17 - 08 - 2024

دكتور عبد الخالق فاروق.. حبيبي الغلطان

دكتور عبد الخالق فاروق.. حبيبي الغلطان

طبعا غلطان...فلم اعتد منه احتكار الحقيقة فيؤكد لي نظرية إرهاب المثقفين، ويظهر الإرهاب عند افتراض الصحة فيما يقول سيادته بل ويصل الي افتراض ما يخدم رأيه نفسيا عند المتلقي.... فهو مثلا:

1- يفترض قصة تقلب مواقفي تجاه مبارك طبقا لحسابات وتقلب موقف الإخوان؛ مع ان سعادته يعرف اني الوحيد الذي لم يقف لمبارك عند دخوله قاعة البرلمان؛ ولم اؤيد تجديد ترشيحه، ولم اقف له عند مصافحة وتحية الاعضاء، ولقد تم التحقيق معي من قبل الاخوان وجماعتهم في هذا الصدد، لأني كنت منفردا بهذا الموقف بين الإخوان وبين المعارضة البرلمانية ككل، لم يشاركني فيه وقتئذ الا الأستاذ مجدي حسين.

2 - لا اشكك في نية الدكتور الوطني العظيم لذلك سأضمد نسيانه ان كان نسى، وأجبر علمه ان لم يكن لديه علم بمواقفي السابقة الثابتة كالجبال وليست متقلبة.. كما وصفها؛ فمصر لم تعرف المظاهرات ضد مبارك لا من المثقفين ولا النخب، إلا أنني أعددت وأعلنت وقدت مظاهرة انطلقت من نقابة المحامين إحتجاجا علي قتل المحامي عبد الحارث مدني، وفاق عدد المشاركين فيها الثلاثين ألفا، وتم حبسي والشركاء فيها وصانعيها من الرجال.. وفي الوقت الذي تعاطف البسطاء معنا وجدنا تجاهلا من اغلب المثقفين والنخب عدا القليل بينهم، من ابرزهم المرحوم عادل حسين والذي كتب مقالا علي صفحتين  كاملتين تحت عنوان (لولا المحامين لصرنا أمة من النعاج).....ومن ثم كانت ثورة المحامين ضد طغيان مبارك الذي لم يقاوم الا بالوقفات الاحتجاجية ثم القبض علي، وكان ذلك هينا لولا التحقيق الثاني والثالث والرابع من جماعة الاخوان.

3 - يضاف لكل ما سبق هجومي علي مبارك باسمه في البرلمان والصحف والتي لم يجرؤ عليها حينئذ إلا الأستاذ ابراهيم عيسي.

وأخيرا ياحبيبي الدكتور، أرجوك ان تذكرني باسم اي معارض وقف ضد حسني مبارك الفاسد والبالغ في الفساد بتظاهر او باحتجاج أمام عينه أو باستجوابات تتهمه ونظامه بالفساد والتعذيب، سوي المرحوم علوي حافظ.. ومن بعده كان دوري مقلدا لمعارضين صادقين اتبعت خطواتهم وواجهت الفساد والفاسد الأكبر وجها لوجه، وليس بالمواربة أو الحديث عن الوزراء أو بالبيانات.

المهم ياسيدي العزيز؛ وأنت رفيع المقام عندي، إنما أردت أن أرفع عن قلمك إثم اتهامي بالباطل، إن مواقفي كانت تشارك الاخوان تقلبهم ، أما فيما يخص موقفي الوارد في المقال فأنا أؤكده واعض عليه بالنواجز وأفتخر به، وأقول إن السيسي أنقذ مصر من عشرات المصائب، بينما أوقعها بعض المثقفين في مصيبة واحدة كانت بألف ألف مصيبة، يوم أن بايعوا الإخوان في فندق خمس نجوم ولم يعتذر بعدها أحد عن الخطا ولو كان غير مقصود.

وأرفع عنك ياحبيبي الدكتور، وحبيب أسرتي أيضا، ما اختتمت به مقالك من أن موقفي من الرئيس السيسي؛ أو خندقي حسب تعبير سيادتكم؛ لن يضيف لتاريخي ولا يحفظ لي كرامتي أو كبريائي، فأنا أحب أن اقرأ مقال سيادتكم القادم، دون هذه العبارات وبدون عبارات جارحة مثل (ينزلق) وأخواتها، وأطمئن سيادتكم علي شخصي ونقاء صفحتي فتعييني بمجلس حقوق الإنسان، جاء قبل عهد السيسي، وقت أن كان يحكم مصر سيادة المستشار عدلي منصور، وقد تم من قبل السيد الدكتور حازم الببلاوي بترشيح من السيد أحمد المسلماني والدكتور مصطفي حجازي. وأخيرا كان عزيز علي (حزنك) لما أسميته بتحولاتي، وكم كنت اتمني (إسعادك) وأن أتبني موقفا ترضي عنه، لكن موقفي ليس تحولا وإنما ثباتا مع الحق الذي أراه.. وأظن أنه يرضي ضميري.

ولك تقديري أيها المعارض الشريف.

مقالات اخرى للكاتب

البغدادي.. البداية والنهاية