17 - 07 - 2024

بين مطالب الغرب وعزيمة الشعب: السودان على صفيح ساخن .. ومعارضون يؤكدون حتمية سقوط البشير

بين مطالب الغرب وعزيمة الشعب: السودان على صفيح ساخن .. ومعارضون يؤكدون حتمية سقوط البشير

علي حسنين: لجنة تقصي الحقائق استخفاف بثورة الشعب 
شادية الحصري: رقص النظام على جثث الشهداء استنفر كل المدن
عباس حمزة: وصلنا إلى نقطة اللاعودة والنظام يواجه الثوار بوحشية مفرطة ليست جديدة عليه
الكاميرات غائبة عن مآسي دارفور
السودانيون في دول المهجر يجمعون التبرعات لدعم ثوار الداخل

يخطئ من يظن أن الانتفاضة السودانية التي اندلعت في 19ديسمبر الماضي قد انطفأت٬ أو أن الشعب السوداني قبل بالتهدئة الحكومية٬ هذا ما أكده معارضون سودانيون لـ"المشهد"٬ بل وزادوا أن رحيل الرئيس عمر البشير بات أمرا محتوما.

وشهدت عدد من أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم نهار ومساء يوم الجمعة الأول من فبراير مظاهرات مطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة٬ وخرج المئات في أم درمان بعد صلاة الجمعة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم٬ كما اندلعت مظاهرات ليلية في عدة مناطق.  

وذكر مسؤولون أن التظاهرات أدت إلى مقتل 30 شخصا بينما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يزيد على 50 شخصا بينهم أطفال وعاملون في القطاع الطبي، منذ اندلاع الاحتجاجات.

وبينما أصدر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الثلاثاء 31 يناير، أمراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة٬ وعددهم بحسب وزير الداخلية السوداني وصل إلى حوالي 816 شخصا.

(وذلك بعد مطالبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي السودان بإطلاق سراح النشطاء والصحافيين والمتظاهرين السلميين الذين احتجزوا) إلا أن مصادر أكدت أن الخبر كان مجرد شائعةً، وأن السلطات أطلقت مجموعة من الشباب بسجن الهدى بأم درمان بغرض خلق دعاية نتيجة للضغوطات الغربية وانعقاد ورشة عمل حول الحريات الدينية وحقوق الإنسان بمشاركة أمريكان وربط التحسن في سجل حقوق الانسان بتطبيع علاقات الخرطوم مع واشنطن.

ومن جهته وصف حزب “المؤتمر السوداني” إعلان جهاز “الأمن” الإفراج عن كافة معتقلي انتفاضة ديسمبر بالكذب والتضليل فيما أكد أن 44 من أعضائه ما زالوا في الزنازين.واتهم الحزب في بيان له جهاز الأمن بممارسة “الابتزاز” ضد المفرج عنهم فيما واصل عمليات الاعتقال واستباحة المنازل.

اعتقال مريم الصادق

وفي هذا السياق أكدت مصادر بحزب الأمة القومي أن السلطات الأمنية اعتقلت هذا الأسبوع مريم الصادق المهدي، بعد أن كانت السلطات قد اقتحمت منزلها مساء الخميس31  يناير. 

وأشارت المصادر إلى أن قوة أمنية اقتادت مريم، إلى مكان غير معروف، وكانت رباح الصادق، شقيقة مريم، أكدت أن قوةً أمنية اقتحمت المنزل وروعت أطفالها. 

يقول علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة: تحدثنا مرارا وتكرارا عن اعتداء القوات النظامية على المتظاهرين٬ وحذرنا من أن الاعتداء على المتظاهرين هو اعتداء على كل الشعب٬ وشعبنا لن ينسى ذلك٬ والمصابون يزداد عددهم يوما بعد يوم٬ وإن لم تكن القوات المسلحة هي من تقوم بالاعتداء على المواطنين٬ فيجب عليها التصدي للميليشيات المسلحة التي أعلن عنها علي عثمان طه وحماية المواطنين العزل٬ والجبهة الوطنية العريضة تدعو كل مدن السودان للخروج صفا واحد٬ حتى تتشتت قوات النظام وتجبر على الانحياز لقوى الشعب٬ والاستجابة لمطلب الشعب الوحيد: وهو إسقاط نظام الذل والقهر٬ وإقامة البديل الديمقراطي التعددي٬ القائم على العدالة والمساواة٬ وتوقعوا من كل مدن السودان الخروج نهارا٬ وستستمر المظاهرات الليلية حتى يعلم جميع العالم بما يحدث في السودان٬ 

