الفياجرا" النسائية، كأول منشط نسائي يزيد الرغبة الجنسية لدى السيدات، وتضاربت آراء الأطباء حول الترحيب، واصفين الأمر بأنه مجرد عقار دوائي لمعالجة حالات ضعف الرغبة عند بعض النساء كوسيلة لعلاجهن، الأمر الذى يحد من معدلات الطلاق، بحسب تعبيرهم.

فيما هاجم بعض الأطباء، التصريح بدخول الفياجرا النسائية إلى مصر، وأكدوا أنها ستزيد من عدد السكان، فى وقت نعاني من انفجار سكاني بمعدل مولود كل 15 ثانية، إضافة إلى إنه اذا تم استخدامها دون الرجوع إلى طبيب سيترتب عليها وفاة الزوجة، اذا كانت تعانى أمراضا معينة مثل الكبد والقلب، وإذا تم دس "الحباية الروز" من قبل الشباب للفتيات بطرق غير شرعية، ستكون كارثة بكل ماتحمل الكلمة من معنى، وسنتحول من مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده إلى مجتمع بلا عادات أو تقاليد، خاصةً وأن استخدامها سيترتب عليه ارتفاع الرغبة الجنسية، واذا كان الزوج غير مستعد أو مهيء للعلاقة سيتسبب فى خيانة الزوجة له لإشباع رغبتها الجنسية، وبالتالى ستزداد الكوارث داخل مجتمعنا المحافظ.

تعريف "الفياجرا"

استخدام كلمة الفياجرا النسائية مع الدواء الذي نتحدث عنه اليوم، هو لاشك خدعة تسويقية واضحة، تتمسح في النجاح الهائل للفياجرا الرجالية، مضافاً إلى ذلك أيضاً لعبة الألوان، حيث إختير لحبات الدواء الجديد اللون الوردي، في مقابل اللون الأزرق الشهير للفياجرا.

وقد لا يعرف الكثيرون أن هناك اختلافات جذرية بين العقارين في طريقة العمل،  فالفياجرا الأصلية كما ذكرنا، لا علاقة لها بزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال، إنما تهدف لتحسين الأداء الجنسي، عن طريق علاج مشاكل ضعف الانتصاب، وعلى مدار سنين، حظيت بنجاح كبيرٍ في علاج حالات عديدة من ضعف الانتصاب، وهذا ما حفظ لها مبيعات هائلة بالمليارات، خاصة وهي عقار آمن في أكثرية الحالات، رغم وجود آثار جانبية عديدة،ومُجرب على نطاقٍ واسع.

أما الدواء النسوي الجديد، فلا علاقة له بالأداء الجنسي لدى المرأة، وإنما هدفه علاج مشكلة البرود الجنسي الذي تعاني منه بعض السيدات، ويسبب مشكلات زوجية جسيمة، قد تنتهي في بعض الحالات بالانفصال، وبالتالي فمنطقة عمل كلا العقارين مختلفة تمامًا.

تعمل المادة الفعالة في الحبة الوردية، الفليبانسيرين، على إعادة التوازن داخل المخ بين النواقل الكيميائية الرئيسية، والتي تتحكم في عملية الإستثارة الجنسية، وهي الدوبامين،والنور أدرينالين، والسيروتونين، ويعمل العقارعلى زيادة نسبة الدوبامين، والنورأدرينالين ببعض مناطق المخ، حيث إنهما مسؤولان عن حدوث الإستثارة الجنسية، في حين يقلل السيروتونين، والذي يسبب بعض التثبيط الجنسي عندما يزيد على الحد في بعض السيدات.

وتم الحصول على الموافقة من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية،على الفياجرا النسائية التى تحتوى على المادة الفعالة "فليبانسيرين" في 18 أغسطس من عام 2015، بعد رفضها مرتين فيما سبق بسبب مخاوف التأثير الجانبى والشكوك حول الفعالية.

