اعلن تيار عشاق آآ فنان التمرد السوداني محمود عبد العزيز، الانضمام للمظاهرات السودانية، معتبرا ان هذا الانضمام ليس فعلا سياسيا حزبيا وانما هو انحياز لنفس القيم والمباديء التي دافع عنها محمود عبد العزيز ولخياراته في الوقوف مع الشعب. آآ وتاكد رسميا انضمام المجموعتين الاساستيين في الحركة "اقمار الضواحي " و"كلنا محمود عبد العزيز"، للمظاهرات ، كما بادرات السلطات السوانية بالقبض علي منسق كلنا محمود عبد العزيز الناشط محمود ابراهيمآآ .آآ 

آآ تضم حركة الحواته عشرات آآ الالاف من الشباب ،ممن يعتبرون الفنان الراحل هو أيقونة الحرية التي تصدت لمساعي سلطة الانقاذ الوطني بعد انقلابها الاخواني عام 1989 لفرض جو داعشي علي الحياة الثقافية الفنية ومحاربة الادب آآ والفن والسعي لفرض "غناء ايدولوجي" على السودانيينآآ .

اتسمت حركة "الحواته" برموزها وطقوسها وافكارها وتحركاتها الخاصةجدا، و اصبحت رغم مرور السنوات، واقعا لا يمكن انكاره في الشارع الشبابي السودانيآآ .

تجلت قوة "الحواته" في اللحظة الاولى لوفاة الفنان محمود عبد العزيز، لدي وصول طائرته ارض مطار الخرطوم واقتحام الحواته لأرض المطار واختطافهم للجثمان خشية ان تسعى السلطات الحكومية للمتاجرة بالمناسبة، كما تجلت في فرضهم لاحتفالاتهم الخاصة بالذكرى السنوية له في الاستاد. آآ آآ 

وقال السوداني وضاح طاير ان "محمود عبد العزيز ظهر في مقابل الجو الهيستري المتاجر بالدين، الذي سعت الانقاذ لفرضه بعد الانقلاب العسكري الاخواني، وقد جذب الناس من حوله بتمرده وحبه للفقراء وجلوسه علي المقاهي مع العامة وأكله معهم وتعرضه لمضايقات الشرطة التي كانت تتهمه باتهامات مختلفة". آآ 

وقال الباحث في الشان الافريقي المحامي آآ ومدير مركز حق لدعم اللاجئين السودانيين ياسر فراج إن كلمة "حواته" اشتقت من حوت، حيث كان محمود عبد العزيز يلقب ب( حوته)، آآ وقد جاء للسودان وهو يعيش آآ طور تشدد ديني يحكمه الإخوان والسلفيون والجهاديون ويستضيف أسامة بن لادن ويعادي الفن ويطارد المثقفين ويمارس القمع والحكم البوليسي وبيوت اشباح، وكان هناك توجه من المتشددين بفرض نوع من الغناء على مقاسهم الأيدولوجي وفرض نوع من الغناء والمغنيين الملتزمين بخطهم، والايدلوجيات يستحيل ان تسود في السودان العاشقة لكل ماهو فن وثقافة ورقي، فظهر محمود عبد العزيز ممثلا لكل هذا، فناصبته السلطة الاخوانية في البداية العداء، لكنها اكتشفت انها ستخسر فسعت لاحتضانه او لتحييده".آآ 

وقالفراج آآ "انه آآ يتردد ان محمود عبد العزيز انتمى لفكر الحركة الشعبية، لكنه لم يكن يوما سياسيا مثل الشيخ امام عيسى في مصر آآ او مرسيل خليفة او غيرهم، هو مغني للحياة بما في ذلك السياسة، لذا كانت جماهيرته اوسعآآ ". ".

كان الحواته قد اكتفوا قبيل المظاهرات برفض استغلالهم من قبل السلطات السودانية، ثم اصدروا بيانا باسم مجموعة "اقمار الضواحي" يعلنون النزول للشارع واقامة احتفالية ذكرى محمود عبد العزيز في الميادين، ثم انضمت باقي المجموعات تباعا للانتفاضة.

وقال بيان اقمار الضواحي "اننا منذ حياة ملهمنا واسطورتنا محمود عبد العزيز ،ظللنا لصيقين بقضايا المواطن في كل الاوقات، لذا نعلن نزولنا وانضمامنا للمظاهرات".آآ 
----------------------
المشهد –خاص

آآ 

آ