الجبهة تنادي بمواصلة التظاهر السلمي حتى الوصول إلى الاعتصام المفتوح حتى يفر النظام وتحاصر رموزه٬ ويحاكم من قبل الشعب أمام قضاء عادل٬ ونحيي شبابنا وشباتنا لصمودهم وهم يصنعون التغيير في السودان بأيديهم.

تقصي الحقائق

وأشار حسنين إلى أن لجنة التحقيق في قتل المتظاهرين التي شكلها النظام٬ هي لجنة تقصى حقائق٬ أدت القسم اليوم أمام رئيس النظام٬ ويتساءل: أليس ذلك استخفافا بالشعب وثورته؟ واستهزاء بالعدالة٬ إن النظام يريد بهذه الأساليب المعوجة صرف الأنظار عن جرائمه٬ كذبا وزورا بأن من ارتكب الجرائم في حق الثوار جهات خارجية٬ النظام طلب من الشرطة القصاص من كل من يخرج  وينضم للثورة٬ دون اعتقال أو محاكمة٬ في جهل حتى بمراعاة أصول القصاص في الإسلام٬ أي أن النظام يطلب من الشرطة قتل المتظاهرين٬ ونائب رئيس النظام السابق٬ هو من يصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وبحسب تعبيره “ shoot to kill” ٬ أما أمام شاشات التلفزة العالمية٬ فيقول أن هناك ميليشيات إسلامية تعمل مع قوات النظام لارتكاب جريمة قتل المتظاهرين للاحتفاظ بالسلطة. 

وأكد عباس حسن حمزة – صحفي ومحلل سياسي. عضو تجمع المهنيين: انها ثورة وليست انتفاضة٬ وقال: إن الثورة مستمرة٬ ولم تهدأ٬ بل أنها أصبحت ثقافة سودانية دخلت كل بيت٬ وهي ثورة مفاهمية٬ ضد الثقافات التي ظلت تغرسها الحركة الإسلامية لأكثر من ثلاثين عاما٬ هذه الثورة خرجت من كل البيوت والمدن السودانية٬ الآن أرض السودان أرتوت بدماء طاهرة وزكية٬ هذا ما يدعم الثورة٬ وثورة الشعب السوداني وصلت إلى نقطة اللاعودة٬ والشعب ليس لديه ما يخسره٬ فقد سفكت دماء وأزهقت أرواح٬ فالثورة مستمرة إلى أن تحقق أهدافها٬ وهي إزالة نظام الحركة الإسلامية الحاكم في السودان٬ ومحاسبة ومعاقبة رموزه٬ وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية٬ التي تكون فيها المواطنة فقط٬ وليس أي شيء آخر٬  هي أساس الحقوق والواجبات٬ والتي لن تكون على أساس ديني أو عرقي أو لغوي٬ فقط على أساس المواطنة فقط " نحو سودان جديد"٬ الآن كلما زاد العنف ضد الثوار كلما زاد غضب الشارع السوداني وكلما حفز الثوار لمزيد من التحدي٬ وطاقة دفع قوية لمواصلة الثورة٬ وكلما ضاق الحبل حول البشير وجماعته٬ النظام الآن يتحدث بلغة الدم وقطع الرؤوس٬ وهذه لغة مستفزة٬ ولكنها تزيد من حماس الثوار الذين بلغهم عدد الضحايا بينهم أكثر من 45 شخصا، النظام يواجه الثوار بوحشية مفرطة٬ ليست جديدة عليه٬ أنما يمارسها منذ أواخر العام 2002 في دارفور٬ التي مارس فيها النظام كل أشكال الانتهاكات٬ ما يجري في سوريا واليمن يجري في دارفور٬ ولكن الكاميرات لا تنقل هذه المآسي٬ ومواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت لم تكن كما هي الآن٬ والحكومة كانت تفرض قيودا أمنية حادة لمنع وصول الصحفيين السودانيين والأجانب إلى تلك المناطق خوفا من الكاميرات والتصوير٬ الآن الانتهاكات التي ترتكب في شوارع السودان٬ ونقوم في الجبهة الوطنية العريضة بتسجيلها ورصدها على مدار الساعة٬ وإرسالها مباشرة إلى مكتب الخبير المستقل في جنيف٬ وإلى كل الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ونزودهم بكل المعلومات عن الانتهاكات التي ترتكب يوميا ضد الشعب السوداني.

