18 - 07 - 2024

"المصري الديمقراطي الاجتماعي" في ذكرى ثورة 25 يناير:" مئات من سجناء الرأي تتآكل أرواحهم و أجسادهم"

أصدر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانا شديد اللهجة في ذكرى الثورة ركز على ما يعانيه سجناء الرأي الذين قال إن مئات منهم" تتآكل أرواحهم و أجسادهم". وطالب الحزب بضرورة تحسين الأوضاع داخل السجون التي لا يجب أن تتحول لساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، كما أكد رفضه أن يتحول الحبس الاحتياطي لعقوبة سالبة للحرية لمدد غير قانونية بدلاً من كونه إجراءاً احترازياً مؤقتاً، وقال نص البيان:

" مع حلول الذكري الثامنة لثورة ٢٥ يناير، و الذكري الثانية والأربعين لانتفاضة يناير ٧٧، اللتين قامتا للمطالبة بحق كل المصريين في حياة كريمة و لمواجهة فساد السلطة و عدم اكتراثها بمعاناة الشعب، وفي ظل أجواء يشوبها الكثير من الحزن والغضب بسبب افتقار المواطنين لحقوقهم وحريتهم وتزايد عدد السجناء السياسيين والأصوات المعارضة لسياسات لا تأخذ بعين الاعتبار تدني الأوضاع الاقتصادية، يتابع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقلق بالغ ما يتعرض له سجناء الرأي داخل السجون من معاملة تفتقر إلي الحد الأدنى من الإنسانية ومراعاة ظروفهم الصحية، حيث يتم منعهم من تلقي العلاج اللازم و منع أسرهم من إدخال ملابس وأغطية لمواجهة موجات البرد الشديد.

و إذ تتعالي الأصوات للمطالبة بحقهم في محاكمة عادلة وظروف حبس آدمية، وتتزايد الشكاوى المقدَمة للنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان دون جدوى، يذوي المئات من المحبوسين في السجون حيث تتآكل أرواحهم و أجسادهم، في الوقت الذي تتوالى فيه تصريحات غريبة من بعض قيادات الداخلية عن تميز وضع السجناء داخل السجون المصرية وحسن معاملتهم و الامتيازات التي يحصلون عليها !!

ولقد طالبنا مراراً في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بضرورة تحسين الأوضاع داخل السجون التي لا يجب أن تتحول لساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين والتنكيل بهم، كما أكدنا علي رفضنا أن يتحول الحبس الاحتياطي لعقوبة سالبة للحرية لمدد غير قانونية بدلاً من كونه إجراءاً احترازياً مؤقتاً، وأن يمتد الحبس الانفرادي لسنوات، ونادينا بأهمية تعديل لائحة السجون لتتوافق مع حقوق السجين وفقاً للمواثيق الدولية.

إن السجون بوضعها الحالي قد أصبحت مقابر للسجناء الذين يدفعون ثمن مواقفهم السياسية المعارضة و مرتعاً للإرهاب الذي ينشره الدواعش بين شبابٍ محكومٍ عليه بقضاء سنوات عمره خلف القضبان دون أي أمل في المستقبل و في هذا خطورة بالغة على المجتمع و سلامه الإجتماعي.

لقد قامت ثورة ٢٥ يناير من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية و توفير حياة أفضل للمصريين، و خلال تلك السنوات تساقط شهداء لن ينسى التاريخ تضحياتهم و فقد الكثيرون عيونهم و حريتهم من أجل الدفاع عن تلك المبادئ، و الآن بعد ثماني سنوات من قيام الثورة مازال الشعب المصري يناضل للحصول علي حقوقه المهدرة و يسعى لبناء وطن يقوم علي الحرية و العدالة و المساواة و الديمقراطية و سيادة القانون و المواطنة.

إن ثورة ٢٥ يناير المجيدة، التي تعد صفحة مضيئة من صفحات نضال هذا الشعب العظيم، باقية في قلوب ملايين المصريين الذين استجابوا لندائها فملأوا الميادين، والذين يستحضرون روح يناير و يستلهمون منها القوة علي مواجهة الظلم حتى يأتي اليوم الذي تحقق فيه أهدافها.

عاش الشعب المصري الملهِم، عاشت ثورة يناير، المجد لشهداء الوطن"