لا تصلح لجميع السيدات

بالطبع الفياجرا النسائية لا تصلح لجميع السيدات، حيث تصلح فقط بأمر الطبيب لبعض الحالات المختارة التي تعاني فيها بعض السيدات من حالة مزمنة تسمى اضطراب ضعف الرغبة الجنسية،  حيث تعاني المرأة على مدار أسابيع وشهور من فقدان الشغف لإقامة علاقة جنسية مع شريكها، مما يسبب ضغطًاً نفسيًا كبيرًا عليها

هذه الحالة المرضية يتم تشخيصها بالاستبعاد، بالتأكد من عدم وجود أمراض عضوية أو نفسية تسبب فقدان الرغبة الجنسية مثل بعض اضطرابات الغدد، أو الاكتئاب … الخ.

إذاً لابد في تلك الحالات من علاج السبب الأصلى، لكي يتم علاج ضعف الرغبة الجنسية

كيفية استخدام "الفياجرا النسائية"

لا ينبغي تعاطي هذا العقار إلا بتوصيةٍ من الطبيب المختص، لمعرفة إذا كانت الزوجة لديها أمراض تمنع تناول هذا العقار أم لا،حتى لا يتسبب فى وفاتها مثلما حدث مؤخراً مع سيدتين، والجرعة المعتادة هي قرص واحد تركيز 100 مجم يوميًا، قبل النوم وهذا الوقت مثالي لتجنب بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر بتعاطي الدواء نهارًا، مثل الدوخة، وهبوط ضغط الدم، ويتم تناولها لمدة شهر حتى تصل الزوجة للنتيجة المطلوبة، مع مراعاة رأي الطبيب حول استمرار تناولها أم التوقف عن ذلك.

الأثار الجانبية للفياجرا 

أشهر الآثار الجانبية هي الدوخة، والشعور بالإرهاق، والغثيان، وهبوط ضغط الدم، وتتفاقم هذه الأعراض في حالة تعاطي الكحوليات، وكذلك إذا تم تعاطي العقار أثناء النهار، ولذا ينصح بتناوله قبل النوم.

هناك بعض الآثار الجانبية الأقل في إحتمال حدوثها، مثل اضطرابات النوم والأرق، وبعض الآلام بالبطن، أو حدوث إمساك مزمن، في حالاتٍ شديدة الندرة قد تحدث آثارا جانبية خطيرة، مثل هبوط بالدورة الدموية، أو دوخة شديدة قد تصل لإغمائه قصيرة، أو حساسية شديدة للعقار قد تسبب ضيقًا شديدًا بالتنفس، وطفحًا جلديًا منتشرًا، وشعورًا بالغثيان.

وللتغلب على الآثار الجانبية للعقار، ينصح بشدة بعدم تعاطي الكحوليات نهائياً أثناء فترة تعاطيه، وكذلك الماريجوانا والحشيش، كذلك ينصح مرضى الكبد المزمن بتجنبه، وينصح كذلك بعدم تناول عقاقير طبية معه إلا بعد الرجوع للطبيب، حيث يحدث بعض التفاعلات غير المحببة بينه، وبين بعض أدوية علاج فيروس الكبد سي، وأدوية الإيدز، وبعض المضادات الحيوية مثل السيبروفلوكساسين، والأزيثرومايسين، وبعض مضادات الفطريات، وكذلك بعض المهدئات، كذلك لا يحبذ قيادة السيارة، أو القيام بأي عمل يستدعي مجهودًا ذهنيًا كبيرًا، خلال 6 ساعات من تناول العقار، وينصح أيضاً بتجنب تناول عصير الجريب فروت، لأنه يزيد النشاط الكيميائي للعقار، مما قد يسبب حدوث الآثار الجانبية.

في حالة حدوث الدوخة وهبوط الضغط، يجب الرقاد، ورفع الساقيْن لأعلى، وشرب كمية جيدة من السوائل.

يفضل عدم تعاطي العقار أثناء الحمل والرضاعة، إذ لا يوجد دراسات قاطعة بالآثار القريبة والبعيدة المدى لاستخدامه أثناء الحمل، ورغم غياب أدلة حاسمة تؤكد نزول العقار إلى لبن الأم، فما زال الأولى تجنبه أثناء الرضاعة أيضًا، لخطورة وصول ولو كمياتٍ ضئيلة منه إلى الطفل.