سودانيو المهجر 

ويؤكد حمزة: الآن أستطيع القول باننا بدأنا العد التنازلي للحظات الحاسمة٬ الذي يبدأ بمسيرات في مناطق متفرقة في الخرطوم وأم درمان٬ وستستمر هذه المسيرات الليلية٬ وستنضم كل مدن السودان٬ وستكون هناك مسيرات أخرى في عدد من مدن وعواصم وولايات السودان الكبيرة٬ هذه المسيرات ستتواصل وسيتم الإعلان عن مسيرة أكبر من داخل الخرطوم٬ على مدى أيام متواصلة٬ حتى نصل إلى إعلان الإضراب السياسي الشامل٬ وشل حركة النظام تماما.

وكل السودانيين الآن في دول المهجر يجمعون التبرعات لدعم هذه الثورة٬ ويقدمونها لمنظمات وجمعيات يتم تسليمها للداخل السوداني٬ مخصصة لعلاج المصابين ولأهالي الشهداء٬ وللعمل على سفر المصابين الذين تستلزم حالاتهم العلاج بالخارج٬ وهناك أيضا أحد العساكر الذي رفض تنفيذ الأوامر   بضرب المتظاهرين في مدينة "كريمة” اسمه أحمد خضر وتمت محاكمته بالسجن لمدة ستة أشهر وفصله من الخدمة٬ الآن أيضا تم جمع مبلغ لإعانة أسرته طوال مدة سجنه.

وبالنسبة للمعتقلين٬ قالت الحكومة أنهم 816 ٬ وهذا الرقم غير صحيح عدد المعتقلين تجاوز 3000 شخص٬ لدرجة أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع إيواءهم ولا الصرف عليهم٬ فأصبحت الآن تعتقلهم ثم تسربهم في أماكن متفرقة في الطرقات٬ أو الاعتقال لساعات ثم إطلاق سراحهم٬ ومنهم أساتذة جامعات وبعض الصحفيين.

دول الجوار 

أما موقف دول الجوار بحسب ما فسره عباس حمزة٬ البشير قال في أحد تصريحاته: «بعض رؤساء الدول ومنهم مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وتشاد٬ بعثوا له بوفود داعمة ومؤيدة» ٬ وأقول لهؤلاء الرؤساء: الرهان على عمر البشير رهان خاسر٬ وأطلب منهم أن ينحازوا ويدعموا ثورة الشعب السوداني٬ على هذه الحكومات التضامن مع الشعب.

سيأتي حاكم من رحم هذا الشعب٬ الذي يملك ذاكرة حديدية٬ وكل رؤساء العالم أطالبهم بالانحياز لثورة الشعب السوداني الذي لن ينسى من وقف معه ومن وقف ضده أيضا. حكومة البشير ليس لديها المقدرة على تسيير شؤون الدولة٬ فالنظام مخنوق اقتصاديا وماليا٬ وكل سياساته الاقتصادية سياسات عرجاء٬ إلى جانب السياسات النقدية المتردية٬ يعاني النظام من أزمة سيولة حادة٬ والدولة الآن ليس فيها سيولة نقدية٬ وقبل سنوات قليلة استورد مصنعا كاملا لطباعة النقود داخل السودان بدلا من طباعتها في الخارج٬ والآن شرع في طباعة المليارات من الجنيهات٬ وأعلن أن أزمة السيولة ستنتهي بنهاية يناير٬ ولكن هذا الحل سيدمر الشعب السوداني٬ لأنها أموال ليس لها مقابل في البنك المركزي٬ مما يترتب عليه زيادة معدلات التضخم وتدهور قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأخرى خاصة الدولار.

