18 - 09 - 2024

لافروف ومادورو يردان على تهديد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا

لافروف ومادورو يردان على تهديد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية التدخل العسكري في فنزويلا، أنها تقويض لمبادئ القانون الدولي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد خلال الساعات الأولى من صباح اليوم  بالتدخل العسكري في فنزويلا التي تشهد أزمة سياسية متصاعدة.

وفي حوار ترامب مع شبكة سي بي إس الأمريكية أوضح ترامب أن التدخل عسكريا في فنزويلا قيد الدراسة، مشددا "بالتأكيد، التدخل العسكري خيار متاح".

وأوضح ترامب أن مادورو طلب لقاءه قبل نحو عدة أشهر لكنه رفض مشيرا إلى أن "الوقت قد مضى ولم يعد ذلك متاحا لأن عملية التغيير قد بدأت". 

وهدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على تهديد ترامب، قائلا "ترامب سيغادر البيت الأبيض ملطخا بالدماء، إذا ما أصر على تنفيذ المؤامرة الإمبريالية القذرة للإطاحة بي وغزو فنزويلا، أقول لترامب توقف. توقف، لن تتمكن من تحقيق هدفك، لماذا تريد تكرار سيناريو فيتنام؟، نحن لا نقبل الإنذارات من أي شخص، أنا أرفض أي دعوة لإجراء الانتخابات الآن، الانتخابات ستكون عام 2024، نحن لا نهتم بما تقوله أوروبا".

واستطرد: "لا يمكنك بناء السياسة الدولية على الإنذارات بصورة نهائية، ما يفعلونه الآن يعيدنا إلى العصور الاستعمارية، فإذا هاجمتنا امبراطورية أمريكا الشمالية سنضطر للدفاع عن أنفسنا، لن نسلم فنزويلا أبدا".

 

وشدد "فنزويلا ليس لديها أزمة إنسانية، فنزويلا لديها أزمة سياسية، فنزويلا لديها أزمة اقتصادية، هناك من يحاول خداع الكثيرين، فنزويلا حاليا أمام اختبار مهم، هل يجب أن نكون أرضا أم مستعمرة؟ هل ينبغي أن نكون فنزويلا أو لا شيء؟ هل ينبغي أن نكون شعبا وقوات مسلحة موحدة أم شعبا وقوات مسلحة متفككة؟"، ونشرت صحيفة "الغارديان" تلك التصريحات، التي جاءت خلال حوار مادورو في مقابلة مع الصحفي الإسباني خوردي إيفول.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.

وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وتسعى الولايات المتحدة والغرب إلى تصعيد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للتنحي، وكانت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول بأمريكا اللاتينية قد رفضت نتيجة الانتخابات التي منحت مادورو فترة رئاسية ثانية العام الماضي.

وكان الرئيس مادورو قد دعا خصمه غوايدو لإجراء مباحثات مباشرة لحل الأزمة السياسية في فنزويلا، كما طالبه بألا "يلحق مزيدا من الضرر بالبلاد"، ولكن غوايدو أعلن أنه يسعى لتأسيس تحالف دولي للمساعدة في جلب المساعدات الخارجية إلى الشعب الفنزويلي.

ونقلت وكالة انترفاكس عن ألكسندر شتشتينن، رئيس إدارة أمريكا اللاتينية في الخارجية الروسية، قوله "يجب أن يكون هدف المجتمع الدولي هو مساعدة فنزويلا من دون تدخل مدمر من خارج حدودها".