30 - 06 - 2024

بشار الأسد يدعو السوريين للعودة لبلادهم، "اردوغان إخونجي و أجير أمريكي، ومخطط التقسيم يشمل كل المنطقة"

بشار الأسد يدعو السوريين للعودة لبلادهم،

شدد بشار الأسد، الرئيس السوري، عزمه على تحرير كل شبر من سوريا، موضحا أنه سيتعامل مع القوات الأجنبية كقوات احتلال.

وقال الأسد خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من المحافظات السورية، اليوم الأحد "المنطقة العازلة التي يعمل عليها التركي الآن هي التي كان يدعو إليها منذ بداية الحرب ويطلبها من الأمريكي، ولم يكن هناك في البداية حاجة للدور التركي ولكن بعد تحرير حلب ودير الزور وريف دمشق وجزء من حماة ودرعا بات الوضع لديهم خطير وهنا أصبح دور التركي ضروري وأساسي لخلط الأوراق".

وأضاف "بالنسبة لنا أي شبر في سوريا سيتحرر، وأي متدخل ومحتل سنعتبره عدو"، متابعا "مشكلتنا تكمن في السوريين الذين تعاملوا مع الأمريكي والتركي وأعطوه المبررات آ للتدخل في سوريا"، مشددا "الدستور يمثل مصير البلاد وغير خاضع لمساومات أو مجاملات"، متسائلا " هل الطرف الأخر في اللجنة الدستورية يمثل تركيا.. فهل نناقش الدستور السوري أم التركي؟"، مضيفا "الأمريكي لن يحميكم ولن يضعكم في قلبه وإنما في جيبه للمقايضة وبدأ بالمقايضة".

ووصف الرئيس السوري نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه "إخوانجي"، وقال إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إخوانجي، وهو عبارة عن أجير صغير عند الأمريكي".

وأضاف "بغض النظر عن الاستعراضات المسرحية للإخوانجي أردوغان الذي يحاول أن يظهر بمظهر صانع الأحداث، فهو تارة يغضب، وتارة يثور ويهدد، ومؤخرا بدأ ينفذ صبر أردوغان، هذه مشكلة كبيرة في الحقيقة،آ هو (أردوغان) عبارة عن أجير صغير عند الأمريكي"

وأكد الأسد" أنا لا أتحدث وليس من عادتي أن ألقي الكلام جزافا، نحن نتحدث عن وقائع، فالمنطقة الآمنة التي يعمل عليها التركي، هي نفسها التي كان يدعو إليها منذ العام الأول للحرب، 8 سنوات وهو ليس يدعو فقط وإنما يستجدي الأمريكي أن يسمح له بالدخول إلى المنطقة الشمالية في سوريا والمنطقة الشرقية وكان الأمريكي يقول إبقى جانبا دورك لم يأتي بعد"، موضحاآ " لماذا، لأنه في تلك المرحلة كان الإرهابيون ينفذون المهام، بشكل جيد نسبة للمخطط المرسوم ولم يكن هناك حاجة للدور التركي، وبعد تحرير حلب، بدأت الأمور بالتبدل، وبعد تحرير دير الزور وفك الحصار أصبحت الأمور سيئة (بالنسبة لواشنطن وحلفائها)، وبعد تحرير ريف دمشق وريف حمص وجزء من ريف حماة والمنطقة الجنوبية، أصبح الوضع خطير فلم يبقى لديهم سوى إدلب وبعض المناطق التي فيها مجموعات تقاتل لصالح الأمريكي، وهنا أصبح دور التركي ضروري وأساسي من أجل خلط الأوراق".

وقال الأسد أن "مخطط التقسيم قديم، وأشار أنه لا يشمل سوريا فقط، بل وكل دول المنطقة"، مشددا على أن "ثبات وصمود الشعب السوري لم يتغير" وقال: "الأعداء لا يتعلمون من الدروس فمخطط الهيمنة الذي يقوم به الغرب بقيادة أمريكا لم يتغير كما لم يتغير ثبات شعبنا"، مؤكدا أن الوطن ليس سلعة وهو مقدس وله مالكون حقيقيون وليس لصوصاً.

وأكد الرئيس الأسد أنه "مع كل شبر يتحرر هناك عميل وخائن يتدمر لأن رعاتهم خذلوهم".

ولفت الرئيس الأسد إلى أن البعض رهن نفسه للبيع وتم شراؤه ورغم كل ذلك لم يحقق المهام التي طلبها منه داعموه، مشيرا إلى أن الأفق أمام ما اختاروه مسدود، و"السبيل الوحيد للتراجع عن الضلال هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح".

وأضاف أن القوات المسلحة السورية هي أفضل تعبير عن مناعة وقوة سوريا وأشار إلى أنها "تمكنت من دحر الإرهابيين بكل أرجاء الوطن، وهذا تحقق بفضل الدعم الشعبي الواسع".

ولفت إلى الدعم الشعبي الواسع كان موجودا حتى في مناطق تواجد المسلحين، حيث كان وجود مؤيدي الدولة قسريا هناك نظرا لصعوبة خروجهم من تلك المناطق ومنهم من ساعد الدولة السورية، والبعض منهم دفع الثمن.

كما وصف الأسد التصريحات الأوروبية بشأن عودة اللاجئين بـ"الوقحة"، واعتبر أن الحجج التي يضعونها "سخيفة" وهي تعارض عودة اللاجئين.

وأشار الأسد إلى أن "الدول الداعمة للارهاب وبعض منظمات ومسؤولو بعض الدول يستغلون اللاجئين للتغطية على فسادهم، وعودة المهجرين ستحرم هؤلاء من الفائدة المادية والسياسية.

وأضاف الأسد "الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقل عودة اللاجئين والدولة السورية تعمل بكل مؤسساتها لعودتهم إلى ديارهم"، لافتا "العديد من السوريين لم يجرؤوا على العودة إلى البلد بسبب تصريحات هؤلاء المسؤولين".

ودعا الأسد اللاجئين السوريين خارج بلادهم إلى العودة، مؤكدا أن مسؤولي الإدارة المحلية سيعملون على توفير كافة الخدمات لهم، قائلا "من الطبيعي أن لا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل اللاجئين إلى ورقة، الوطن بحاجة إلى كل أبنائه لان التحديات أمامنا كبيرة".

وأوضح الرئيس الأسد أن الدولة السورية تعمل على إعادة كل نازح ومهجر ترك منزله بفعل الإرهاب لأن هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم، لافتا إلى أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقل عودتهم.. والدعامة الأساسية للمخطط المرسوم لسوريا هي موضوع اللاجئين الذي بدئ بالتحضير له قبل بداية الأزمة.






اعلان