بالإضافة إلى أن النظام يتبع أسوأ أساليب التعذيب للشعب باتباع سياسة التجويع والترهيب٬ وطوال الخمس سنوات الماضية حكومة البشير لم تكن منشغلة بالإصلاحات الاقتصادية٬ ولكن بتعديل الدستور حتى يتسنى للبشير الترشح لفترة رئاسة ثالثة٬ وبعض المغالين طالبوا بأن يحكم البشير إلى الأبد٬ وهو الآن متوجس جدا ويريد أن يحكم لفترة ثالثة ورابعة٬ لأنه مرعوب من المحكمة الجنائية الدولية٬ لأنه يعلم تماما أنه بمجرد تسليم السلطة٬ سيتم محاكمته دوليا وبالتالي لن يتخلى عن السلطة.

ولكن هناك الآن عدة سيناريوهات ٬ منها سيناريو "وطن ناعم"٬ وفيه اقتراح تبنته المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وأعتقد الآن مصر٬ ويقضي بتسليم البشير السلطة، لنائبه بكري حسن صالح٬ على أن تتم استضافة البشير في أي من هذه الدول٬ ويتم إجراء انتخابات في العام 2020 ٬ وهذا السيناريو مرفوض تماما لأنه يشكل حماية للبشير من أي محاكمة أو معاقبة محلية أو دولية.

الآن النظام سقط تماما في مزبلة التاريخ٬ وما يؤخر إعلان سقوطه وتحرير شهادة وفاته هو الجيش الذي يجب أن يقوم بهذا٬ والمشكلة أن كل قيادات الجيش إما أنها قيادات حركة إسلامية٬ أو قيادات ذات صلة وعلاقة مباشرة بالبشير٬ تم تعيينها بواسطة العلاقات الشخصية٬ وأتوقع تمرد قيادات الصف الثاني داخل الجيش في لحظة حاسمة٬ ليقوم باعتقال البشير والقيادات العليا٬ ويقال أن هناك بعض الترتيبات تمت مع مدير إدارة" الفريق كمال عبد المعروف" أو وزير الدفاع" عوض أبو عوف"٬ ولكن كانت حجتهم بأنه لو تم انحياز الجيش وانقلاب السلطة في هذا الوقت الذي تعتبر فيه السودان خاوية من القمح والدولار٬ لن تكون لديه المقدرة على إدارة شؤون الدولة٬ وهذه كلها أقاويل قد تكون صادرة من جهاز الأمن لتشتيت الثوار. ولكن البشير لن يسلم السلطة ٬ لذلك أتوقع له مصيرا لن يقل بشاعة عن مصير القذافي.

الرقص بالعصا

وأكدت شادية الحصري رئيس مبادرة مصر والسودان ايد واحدة بالنسبة للأزمة السودانية٬ مؤخرا "بحري" في الخرطوم انضمت للثوار٬ والمدن السودانية كلها تنتفض٬ ويريدون اسقاط البشير٬ وعندما خرجوا قائلين "سلمية ضد الحرامية"٬ البشير استفز الشعب بإعلانه عن مليونية لدعمه٬ بدأها بإخراج المدارس والموظفين وتوزيع المشروبات٬ ورقص بالعصا٬ والكل علق بأنه يرقص على جثث الشهداء. وطبعا الوضع متأزم٬ وأتواصل مع الأهل في الداخل بشكل مستمر٬ والوضع سيئ للغاية٬ والحكومة حاولت أن تقوم بإصلاحات ولكن لم يعد لديها مصداقية٬ كثير من السودانيين ينوون الرحيل 

كنت أتمنى أن يكون هناك لغة حوار عوضا عن القناصة والرصاص الكاتم للصوت والأمر مكشوف ٬ ولا تتم معالجة الأمر بحكمة.

