17 - 07 - 2024

حكاية هارب من داعش حول الانقلاب الفاشل على ابو بكر البغدادي

حكاية هارب من داعش حول الانقلاب الفاشل على ابو بكر البغدادي

"شاهدت ابو بكر البغدادي بعيني، بينما كان في كشمة، وحاول الخوارج (الانقلابيون) احتجازه، كان القتال شرسا جدا، وكانت لديهم أنفاق تربط بين المنازل، وكان معظمهم تونسيين، وقُتل هناك العديد من الناس".

كانت تلك رواية المواطن السوري الذي استطاع الهروب من آخر جيب لتنظيم داعش، في شرق الفرات، جمعة حمدان،53سنة، حول الإنقلاب الفاشل الذي وقع على زعيم داعش ابو بكر البغدادي منتصب سبتمبر الماضي، لصحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير نشرته أمس الأحد.

وقال حمدان إن اشتباكات عنيفة بين "الدواعش الانقلابيين" وحراس البغدادي اندلعت في قرية الكشمة قرب بلدة الباغوز التي تعد اليوم آخر معقل لـ"داعش" في شرق الفرات، والتي تتعرض الآن إلى الاقتحام من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وكشف عن أنه على خلفية هذه الأحداث انتقل البغدادي إلى الباغوز وهرب منها إلى مناطق صحراوية أوائل يناير الماضي، وأكد ذلك للصحيفة مسؤول إقليمي رفيع المستوى.

وأشار حمدان إلى أن زعيم "داعش" وحراسه أمضوا نحو ستة أشهر في المنطقة قبل الهروب، قائلا إن البغدادي خلال هذه الفترة حاول الالتزام بالتواضع في سلوكه، وكان يستخدم سيارة حمراء قديمة، ولم يرافقه حراسه في الشارع، لكن الجميع كانوا يعرفون عن وجودهم.

ومن جانبه، أوضح عدنان عفريني، المسؤول العسكري رفيع المستوى في "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، أن متشددين منحدرين من الجزائر والمغرب شاركوا أيضا في الاقتتال داخل التنظيم إلى جانب "الانقلابيين"، مؤكدا أن المواجهات اتسمت بالضراوة.

وذكرت "غارديان" أن المتطرف المنحدر من الجزائر المدعو أبو معاذ الجزائري، والذي يعد من "المحاربين القدامى" داخل التنظيم، كان العقل المدبر لـ"محاولة الانقلاب" الفاشلة، وأعلن تنظيم "داعش" عن جائزة لمن سيسلمه حيا أو ميتا.