قال الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، إن أبحاث حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، أكدت أن الأدوية المضادة للفيروسات تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وهو ما أكدته الدراسة التي تم إجرائها في مؤسسة الكبد المصري، ونشرتها مجلة لانسيت نوفمبر الماضي.

جاء ذلك خلال مشاركته بمؤتمر الجمعية البحثية المصرية لأمراض الكبد السابع عشر الذي يعقد اليوم الخميس تحت عنوان "تأثير مضادات الفيروسات السوفالدي علي انتشار الأورام الكبدية"، والذي يشارك فيه رؤساء أقسام الجهاز الهضمي والكبد بالجامعات المصرية، ووفد من الجمعية الأردنية للجهاز الهضمي، ووفد من الجمعية الأفروآسيوية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد "آماج".

وأضاف، أن تلك الأبحاث تاتي متوافقة مع دراستنا على 2287 مريضاً بالتهاب الكبد المزمن سي والذين تلقوا العلاج داخل مستشفى الكبد المصري بالدقهلية منذ مطلع يناير 2015 وحتى أغسطس 2017 وتم تحديد نسب التليف الكبدي بالفيبروسكان بمنتهي الدقة.

وكشف "شيحه"، أن النتائج أظهرت أن هناك 616 مريضاً مصابون بتليف كبدي من الدرجة الثالثة، بينما أظهرت النتائج أن هناك 1671 مريضاً مصاباً بتليف كبدي من الدرجة الرابعة طبقاً لمعايير تصنيف درجة التليف المعمول بها، وتم متابعة المريض كل شهر لمدة تتراوح بين 12 إلى 45 شهراً.

وأوضحت، النتائج، أن عدد المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم بالاصابة بسرطان الكبد لم يتعد 85 مريضاً من أصل 2287 تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 63 عاماً أثناء زيارات المتابعة.

وقال الدكتور جمال شيحة، إن النتائج أكدت أن المضادات الفيروسية كان لها دور كبير في الحد من المخاطر الخاصة بسرطان الكبد لدى مرضى التهاب الكبد المزمن سي والذين يعانون من تليف الكبد المتقدم، وأن علاج فيروس سي يحمي مرضى التليف من الإصابة بسرطان الكبد.