16 - 08 - 2024

فيديو .. حمدين صباحي للمشهد: السلطة تستخدم "سياسة الأرض المحروقة" ضد المعارضين

فيديو .. حمدين صباحي للمشهد: السلطة تستخدم

أعلن المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي أن السلطة تتبع نهجا يقوم على تجفيف السياسة وحصار البدائل لمنع ظهور بديل عن هذه السلطة يمكن أن ينظر إليه المصريون بثقة أو يراهنوا عليه.
وقال حمدين في حوار، تنشر المشهد الأسبوعية القسم الأول منه في عددها الصادر غدا، إن السلطة تجفف كل شيء حولها، وتستخدم سياسة الأرض المحروقة بمنطق "أنا أبقى في السلطة وحيدا مستبدا ولا ينافسني أحد" وكما كان فرعون يأخذ كل وليد ليتخلص منه كي لا ينافسه، هذه السلطة تجفف كل بديل عنها وتمنعه، بالسجن وبالحصار وبالتضييق وبالقمع وبالمنع وبالاغتيال السياسي وبتشويه السمعة، لأنها لا تريد للمصريين أن يروا بديلا.

وأوضح صباحي أن الشعب المصري واع، ذكي، فطن بطبعه، وخبير،"وفاهمها وهيه طايرة"، رغم غلبه الظاهر وصمته الذي هو جزء من بنيته التي عاصرت كثيرا جدا من تجارب القهر والاستبداد على يد طغاة محليين أو غزاة أجانب، فالشعب يعرف كيف يصمت لكنه يفهم، ويعرف كيف يصبر لكنه يعرف، هو يعرف جيدا أن السلطة التي ترفع عليه أسعار لقمة عيشه وتمنعه من أن يعيش حياة كريمة، هي نفسها من تكتم صوته وتمنع أي صوت معارض وفلسفتها: "اخنق أي بديل قبل أن ينمو".

وأضاف حمدين صباحي: "إذا نظرنا للتصحر السياسي الذي نعيشه، وحصار الإعلام إلى درجة احتكاره لصالح أجهزة أمنية، هذه ليست مصر، وهذه ليست الصحافة، والصوت الحر يدفع ثمنا صعبا جدا لكي يصل، وإذا كنا نعاني كل هذا الفقر والعجز عن التنمية على مستوى الاقتصاد، وكل هذه التفرقة بين أغلبية مطحونة محتاجة، وأقلية مترفة تموت من التخمة، ونعاني في نفس الوقت هذا الحصار على الحد الأدنى من حرية الكلمة والرأي والحركة والتنظيم، وهنا تتساوى الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعرضها جميعا لأشكال متنوعة من المحاصرة والملاحقة والمنع والقمع، وحتى القضية الوطنية – وهي ثابت في وجدان المصريين عبر تاريخهم- تعرضت للطمة مخزية مؤلمة مهينة غير مسبوقة بالتفريط في تيران وصنافير. هذه الملامح الرئيسية لإنجازات السلطة التي تحكمنا الآن، فحينما تأتي السلطة لتقول أريد تعديل الدستور يكون ذلك أداء يشبهها تماما ويليق بها ويتناسب مع جملة اختياراتها وانحيازاتها وسياساتها وممارساتها".

وتساءل صباحي: لماذا تعديل الدستور؟ مجيبا بالقول: "لأن الدستور- الذي لم يطبق بالمناسبة – وهو مهدر ويمثل زينة ثقافية وليس قواعد مفعلة تعيش في حياة المصريين، هذا الدستور نص عظيم وهو أشبه بجسد بلا روح، من أماته؟ طغيان هذه السلطة واستبدادها ورغبتها في أن تنفذ ماتراه".

وأضاف: "الدستور الذي يحظر قطعا التنازل عن أي جزء من أرض هذا الوطن، تمت الإطاحة به حين فرط عمدا في تيران وصنافير".