كشف المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي عن سبب خوضه انتخابات 2014 التي قال أن تجربتها تحتاج كثيرا من التأمل.
وقال حمدين في حوار مطول أجرته معه المشهد، ونشرت الجزء الأول منه في عددها الماضي "خضت هذه الانتخابات احتراما لرأي جيل شاب منتمي للثورة كان يري – وهو محق في رؤيته – أنه لايليق بمصر بعد ثورتين شعبيتين تجد مرشحا وحيدا أتى من خارج صفوف الثورة، وكان هذا رأيهم. أما رأيي فأن الشعور العام في مصر – تلك اللحظة – كان يريد الجيش وممثله، وأن هذا الشعور لم يكن مع ترشيحي أو ترشيح غيري. كانت قراءتي الشخصية أن الجيش ومرشحه لم يكن يريد منافسا ، لكي يقول في رسالة للعالم أنه محل إجماع لكل المصريين بدون منافسة .. وترشيحي لم يكن على هواه، ولا على هواي الشخصي."
وأضاف حمدين صباحي : " كان رأيي أني لا أدخل هذه المعركة حتى لا أصطدم بالموجة الشعبية التي كانت تقدم الأمن على أي اعتبار حتى لقمة العيش ، بأن نعطي الجيش هذا الموقع في الرئاسة ، ونجعل القادة المدنيين يستريحون حتى نعبر الخوف وينفتح الأفق لإمكانية تطور ديمقراطي بعدها".
وأضاف: "خضت الانتخابات لأني لم أرد خذلان جيل، أنا أؤمن جدا بحقه في الأمل وأن يواصل السعي لحلمه، فاحترمت هذا الجيل وخضت الانتخابات، كنت أعلم أن فرصي فيها في النجاح هي الأضعف جدا، خسرت لأني ترشحت على غير هوى موجة الناس الذين كنت طوال عمري معهم، عاندت موجة المزاج العام الذي تعودت احترامه طوال عمري ، ما جعلني اقبل على هذه التضحية - إذا جاز التعبير- احترامي لجيل أصر لدرجة مدهشة واعتبر عدم ترشيحي خذلانا، وقيمة كنت حريصا عليها وهي أن مصر بعد أن أنجزت 25 يناير و 30 يونيو بقيادة شعبية، لا يليق ألا تجد بها مرشحا مدنيا من صفوف هذه الثورة ، يقدم نفسه ويقول أنا قادر على حكم البلد ، وعلى تنفيذ برنامج الثورة وتحقيق أحلام الناس".
وختم حمدين قائلا: "كنت أعتقد أن من الطبيعي أن أكون هذا الشخص لأني كنت مرشحا في 2014 قبل السيسي، وفي انتخابات 2012 كان الاثنان الأعلى مني أصواتا، قد أخذ الشعب موقفا من أحدهما وهو مرسي ، أما الثاني فكان خارج حدود مصر، فكان طبيعيا أن الثورة بعد موجتها الثانية - لو سترشح أحدا أن - تلقي علي هذا العبء، وألقاه علي جيل أؤمن به، وقد خسرت في هذه الانتخابات كثيرا".
