16 - 08 - 2024

"جمهورية الضحك الأولى" يشارك في معرض الكتاب

يشارك كتاب "جمهورية الضحك الأولى" للكاتب الصحفي طايع الديب، في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يفتح أبوابه للجمهور بعد غد.

وأورد المؤلف في كلمة الغلاف هذه النكتة: "السادات"خرج في بداية حكمه من بيته في الجيزة ليتمشى ليلا على غير هدى، فقادته قدماه إلى غُرزة شاي مقامة على الكورنيش، فدخل. وهناك وجد المزاجنجية الغلابة جالسين مُحلّقين في الدخان الأزرق، طلب جوزة فجئ له بها، وبعد أن شد منها نفسا، أخذ يتكشّف القعدة من حوله، فرأى رجلا بشارب ضخم إلى جانبه. قال له الرجل في ود بالغ: نورتنا يا افندي، محسوبك المعلم برعي أبو شفطورة إمبراطور "داير الناحية".. اسمك الكريم إيه بقى؟

رد السادات ساهما: أنا رئيس الجمهورية.

قال المعلم "برعي": كده من أول نفس؟ ليلتنا فُل بالصلاة على النبي!

وذات ليلة من عام 1983، ردد الكوميديان الراحل سعيد صالح على خشبة مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" عبارة شعبية كانت متداولة في الشارع المصري آنذاك، تختصر سير حياة الرؤساء الثلاثة عبدالناصر والسادات ومبارك، على التوالي. قال سعيد صالح: "أمي اتجوزت 3 مرات، الأولاني وكلّنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بيّنش"، فحُكم عليه بالحبس 6 شهور مع الشغل والنفاذ بتهمة تعاطي الحشيش!

وكتاب "جمهوية الضحك الأولى"، هو "مستطرف" من فن التنكيت السياسي في عهد الجمهورية الأولى - والأخيرة- يجمع عصور الرؤساء الثلاثة في سلة واحدة، ويحكي سيرة النكت التي عرّضت بهم، لكنها في الوقت نفسه - صدّق أو لا تصدق- غيّرت قوانين راسخة في دولاب الدولة، وأنصفت فئات اجتماعية مهضومة الحقوق، كما حظيت هذه النكت المصرية الحرّاقة باهتمام الأوساط الأكاديمية في العالم،من جامعة "السوربون" في باريس إلى مختبرات العلوم الاجتماعية في موسكو، باعتبارها نوعا فريدا من الإعدام السياسي "رميا بالنكات".

الكتاب صدر عن دار بتانة.