خرج مئات الآلاف اليوم إلى شوارع العاصمة الجزائرية في مشاهد تذكر بالأيام الأخيرة للثورة المصرية ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك رغم توقف خدمات القطار والمترو ، وذلك تنديداً بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة. وأوقفت السلطات الجزائرية خدمة القطارات ومترو الأنفاق في العاصمة وعززت من إجراءاتها الأمنية بهدف منع احتشاد الآلاف في هذه التظاهرات. 

وطالب مئات الآلاف من الجزائريين الرئيس ،الذي شارك في حرب الاستقلال عن الجزائر في الفترة بين عامي 1954 - 1962، بالتنحي عن منصبه، لكنه رغم اعتلال صحته قدم أوراق ترشحه في الانتخابات. وكان الرئيس بوتفليقة قد وجّه أول تحذير للمتظاهرين يوم أمس الخميس، من أن هذه التظاهرات قد تزعزع استقرار البلاد. ويعالج بوتفليقة بمستشفى في جنيف ولم يتحدث في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 وتعد هذه هي أكبر مظاهرات منذ انتفاضات الربيع العربي في 2011 

ويطالب ملايين الجزائريين بتنحي بوتفليقة إذ ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962 وعرض الرئيس الجزائري تقليص مدة رئاسته بعد الانتخابات لكن مواطنين ينتمون لفئات مختلفة من المجتمع بينهم طلاب وأسر شابة ما زالوا في الشوارع. 

وقالت قناة الشروق التلفزيونية الخاصة اليوم الجمعة إن عدة نواب من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر استقالوا من عضوية الحزب لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ووجه حزب مغمور دعوة للجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم ”مسيرة العشرين مليون“ اليوم. وانتشرت قوات الأمن بأعداد متزايدة في الأيام القليلة الماضية لكن الجيش لا يزال في ثكناته حتى الآن. وقال محمد وهو مدرس بالعاصمة ”سيكون اليوم حاسما“. 

لمشاهدة الفيديوهات .. اقرأ على الموقع الرسمي