19 - 10 - 2024

تفاصيل شهادة أحمد أبو الغيط حول أشرف مروان والسادات في ندوته بمعرض الكتاب

تفاصيل شهادة أحمد أبو الغيط حول أشرف مروان والسادات في ندوته بمعرض الكتاب

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس 24يناير، خلال ندوة له بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على أن الشائعات التي روجتها إسرائيل حول شخصية أشرف مروان تكذبها المواقف والأحداث التي وقعت، وشدد على أن التسريبات حول أشرف مروان مجرد ادعاءات إسرائيلية، وأنها ضربت ضربا مبرحا في السادس من أكتوبر، وهو ما يرد على القول بأن مروان كان جاسوسا لإسرائيل.

وروى أبو الغيط شهادته حول أشرف مروان قائلا: "عندما توفي أشرف مروان تلقيت مكالمة هاتفية من السفير جهاد ماضي، سفير مصر في بريطانيا، وقال لي إن أشرف مروان توفي، فاتصلت بالرئيس مبارك بعد الرابعة عصرا، وطلب تقديم كل الدعم له وتسهيلات عودة الجثمان وإقامة جنازة كبرى له، وقال إنه كان وطنيا ويخدم البلد، وبعد التسريبات تلقيت مكالمة هاتفية من عبد السلام محجوب نائب رئيس المخابرات العامة، وقال إن مروان كان يخدم مصر، وأن المخابرات المصرية كانت تمده بالمعلومات التي يخبرها لإسرائيل، وأن المخابرات العامة كان توجهه، خاصة أن الفائدة من ذلك تتمثل في خطأ التقدير لدى إسرائيل بناء على المعلومات التي تصلهم".

وأشار أبو الغيط إلى أن مصر كانت لديها خطة خداع كبرى قبل الحرب، وأن أحد فصول هذه الخطة ذهاب العساكر إلى شاطئ القناة لصيد الأسماك.

وأكد أن الملفات التي ستنشر لاحقا ستكشف الحقيقة كاملة، وأنه على إسرائيل أن تقول لماذا هزمت إن كانت تحصل على معلومات حقيقية.

وتابع أبو الغيط أنه التقى بالسادات وعاصر عملية الإعداد للحرب والسلام، وأن كتابه تضمن خطتي الحرب والسلام، وأن خطة السلام كانت متقنة على عكس ما أدعى البعض بأنها كانت خاطئة، كما أن الكتاب تضمن العديد من الأحداث الهامة منها المحضر الحقيقي لحديث السادات مع مجموعة الوزراء ومجلس الأمن القومي المصري يوم 30 سبتمبر سنة 1973.

وأوضح أن المحضر تضمن تحرير سيناء على مراحل من خلال العمل السياسي، وأنه كان يتوقع أن مصر لن تدخل في حرب تحرير كاملة في المرحلة الأولى. 

وقال ابو الغيط إن كامب ديفيد كانت عبارة عن إعلان وليست معاهدة، موضحا أن إسرائيل كانت  تسعى إلى تحقيق أهدافها، كما تحققت الأهداف المصرية باستعادة الأراضي المصرية بشكل كامل من خلال السلام، وأن شخصية السادات هو ضمن القادة الذين لا يتكررون سوى كل 100 عام.

وتابع خلال ندوته التي كانت حول كتابه "شهادتي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، أن بعض الشخصيات التي تشبه السادات لها تاريخها الذي لا يغيب حتى اليوم منها تشرشل وديجول ومصطفى كمال أتاتورك، خاصة أن كل منهم تولى المهمة في حالة الهزيمة وحوله لنصر.

وتابع أن من يقول بأن أفريقيا سقطت من الاهتمامات العربية لا يدرك المهام التي قامت بها مصر في أفريقيا، كما أن مصر لم تسلم الملف العربي للولايات المتحدة الأمريكية كما يدعي البعض.

وتابع أبو الغيط أن أحد المواقف التي جمعته بكونداليزا رايس حين حاولت إقناعه بأشياء بعينها "لم يذكرها" رد عليها من خلال اصطحابها إلى نافذة أحد الفنادق، وأطلعها على الصخور الصامدة على ضفاف النيل، وقال لها أن صمود الصخور منذ ملايين السنوات يشبه شخصية المصري منذ نشأته فوق الأرض.