آراء الأطباء 

فى البداية يقول الدكتور سيد السمان، استشارى أمراض النساء والتوليد، إن هناك أكثر من نوع خاص "بالفياجرا" النسائية، والاسم فى العموم يشمل أكثر من شيء، هناك نوع من الفياجرا التى يستخدمها الذكور، فهذه المادة لم يقصد بها الفياجرا النسائية المنتشرة حالياً الخاصة بالسيدات، فنحن بالفعل نستخدم مادة "ريسباتيو" المادة الفعالة ل "سيلدينافيل" الخاصة بفياجرا الذكور مع النساء الحوامل لأنها تعمل على تزويد الدم الواصل للجنين.

والفياجرا النسائية كانت منتشرة منذ فترة طويلة فعلى سبيل المثال الأعشاب، والمستحضرات التى كانت تأتى إعلاناتها فى التلفزيون، وأيضاً الكريمات والبودرة والشيكولاته، كل هذه الأشياء معدومة المصدر ولا تعطى أى تأثير نهائياً، وكان لها أعراض جانبية مثل الحساسية والسخونية، لكنها كانت تحت عنوان منشطات جنسية للسيدات.

وأستطرد سيد قائلاً :" الفياجرا النسائية التى تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الصحة مؤخراً، هذه المادة إسمها "فليبانسرين" تمت الموافقة عليها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبالفعل ليس بها مشكلة لأن هناك سيدات تعانى من مشكلة الضعف الجنسي بعد سن اليأس، وانقطاع الدورة الشهرية، والسيدات اللذين يعانون من مرض السكر الذي يتسبب فى تقليل شهوتهم الجنسية.

وأضاف، أنه يجب عدم استعمال الفياجرا النسائية مع "مرضي الكبد، والقلب" لأن من أعراضها الجانبية تزويد ضربات القلب، وهبوط فى الضغط، وصداع شديد، والتأثير على وظائف الكبد. ومن الممكن أن تتسبب فى الوفاة إذا كان هناك مشكلة فى القلب، ويتم استخدامها يومياً لمدة شهر، لأن مفعولها ليس مثل مفعول الفياجرا الخاصة بالذكور، وذلك لأن فياجرا الرجال تعمل على الأوعية الدموية، فى حين أن الفياجرا النسائية تؤثر على المواد الكيميائية فى الدماغ.

وأكد على أن الفياجرا النسائية ليست ممنوعة فى الصيدليات بمعنى أن بإمكان أى شخص أن يقوم بشرائها، وهذه كارثة لأنه من الممكن أن تذهب أى سيدة لشرائها وهي لا تعلم الجرعات التى يجب أن تأخذها، أو أن يقوم الصيدلي بتزويد الجرعات لها إذا قالت له إنها أخذتها ولم تشعر بنتيجة لأن مفعولها لم يظهر سريعاً على الأقل يجب أن تنتظم لمدة شهر، فمن الممكن أن تتسبب فى وفاتها إذا كان لديها مشكلة فى القلب أو الكبد، لذلك يجب أن يتم أخذها تحت إشراف طبيب.

وعند سؤاله حول إذا كانت الفياجرا النسائية يمكن أن تكون حلاً للتقليل من نسبة الطلاق؟ قال: ليست حلاً، لأن الطلاق نتيجة لأعراض أخرى بمعنى أن البرود الجنسي بين الزوجين ممكن أن يكون بسبب ضغط العمل، وتدهور الحالة الاقتصادية. 

وأضاف، أن سعر الفياجرا النسائية مرتفع خاصة إنه مستورد حيث إن سعر القرص يصل إلى 20 جنيهاً وفى الشهر حوالى 600 جنيهاً.

واستطرد سيد قائلاً: "الأزمة أن ثقافة الشعب المصري تمنعه أن يقول الحقيقة حينما يذهب لطبيب نساء، فعلى سبيل المثال لا تقول الزوجة إن لديها برود جنسي حيث إن هذا الأمر محرج جداً، وبالتالى حينما تقوم بأخذ الجرعات دون الرجوع إلى طبيب فقد يتسبب ذلك فى كارثة ممكن أن تؤدى إلى وفاتها، لذلك يجب أن يتم استشارة طبيب. حتى نتجنب أى كارثة ممكن أن تحدث بسبب ذلك العقار.

