30 - 06 - 2024

حفتر يعلن التقدم لتحرير طرابلس، وقطر تحذر، والوفاق تأمر برصد أي تحركات تخل بالأمن

حفتر يعلن التقدم لتحرير طرابلس، وقطر تحذر، والوفاق تأمر برصد أي تحركات تخل بالأمن

أصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، إشارة دخول قواته إلى العاصمة طرابلس لتحريرها من قبضة المليشيات والجماعات المسلحة،فيما حذرت قطر عبر بيان عاجل لها من "الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا"

وقال البيان الصادر عن الخارجية القطرية، إن "قطر تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، وتحذر من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني غربي البلاد"، مشيرا إلى أن هذا التصعيد "يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع، ما ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة".

وعلى الصعيد الليبي وطالب حفتر في تسجيل صوتي بثته قناة "العربية الحدث" سكان طرابلس "بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم"، موجها قواته بعدم رفع السلاح في وجه من يؤثر المواجهة.

ومساء أمس الأربعاء، أعلن فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، حالة "النفير العام" لقوات الجيش والشرطة، إثر رصد تحركات لقوات حفتر، قرب طرابلس، وطالب بصفته القائد الأعلى للجيش، قواته، بـ"الاستعداد والتصدي لأية تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أية منطقة، سواء من تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو من يهدد أمن أي مدينة ليبية".

يأتي ذلك بعدما أعلن المكتب الإعلامي لقوات حفتر، المسيطرة على شرقي ليبيا، تحرك وحدات عسكرية تابعة لها إلى المنطقة الغربية، لـ "تطهير ما تبقى من الجماعات إرهابية" في إشارة إلى الكتائب غير الخاضعة لها، والداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وتزامنت تحركات عسكرية لقوات حفتر بالقرب من مدينة غريان (80 كلم جنوب طرابلس) مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة الليبية، الأربعاء، لمنح دفع لمؤتمر الحوار، المقرر بعد 10 أيام.

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غربا)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرقا).






اعلان