20 - 10 - 2024

عقب فشل اتفاق اردوغان – بولتون على ملف شرق الفرات، الأكراد بسوريا "مستعدون للمواجهة مع تركيا"

عقب فشل اتفاق اردوغان – بولتون على ملف شرق الفرات، الأكراد بسوريا

بينما وصل الخلاف التركي – الأمريكي إلى حائط سد امس الثلاثاء، حول التدخل العسكري التركي واستهداف الأكراد شرق الفرات في سوريا، أكد مسؤول كردي سوري بارز، اليوم الأربعاء، أن مقاتليه مستعدون لمواجهة القوات التركية إذا دخلت شمال شرقي سوريا، مضيفًا أنه من الواضح من تصريحات أنقرة الأخيرة أن لدى تركيا خطة لغزو المنطقة.

وصعد الأكراد في سوريا لهجتهم تجاه أنقرة وسط مخاوف من تحرك تركي مرتقب يستهدف القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية، نواة قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل تنظيم داعش المتشدد شمال شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة.

وقال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، شاهوز حسن، للأسوشيتد برس، في مكالمة هاتفيه من سوريا الثلاثاء: "نستعد لمواجهة التهديدات التركية من خلال المقاومة".

وجاءت تصريحات حسن، بعد وقت قصير من رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي كان يحاول أخذ ضمانات من تركيا بعدم التعرض للأكراد في ضوء الانسحاب الأميركي من سوريا.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يكون هناك "تنازل" في حملة أنقرة ضد ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" في سوريا، وقال إن استعدادات أنقرة في هذا الصدد "اكتملت إلى حد كبير".

وأعرب حسن عن أمله أن تتضح نتائج زيارة بولتون إلى تركيا في الأيام القليلة المقبلة، وقال إن أكراد سوريا على اتصال بالروس والحكومة السورية، ويمكنهم التوصل إلى اتفاق مثل الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، عندما دخلت قوات الحكومة السورية منطقة قريبة من بلدة منبج الشمالية التي هددت تركيا بالهجوم عليها، وأضاف"حتى الآن لم يحدث تدخل عسكري (تركي)، لكن إذا حدث ذلك أعتقد أننا سنكون مستعدين لمواجهته، فضلا عن العمل السياسي والدبلوماسي مع جميع الأطراف."

 

وتعتبر تركيا القوات الكردية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، "جماعة إرهابية"، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب.

ويبرز القتال في شرقي سوريا التهديد الذي ما زال يشكله تنظيم داعش، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن هزيمة التنظيم في هذه المناطق، وهي التصريحات التي واجه بسببها اعتراضات من مستشاريه للأمن القومي، أدت إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس والمبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وأعلن بولتون قبل أيام أن الانسحاب الأميركي من سوريا لن يكون فوريا، كما أعلن ترامب في البداية، وهو ما أكده ترامب لاحقا أيضا.