ومن جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل، استشارى أمراض النساء والتوليد، ومدير مستشفي الجلاء للولادة سابقاً، إن الفياجرا النسائية مجرد عقار دوائي لمعالجة حالات ضعف الرغبة عند بعض النساء كوسيلة لعلاجهن، الأمر الذى يحد من المشاكل الزوجية بسبب الخلاف حول البرود الجنسي. 

أما الدكتور صلاح عبدالله، استشارى أمراض النساء والتوليد، فقد هاجم الموافقة على تصريح دخول الفياجرا النسائية إلى مصر، وأكد على إنها ستزيد من عدد السكان، فى وقت نعاني فيه من انفجار سكاني بمعدل مولود كل 15 ثانية.

وأستطرد قائلاً:" الفياجرا تحفز الرغبة الجنسية عند النساء، فضلاً عن دورها في تحسين المزاج، فعلى سبيل المثال إذا قامت الزوجة بأخذها والزوج لم يكن مستعدا لعلاقة مع زوجته فى ذلك التوقيت، سيترتب على ذلك كبت من قبل الزوجة يؤدى فى النهاية الى الخيانة.

إضافةً الى ذلك فإنه إذا تم دسها من قبل الشباب للفتيات بطرق غير شرعية، ستكون كارثة بكل ماتحمل الكلمة من معنى، وسنتحول من مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده إلى مجتمع غربي ليس له أى عادات أو تقاليد، وتزداد فيه الرغبة الجنسية مما يترتب عليه خيانة الأزواج وانتشار الفجور بين الشباب والفتيات، خاصةً بعد أنتشار الحوادث الغريبة التى لم نكن نسمع عنها من قبل، فعلى سبيل المثال علاقات محرمة بين الأب وأبنته، أو الأخ وأخته، فماذا ننتظر بعد ذلك حتى نقوم بإغراق الصيدليات بعقار جديد يدعى الفياجرا النسائية لنرضي الغرب.

وأكد عبدالله على أن الموافقة على الفياجرا النسائية ليس إلا تنفيذاً لتعليمات صندوق النقد الدولى، وتشجيعاً لشركات الأدوية الأجنبية، فكل ذلك ربح لتلك الشركات،حتى اذا كان سيتسبب فى ضرر مجتمعنا المصري.

واستطرد قائلاً:" بدلاً من أن تقوم وزارة الصحة بالفخر إنها قامت بإنجاز مثل الموافقة على دخول الفياجرا النسائية الى مصر، فإنه يجب أن تقوم بالإشراف على المستشفيات وتطويرها حيث يموت فيها يومياً العديد من المواطنيين بسبب الإهمال الموجود بداخلها. 

وأكد على أن هناك سيدة قامت بتناولها وبعد ذلك توفيت فى الحال، وقامت وزارة الصحة بتكذيب الخبر حتى تعمل على بيعها فى الصيدليات، لكن الحقيقة ان تلك السيدة توفيت بسبب حباية " الفياجرا النسائية".

داخل الصيدليات

قال صيدلي خبير بقضايا الدواء، إن مافيا الشركات تستغل ضعف الرقابة الدوائية على السوق المصري وتروج لما أطلقت عليه "الفياجرا النسائية"، خصوصاَ وأن وزارة الصحة قد سعرت الشريط بـ200 جنيه لـ10 أقراص، رغم أن مصادر خاماتها من الهند والصين، وبالفعل تم نزولها.

وأضاف، أن الدواء صاحب المادة الفعالة "فليبا نسرين" يستخدم وفقا لموافقة أولية من منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية لعلاج اضطراب قلة الرغبة الجنسية المكتسب للنساء قبل وصولهن لانقطاع الطمث، والمنظمة تحذر بشدة من تسبب هذا الدواء في انخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي، والأهم أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية لا تسمح بتداول هذا الدواء إلا في إطار برنامج له ضوابط مشددة ومن قبل عدد محدد من الأطباء. 

