18 - 07 - 2024

نشطاء أقباط يشنون هجوماً بعد تنحي المحكمه عن قضيه "سيدة الكرم"بالمنيا

نشطاء أقباط يشنون هجوماً بعد تنحي المحكمه عن قضيه

شن عدد من النشطاء الاقباط هجوماً حاداً علي قرار تنحي هيئة محكمة جنايات المنيا عن نظر ثلاثة قضايا قبطية وهي القضية المعروفه إعلامياً بـ"تعرية سيده مسنه بالمنيا تدعي  سعاد ثابت " سيدة الكرم "، وحرق منازل أقباط الكرم ، والقضية الثالثة وهى قتل المواطن القبطي اسكندر طوس وحرق ونهب منازل أقباط قرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا والتى تعود لعام 2013 عقب فض اعتصام رابعة.

وقال إيهاب رمزي رئيس هيئة الدفاع في القضايا الثلاث ومحامي "سيده الكرم"، انه فوجئ  عقب تقدم المرافعة في قضية تعرية سيدة الكرم ، وحرق منازل أقباط الكرم ، وقبل استكمال المرافعة في القضية الثالثة وهى قضية قرية دلجا رفعت المحكمة الجلسة ، وبعدها جاء قرار المحكمة بالتنحي عن الثلاث قضايا، رغم مرور فترة طويله بشأن تداول القضايا . واشار ان اسباب التنحى لاستشعار الحرج غير معروفة ، وتساءل لماذا استشعر القاضى الحرج الان رغم انه نظر قضية سيدة الكرم لقترة طويله وقام بتأجيلها مرتين منذ توليه رئيس للمحكمة العام الماضى وكان قبلها العضو اليمين بالهيئة ، وهو امر يثير الشك والارتياب حول طول المدة فقضية سيدة الكرم تدخل فى السنه الثالثة وقضية قرية دلجا تدخل فى السنه السادسة . 

واشار ان قضية قرية دلجا بدير مواس المتهم فيها 45 متهما بتهمة قتل المواطن القبطى اسكندر طوس وحرق ونهب منازل القرية فى 2013 ، وتتم الجلسات بحضور 13 متهما بينما الاخرين هاربين ، وهى فترة طويلة لنظر القضية رغم انتهاء قضايا مماثلة اخرى فى احداث فض رابعة واوضح رمزى ان المحكمة احالت جميع القضايا الثلاث لاستئناف بنى سويف الذى سيبدأ من جديد تحديد دوائر ومواعيد جديده لنظر القضايا من جديد 

من جانبها تضامنت المحامية ماريان سيدهم عن مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى والناشطة الحقوقية الهام عيداروس عن حزب عيش والحرية تحت التأسيس والمشاركة في اخر جلسات المحكمه ، وعلقت عيداروس، بان جلسة  كانت غريبة من حيث سلوكيات دفاع المتهمين فى قضية سيدة الكرم وحرق منازل الكرم ضد ايهاب رمزى دفاع سيدة الكرم ، فطوال الجلسه حاول دفاع المتهمين مقاطعة ايهاب بسلوك مستفز دون تدخل من المحكمة لوقفهم، كما ان دفاع المتهمين حاول التلويح للمحكمة بالضغط عندما شار ان رئيس الجمهورية اعتذر لسيدة الكرم وهو ما يمثل نوعا من الضغط النفسى فى محاولة من الدفاع بالتلويح بتدخل السياسى ، وهذا امر غير صحيح لان القضية تدخل فى السنه الثالثة دون حسم . 

وتعجبت ماريان سيدهم من قرار تنحى هيئة المحكمة عن القضايا الثلاث دون ابداء اى اسباب ، وفى هذه التوقيت وتسألت لماذا لم يستشعر القاضى الحرج من قبل خلال الجلسات الماضية وهو امر غير مفهوم لتعليق هذه القضايا دون اسباب معروفة رغم ان تعرية سيدة الكرم هى قضية رأى عام وتمس المرأة المصرية التى انتهك عرضها وتمس قيم المجتمع ولذا توقع الجميع سرعة انجاز هذه القضايا ولكن حتى الان الواقع غير ذلك

 تعود أحداث القضية إلى شهر مايو 2016، عندما شهدت قرية “الكرم” أعمال عنف على إثر ترديد شائعات بوجود علاقة بين “نجوى. ف” زوجة المتهم الرئيسي في الأحداث “نظير.أ”، و”أشرف. د”، وأسفر عن ذلك حرق 5 منازل وإصابة اثنين. وحرّرت سيدة تدعى سعاد ثابت، 68 سنة، ربة منزل، محضر شرطة اتهمت فيه آخرين، بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل، وقررت النيابة العامة حفظ التحقيقات في الواقعة لعدم كفاية الأدلة، ثم قدمت هيئة الدفاع عن المجني عليها تظلمًا أمام محكمة الجنايات بالمنيا، للمطالبة بإعادة التحقيقات وتم قبوله.

وقال الناشط القبطي بامريكا ناجح بولس " لما هيئة المحكمة تتنحى عن نظر ٣ قضايا مختلفة من حيث النطاق الجغرافي والزمني ( تعرية سيدة الكرم، حرق منازل أقباط الكرم ٢٠١٥ - حرق منازل أقباط دلجا وقتل احدهم والتمثيل بجثته ٢٠١٣ ) ، ولا يجمع بينهم سوى ان المجني عليهم أقباط والجناة متطرفين مؤيدين للأخوان المسلمين .. يبقى مافيش غير احتمالين لا ثالث لهما إما القاضي رأى ان قناعاته الأيديولوجية تملي عليه حكماً يتعارض مع القانون المتعلق بأحداث وجرائم واضحة ولا تقبل التأويل، إما أن قناعات القاضي القانونية تملي عليه حكماً يتعارض مع توجهات مسئولي المحافظة الأيديولوجية "

وتابع بولس في تغريده له علي مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"،"ست مسنة اتحرق بيتها واتعريت في الشارع من شوية رعاع ، ومسئولين دولة رعاع برضو حاولوا يطرمخوا على الموضوع وضغطوا عليها علشان تتنازل عن حقها وهي ماتراجعتش، قدموا ابنها لمحاكمة رغم ان المدعي ليس ذو صفة وخلال اشهر قليلة اتحكم عليه بالسجن، قضية تعريتها وحرق بيتها بتتداول في المحاكم من ثلاث سنوات ، والنهاردة هيئة المحكمة اتكسفت تديها حقها وتنحت عن نظر القضيه".

وتابع بولس "انا عايز كل مسئول  في الدولة يوصف نفسه بوصف مناسب وهو شايف ست شارفت على الموت من غير ماتشوف حقها ".