22 - 06 - 2024

الشرقاوي في ندوة بهيئة الكتاب: المسرح التجريبي إهدار للمال العام

الشرقاوي في ندوة بهيئة الكتاب: المسرح التجريبي إهدار للمال العام

طالب كل من المخرج جلال الشرقاوى والكاتب لينين الرملى  أجهزة الدولة  بدعم المسرح فى المرحلة المقبلة ، كما تدعم المواد التموينية ورغيف العيش ،وأن يتم إلغاء جميع أشكال الرقابة: سواء الفنية أو الدينية او الأمنية ، جاء ذلك فى الندوة التى اقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. أحمد مجاهد حول "المسرح والثورة" .

قال جلال الشرقاوي أنه منذ ثورة 23 يوليو 1952 حتى يومنا هذا لم يبن مسرح واحد وعبر الثلاثين سنة الاخيرة عادت بعض دور العرض التى تحولت إلى مسارح  إلى سينمات مرة أخرى وتم هدم 28 مسرح حسب إحصائية محمد صبحي  منهم : مسرح الأوبرا والمنتزه وكانوا يريدون هدم مسرح الفن ثم حدثت ثورة 25 يناير ، وتابع الشرقاوى وفى نفس الوقت خصص وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى مسرحين فى غاية الأهمية لدار الأوبرا التي تستخدمهم ثلاث مرات فى السنة  هما مسرح الجمهورية ومسرح معهد الموسيقى العربية وتحولا الى متاحف أو مخازن .

وأضاف الشرقاوي أن الخطيئة الكبرى لوزارة الثقافة كانت فيما يسمى  بالمسرح التجريبى والتجريب مطلوب إنما مهرجان المسرح التجريبى كان مخصصا لمسرح الجسد ولا غير وكان هدفه القضاء على مسرح الكلمة الذى يظهر مشاكل المجتمع ويعرى الفساد ويبين علاقة الحاكم بالمحكوم ، وكنت أرى ثلاثة عروض واقرأ ما كتب عن باقى العروض ولم أجد من بين هذه الفرق فرقة وحيدة متكاملة تقدم شيئا يحترم وبهذا أفسد الذوق العام وأهدر المال العام الذى كان يخصص لهذا المهرجان .

وطالب الفنان جلال الشرقاوى بانشاء مسرح محترم تلعب التكنولوجيا دورا مهما فيه مثل مسارح أوروبا فالمسرح هناك عبارة عن دار للعرض المسرحى الذى يجمع بين المسرح التقليدى والسينما والمسرح الأسود والسحري وكل أنواع الفنون مجتمعة وهذا من ناحية الشكل أما من ناحية المضمون فيجب إلغاء كل أشكال الرقابة على المصنفات الفنية ، سواء رقابة وزارة الثقافة أوالرقابة الدينية أوالرقابة الأمنية وأن يعامل الفن شأن معاملة الدولة للتموين والصحة فلابد أن تدعم الدولة الفن مثلما تدعم رغيف العيش ،مشيرا إلى أن  النظام القديم أراد الكرة فقط وهدم الثقافة وإذا أراد النظام الجديد أن يبنى الإنسان المصرى ، ويشكل عقله ووجدانه فعليه بالفن والادب والثقافة.

وقال لينين الرملي أن  الجميع يتحدث عن فترة الستينيات بإعتبارها فترة عظيمة وهى كذلك وبدأت فترة الستينيات من عام 60 19 حتى 1967 عندما أقامت الدولة هيئة المسرح التى كونت عشر فرق مسرحية فى وقت واحد وكان العرض يستمر 15 يوم وأكثر مسرحية استمرت شهر ثم يتم عرضها فى التلفزيون ، وكل هذا كان مرتبطا بتوجه فوقى من الدولة ولم يكن هناك رقابة ، وقد نجحت هذه الحركة لتدخل الدولة فيها ، وفى أيام السادات لم يعد للدولة أن تستخدم سلاح المسرح أو السينما وكان السادات يقول على المثقفين "الافندية الارازل" وألغى مؤسسة السينما وهذا ماكان يحدث طوال ثلاثين عاما .

وأضاف الرملي بأننا في الوقت الحالي لن نستطيع الصرف على المسرح التكنولوجى ،والمسرح فى أمريكا وأوروبا هو جزء من المجتمع ويعمل به متطوعين ويرعاه رجال الأعمال والشركات الكبرى أما في مصر المجتمع لايريد مسرح ورجال الاعمال لا يريدون مسرح ،والمسرح يعكس واقع المجتمع وهناك تهديد للمسرح مع ظهور السلفيين ، والحل أن تؤجر الدولة المسارح لناس تريد أن تعمل فن بشروط محددة ، وإذا كنا نريد أن تصبح مصر مثل أمريكا وأوروبا علينا أن نرى ماذا يفعلون هناك ونعمل مثلهم .






اعلان