وأشار إلى أن الدواء وفقا لمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية قد يتسبب في الاكتئاب ولا يستخدم في حالة وجود مشاكل بين الشريكين أو وجود عوامل نفسية أو صحية، وقد أكدت المنظمة أن الدواء لا يستخدم لتحسين العملية الجنسية. وتابع أن العقار ارتبط بوفاة سيدة تبلغ 54 عاما بعد 14 يوما من تناول العقار. 

وقال الصيدلي، إن الإدارة المركزية للشئون الصيدلية قد وافقت على ترخيص 5 مستحضرات كلها لمواد فعالة من شركات هندية لصالح الشركات "بيومد" و"الحكمة" الأردنية و"راميدا" و"أي يو جي" و"مركريل"، وبسعر 200 جنيه للشريط الواحد، رغم رخص سعر المادة الخام للمستحضرات الهندية، وكون الكيلو جرام الواحد ينتج 10 آلاف قرص من المستحضر

وطالب الصيدلي بتفعيل قانون الإعلانات الدوائية على الشركات التي تورطت في الدعاية لهذا المستحضر على أنه فياجرا نسائية متجاهلة المخاطر والتحذيرات المشددة حيال هذا المستحضر، حيث نص القانون 206 لسنة 2017 على أنه يحظر الإعلان بأي وسيلة عن أي منتج صحي أو خدمة صحية (حتى لو كان من مكتب علمي) دون الحصول على ترخيص بذلك من اللجنة المختصة برئاسة وزير الصحة، والتي تضم في تشكيلها ممثلين عن وزارات الصحة والسكان، والتموين، والداخلية، والعدل، ونقابات الإعلام والأطباء، والصيادلة، وممثل عن جهاز حماية المستهلك.

أراء أطباء علم النفس

حذرت دكتورة هبة قطب، استشارى الطب الجنسى والعلاقات الأسرية، من الأثار السلبية لتناول "الفياجرا النسائية" مؤكدة أن الأثار الجانبية على المرأة من جراء تناولها خطيرة للغاية وقالت أنها لا تنصح بإستخدامها ولا يمكن أن تكتبها لأى مريضة تأتى إليها. 

وأوضحت قطب،" أن إطلاق اسم الفياجرا النسائية خطأ إعلامى لأن الناس فى الشارع أعتقدت أن المرأة فور تناولها لهذا الدواء يشعرها بالرغبة الجنسية هو أمر غير صحيح علمياً بالمرة، مشيرة أن هذا الدواء فى الأصل هو لعلاج بعض الأثار النفسية و العصبية وليس الجنسية، وهناك محاذير كثيرة على هذا الدواء والدليل إنخفاض مبيعاته فى الخارج بعد عام من إنتاجه. 

وطالبت بضرورة توعية السيدات بالأثار الجانبية لهذا العلاج خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وأضافت أن الوظائف الخاصة بفياجرا الرجال تختلف شكلاً ومضمون عن ما يسمى بالفياجرا النسائية.

أراء المشاهير 

علقت الفنانة الإستعراضية سما المصري، على طرح أول دواء لضعف الرغبة الجنسية لدى السيدات بإسم "الفياجرا النسائية" حيث قالت لسه بتفكروا؟؟ تعالوا خدوا مني المادة الخام بتاعت الفياجرا"

وأستطردت قائلة " ايه اللى الحكومة بتعملوا ده نهار أسود، هي الرجالة قادرة على ستاتها دلوقتي لما تقدر عليهم بعد الفياجرا؟".

وأكملت سما" النسوان هتاكل الرجالة في الشوارع بعد الفياجرا ديه".

ومن جانبه علق الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، على انتشار "الفياجرا النسائية" خلال الفترة الأخيرة، قائلاً:"الأصل في الأشياء الإباحة طالما كانت علاجاً".

وأكد عطية، أنه لا مانع من تناول الفياجرا النسائية إذا كانت علاجاً، وأضاف عطية، أنه لا يجوز للرجل أن يعطي لزوجته "الفياجرا النسائية" دون علمها، لافتاً إلى أن السيدات ليس لديهن مشكلة في القدرة الجنسية على عكس الرجال.
-----------------------
تحقيق: بسمة رمضان