17 - 07 - 2024

في زيارة لمسقط رأس حائز الأوسكار .. "المشهد" التقت عائلة رامي مالك وتعرض صورا نادرة له

في زيارة  لمسقط رأس حائز الأوسكار ..

العائلة في عزبة فلتاؤوس بالمنيا تطالب الدولة بتكريم النجم العالمي والاحتفاء به 

زار قريته قبل 15 عاماً وتنقل بين حقولها وأعجب بـ" الملوخية" وركوب الخيل

قبل نحو 15 عاماً، زار رامي مالك الفنان المصري الأصل الأمريكي الجنسية، الحاصل على جائزة الأوسكار مؤخراً، مسقط رأسه في صعيد مصر عزبة " فلتاؤوس" التابعة لقرية الطيبة مركز سمالوط بمحافظة المنيا، وكما يقول اقرباؤه، فإن مالك استهوته الطبيعة المصرية، إذ تنقل بين الحقول، وأعجب بركوب الخيل والحمير، وأكلات الملوخية والمحشي.

أقرباء رامي ومالك وأهالي عزبة فلتاؤوس يروون لـ" المشهد" مظاهر الفرحة التي غمرتهم وهم يتابعون وقائع حفل الأوسكار واعتلاء ابن القرية المنصة لتسلم ارقى جائزة عالمية في مجال الفن.

عزبة فلتاؤوس بصعيد مصر، شهدت مولد سعيد مخالي عبد الملك فلتاؤوس، والد رامي مالك، وسميت العزبة باسم جده الأكبر فلتاؤوس، وحصل سعيد  مخالى، والد رامى على بكالوريوس التجارة، وله شقيقان هما مختار وفوزي ، وشارك سعيد وشقيقه مختار في حرب أكتوبر عام 1973، وحوصر الاثنان معا خلال الحرب في السويس، ولم يكن الشقيقان يعلمان أنهما محاصران في نفس المنطقة إلا بعد فك الحصار وعودتهما للقرية.

يروي فيكتور الياس نجل عم رامي لـ" المشهد" جزءاً من نشأة أسرة رامي بقوله، إن والده تزوج من السيدة نيللي مالك، وأقام معها بالقاهرة، وفي العام 1978 أنجب منها الإبنة "جاسمين"،  وكانت لجدة رامي من ناحية الأم، أشقاء يقيمون في أميركا، ساعدوا الأسرة على الهجرة إلى هناك، وفي أمريكا رزقت الأسرة بطفلين توأم هما رامي وسامي في العام 1980 بعد سفرهما واستقرارهما في أميركا بعام واحد.

ويضيف:" اتجهت "جاسمين" لدراسة الطب، وهى طبيبة طوارئ متزوجة ومقيمة بأمريكا وعمل سامي بالتدريس، بينما كانت الأسرة ترغب في أن يصبح رامي طبيباً أو محامياً، لكنه اختار الفن وكان يحلم بأن يصبح ممثلاً مشهوراً، وكان قدوته ومثله الأعلى، الفنان عمر الشريف، ورضخت الأسرة لرغبة رامي وميوله، وساعدته كي يشق طريقه في مجال الفن، واجتهد وعانى وشق طريقه في الصخر ،حتى حقق أمنيته وتوج بالأوسكار ".

ويتابع بأن جائزة الأوسكار التي حصل عليها رامي، هي بداية مشوار النجاح الكبير لأنه يستحق أكثر من ذلك بكثير لتميزه في الفن، ذلك أنه لدى رامى مخزون مصري داخل عقله، والفن المصري حاضر معه باستمرار دون افتعال، بالاضافة إلى تمتعه بخفة الدم والطرافة دون تصنع أو تكليف، وهذه طبيعة العائلة كلها على حد قوله. 

شرف لمصر

من جانبه، قال عصام مخالي، ابن عم رامي مالك، إن فوزه بجائزة الأوسكار حدث عظيم وجلل وأبهر الجميع، وشرف لنا ولمصر كلها، فهذه أجمل الأيام واللحظات التي تعيشها عائلة "رامي" والفرحة لا توصف لأننا لم نكن نتوقع أن يصبح "واحد مننا" نجم "هوليوود، وأن يفوز بهذه الجائزة  .

ويضيف أن رامي زار مصر في عام 2003 مع أسرته المقيمة في أمريكا، وكان وقتها شاباً صغيراً في مرحلة الجامعة، وهو شخصية مرحة، ويعشق الأطفال والكبار ،ويحب جميع الناس، وتوجه فور وصوله مصر، إلي مسقط رأسه بعزبة فلتاؤوس ، وقضى معنا أياماً جميلة وقتها، إذ أقام في شقة والده بمنزل العائلة، والذي يتكون من 3 طوابق ، وتقع شقة أسرة رامي في الطابق الثاني.

وخلال الزيارة تفقد رامي حقول العائلة، وكان سعيدا بركوب الخيل الخاصة بالأسرة، وتناول الأكلات المصرية المعروفةمثل المحشي والبط والملوخية، ولم يترك رامي منزلا للعائلة إلا وزاره ، وصافح وتسامر وجلس مع كل أقاربه وأبناء عمومته خلال تلك الزيارة.

ويقول عصام إنه أول ما سمع عن حصول رامي  على جائزة الأوسكار اتصل هاتفيا بوالدته السيدة "نيللي" بمحل إقامتها بأمريكا، وبارك لها علي النجاح الكبير، وطلبت منه السيدة نيلي، أن يصلوا لرامي، ليحميه الرب، فهي تخاف عليه من الحسد، وتتمني أن يحفظه الله ويرعاه لأنه رمزا للفخر والعطاء،.

ويتابع:" "رامي" يحب التمثيل المصري وبعض الممثلين المصريين وأبرزهم النجم عمر الشريف لأنه علي وجه التحديد فنان عالمي، متمنياً أن يزور رامى مصر مرة أخرى، بعد حصوله على الجائزة، وأن يتم تكريمه من قبل الدولة المصرية.

 ومن جانبه، قال القس "مكرم" راعي كنيسة ماري جرجس فلتاؤس، التي تخرج منها والد رامي إنه حينما سمع عن الإنجاز الذي حققه رامي، فرح كثيرا لأنه شرف مصر  كلها، وليس أبناء قريته فقط، لذلك نحث الشباب على أن يقتدوا برامي مالك، فأي شخص مصري ناجح ووصل للعالمية، شرف للبلد كلها. 

وقال إبراهيم حنين ،ابن عم رامي مالك، " حينما زار  رامي القرية عام 2003، عانقته بحرارة ولهفة لأنني لم أره في حياتي قط سوي هذه المره، وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولم أفهم ما كان يقوله، فقال لي والده عمي "سعيد" (يا إبراهيم دا بيقولك عايز أروح الغيط)، وبالفعل توجهت به إلي الحقول المتاخمة للبلدة، بصحبة مجموعة كبيرة من الأصحاب والأقارب، وركب الحمير  والخيل، وكان فرحا للغاية، وعبر عن فرحته وإعجابه بالريف المصري، وجوه الهادي النقي.
---------------- 
تحقيق وتصوير - حسام زيدان 
من المشهد الأسبوعي 
لمشاهدة الصور .. اقرأ على الموقع الرسمي