30 - 06 - 2024

الرد على عتاب ايمن نور: لا أحب السيسي فقط، بل أشهد أيضا بنزاهته ووطنيته

الرد على عتاب ايمن نور: لا أحب السيسي فقط، بل أشهد أيضا بنزاهته ووطنيته

عتب علي الأستاذ أيمن نور أن قلت إن الإخوان يتهمونه بالعمالة والتمويل من تركيا، وقمت بالرد عليه وعلي عتابه، وإذا لم يقرأ البعض كلمتي ولم يراجع تعليقه عليها، فأنا ارد علي عتابه الآن، والذي بدأه بأن قال لي : "مبروك عليك كامل الأوصاف" ويقصد الرئيس السيسي. وهو تهكم ولكنه اصاب كبد الحقيقة، وليس هناك بشر كامل الأوصاف، ومع ذلك فأنا وبعد تجربتي مع المعارضة "حسب وصفهم لأنفسهم" وبالتحديد الذين ذهبوا إلي قطر وإلي تركيا وإلي الكونجرس الأمريكي، وإلي انجلترا أو إلي أي دولة، أيا كانت عملتها. أستطيع أن أؤكد أن الثري الذي يتساقط من حذاء السيسي أشرف عندي، وعند المناضلين من كثير من أصحاب البنادق والكلمات والخطب والبكائيات والقنوات المستأجرة. 

والآن، اسمح لي أن أسألك ياصديقي أيمن نور، هذا إذا قررت أن تبقي صديقي، بعد كلمتي إليك، إسمح لي أن أسألك عن عدد البرامج التي قدمتها في قناتك عن شهداء مصر، فإن لم تجد ولن تجد فاذكر عدد كلمات الرثاء، فإن لم تجد ولن تجد فاذكر ترحمك ولو لمرة واحدة علي شهيد قتل برصاص داعش أو الإخوان، فإن لم تجد ولن تجد فاذكر عدد الحلقات التي ترحمت أو استنكرت فيها اغتيال الشهيد هشام بركات، فإن لم تجد ولن تجد، فأرجو تفسير مهاجمتك واستنكارك لإعدام القتلة، أو بالأحري بعض القتلة، ووصفهم بالشهداء وتقديم العديد من الحلقات عن القتلة بواسطة من تعرفهم من المذيعين الذين لا يعملون بالصحافة ولا الإعلام، ولكنك تقدمهم لأسباب علي استعداد لذكرها إذا استمر عتابك.

وتحترف قناتك وتتخصص في التشكيك في إنجازات مصر العظيمة، وهذا حقك في أن تري أو لا تري، فكراهيتك للنظام المصري ولأشخاصه، وبخاصة السيسي، تمنحك هذه الرغبة، لكن الرسالة الإعلامية شئ آخر غير الذي تفعله في قناتك وعليك أن تذكر فيها ولو إنجازا واحدا علي الأقل، لتظهر قناتك بصورة المحايد.. ولو"كده وكده" كما يقولون. راجع يا أستاذ أيمن ما تردده قناتك عن عملية تحرير ليبيا، وطابقه مع الغاشمة قطر أو مع الضائعة تركيا، تجد أن هذا الذي تردده لم يخرج من فم وعقل أيمن نور، الذي كان يدافع عن تحرير الأوطان وضدإرهاب الإخوان وداعش وكتائب العمالة في ليبيا، فهل أتي اليوم الذي يتطابق قولك مع قول إنجلترا وأمريكا والاستعمار الغربي...معقول؟!

أقسم بالله أن والدك رحمه الله، وهو الوطني الملتزم، أوصاني بك أمام الأستاذ أحمد الخواجة رحمه الله، وتنفيذا لوصيته رحمه الله، أنصحك يا أستاذ أيمن أن تعود لوطنك، وأن تكف عن محاولة إضعافه، وأن تعود إلى أرضه، وأظنك غير متهم باتهام محدد، فتسوية الأمر يسيرة عليك، وأنت المخضرم في فن المخاصمة، وفي فن المصالحة أيضا.
-----------------
بقلم: مختار نوح

مقالات اخرى للكاتب

البغدادي.. البداية والنهاية





اعلان