لن تهدأ الانتفاضة الشعبية٬ على العكس تنتقل إلى كل مدن السودان٬ وأصبح يشارك فيها كل فئات الشعب٬ كبيرهم وصغيرهم٬ والحكومة لن تستطيع فعل أي شيء٬ فما لم تستطيعه فعله خلال 30عاما٬ لن تستطع عمله خلال أيام، بحسب الوعود التي تطلقها لتهدئة الجماهير الثائرة٬ حتى الأحزاب السياسية جميعها فقدت مصداقيتها٬ والمطلب الأساسي الآن إسقاط البشير ونظامه٬ الثوار في حالة تنسيق٬ ويتم تفنيد أي وعد أو خبر٬ هناك صحوة ووعي٬ فحكومة البشير أرادت احتواء الأزمة من خلال مليونية رقص فيها البشير٬ في حين أن هناك 17 توفوا من عائلة واحدة٬ أو يظهرون تعاطفا مزيفا مع الجرحى٬ لم يعد الشعب يصدقهم٬ والجرح يزداد عمقا.

كثير من الضباط والجنود يصطفون مع الثوار بزي مدني٬ وهؤلاء هم المخلصين من أبناء الجيش والشرطة.

هناك تطور خطير النظام في السودان يستخدم أسلحة محرمة دوليا٬ والوضع أصبح خطير٬ وتم منع الثوار من التواجد السلمي في الساحة الخضراء بالخرطوم٬ ويتم اقتحام البيوت٬ ومن يرفض أن يفتح لهم بيته يتم حرق البيت بمن فيه٬ المشهد في السودان أصبح مخيفا.

--------------
مؤتمر الكنابي

بيان إدانه ورفض واستنكار لما ورد في المبادرة الوطنية لمرحلة ما بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني

الشعب السوداني الآبي:

نحن في مؤتمر الكنابي تابعنا في الايام القليلة الماضية بيان صدر تحت مسمي المبادرة الوطنية لمرحلة ما بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني ورد في ذلك توقيعا باسم مركزيه مؤتمر الكنابي بالسودان أولا نحن ندين ونرفض ونستنكر هذا البيان العنصري البغيض الذي تم فيه زج اسمنا وكياننا في هكذا مهزلة ونحن لا نعرف اصلا هذه المبادرة ولا وجود لها من الاساس ونشك في ذلك ان النظام يريد ان يتلاعب بمبادراته الوهمية والعنصرية ان يشق صفنا ولكن هيهات نحن مع الشعب السوداني والثورة والثوار في خندق واحد حتي اسقاط النظام ولابديل لنا غير اسقاطه ومحاسبه ومعاقبه رموزه علي الجرم الذي ارتكبه هذا النظام في حق الشعب والسودان لذلك نريد توضيح الاتي

١-  نرفض وندين هذه المبادرة التي ورد فيها اسمنا موقعا ونعتبر ذلك عملا غير مقبول وهمجي.

٢- نحن موقعين مع الجبهة الوطنية العريضة منذ تأسيسها وجزء لا يتجزأ منها وندعم خطها الواضح الذي يدعو الي اسقاط النظام وعدم التحاور معه ومحاسبه ومعاقبه رموزه الذين تسببوا في دمار السودان وشعبه.

٣- لقد اعدت الجبهة الوطنية العريضة دستور انتقالي وقانون الاحزاب السياسية وقانو معاقبه الفساد السياسي والاقتصادي والاعلامي ومشروع البديل الديمقراطي بعد اسقاط النظام طرح علينا فوافقنا عليه جمله وتفصيلا.

٤- نحن في مؤتمر الكنابي في ظلم وتهميش وضد الظلم والتهميش والعنصرية وكما نؤكد وقوفنا التام مع قضايا الشعب السوداني وقضايا الهامش من دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والشمالية والشرق.

٥- ان دماء ابناءنا والشهداء الذين سقطوا في ميادين النضال مع الشعب 

 لم ولن تضيع هدرا وكما نشجع كافة جماهيرنا الموجودة الان في الشارع مع الشعب إلى مواصلة النضال والانتفاض الي ننال شرف الوطن والنصر.

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
-----------------------
تحقيق – آمال رتيب