18 - 09 - 2024

بعد رفض حماس للأموال القطرية اليوم جمعة ساخنة واستعدادات عسكرية اسرائيلية مكثفة

بعد رفض حماس للأموال القطرية اليوم جمعة ساخنة واستعدادات عسكرية اسرائيلية مكثفة

في أعقاب رفض حركة حماس للدفعة الثالثة من المنحة القطرية والتي تبلغ قيمتها 15 مليون دولار، تبدأ اليوم الجمعة في قطاع غزة جولة جديدة من مسيرلت العودة تحت اسم "جمعة جريمة الحصار مؤامرة لن تمر".

وكانت حماس قد عللت رفضها المنحة القطرية بذريعة "ان غزة لن تكون جزءا من الابتزاز أو مسرحا للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية".

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني للاحتشاد الكبير خلال جمعة "جريمة الحصار مؤامرة لن تمر"، والمشاركة الواسعة فيها، لتوجيه رسائل قوية بأنه لا يمكن القبول باستمرار هذا الحصار الظالم، أو القبول بسياسة تجويع الشعب الفلسطيني.

ومن جهتها، بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال ساعات الليل الماضية بتعزيز حشوداتها العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة، في ظل تقديرات الأجهزة الأمنية للاحتلال بأن مسألة المنحة القطرية لدعم قطاع غزة قد تزيد من حدة التوتر، بينما تتواصل جهود الأمم المتحدة ومصر لمنع التصعيد.

ونقل الجيش الاسرائيلي أمس الخميس، كتائب عسكرية لتعزيز القوات العسكرية في محيط قطاع غزة، كما نشر بطاريات منظومة "القبة الحديدية" في الجنوب وفي وسط البلاد، تحسبا من إطلاق الصواريخ.

 

وبحسب تقديرات الاحتلال فإنه من المتوقع أن تكون المواجهات بين المشاركين في مسيرات العودة الأسبوع، اليوم الجمعة، وبين قوات الاحتلال عنيفة جدا، فقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال يدرك أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن التوتر الحالي، وذلك في أعقاب حادثتي إطلاق النار خلال الأسبوع الجاري، والتي ينظر إليها كرد على قمع الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر". 

وكشف التلفزيون الاسرائيلي الليلة النقاب عن استنفار عسكري واستعدادات جديدة على حدود قطاع غزة تشمل بطاريات جديدة مضادة للصواريخ من القبة الحديدة و"الباتريوت " لحماية المستوطنات والمدن وكذلك مطار اللد في ظل رفض حركة حماس لاموال المنحة القطرية.

وبحسب التلفزيون الاسرائيلي فان جيش الاحتلال قد نصب بطاريات في منطقة "غوش دان" خشية من تدهور الاوضاع وخاصة ان حماس رفضت الشروط الاسرائيلية الجديدة التي قال عنها ايهودي عاري محلل الشؤون العربية في التلفزيون الاسرائيلي بانها وعلى لسان السفير القطري محمد العمادي بطلب اسرائيل فان الـ 15 مليون يجب صرفها على البنية التحتية في قطاع غزة، وليس على رواتب موظفي حماس وهو ما رفضته الحركة لانها تريد المبلغ لموظفيها وليس للبنية التحتية.

من جانبه، قال روني دانيل المحلل العسكري الاسرائيلي ان الوضع الامني مقلق وان حماس امام امتحان كبير في مسيرات الجمعة اما ان تكون متصاعدة وساخنة واما ان تكون هادئة كما الاسابيع الماضية، لكن القلق الاكبر في هيئة اركان الاحتلال من حركة الجهاد الاسلامي التي ترفض المنحة القطرية من الاساس والتي قد تلجأ الى تصعيد الامور وتوجيه ضربات مفاجئة لإسرائيل.

مصادر سياسية اسرائيلية لم تعقب على رفض حماس للمنحة القطرية حتى الان لكن العسكريين والأمنيين ينظرون بعين الخطورة تجاه الموضوع، وفي هذا الاطار قال المراسل الامني ان التهديدات على اسرائيل باتت من الشمال والجنوب وان اسرائيل ادخلت انظمة جديدة لحماية مطار اللد.