30 - 06 - 2024

بيان "قوى الحرية والتغيير" في السودان يصف بيان القوات المسلحة بـ"الانقلاب على الانقلاب"

بيان

وصف بيان موقع من "قوى الحرية والتغيير" في السودان بيان الجيش السوداني بـ"الانقلاب" ودعا لبقاء الجماهير في الشوارع، قائلا  أن الجيش نفذا انقلابا عسكريا يعيد إنتاج النظام القديم والوجوه والمؤسسات التي ثار عليها "شعبنا العظيم".

وأضاف البيان أن "من دمر البلاد وقتل شعبها يسعى أن يسرق كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان"، مشيرا الى أن قوى "الحرية والتغيير" ترفض ما ورد في البيان "الانقلابي".

ودعا البيان شعب السودان إلى "المحافظة على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم وللبقاء في الشوارع في كل مدن السودان مستمسكين بالميادين والطرقات التي حررناها عنوة واقتدارا حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة. هذا هو القول الفصل وموعدنا الشوارع التي لا تخون".

ومن جهتها قالت مريم الصادق المهدي، التي تشغل منصب نائب رئيس حزب الأمة السوداني "المعارض" إن قوى "الحرية والتغيير" دعت الجماهير إلى التوافد إلى ساحة الاعتصام المفتوح، ولن تقبل بغير مطالب الشعب بشكل غير منقوص، وتابعت "نأمل أن تكون أي خطوات قادمة من جانب الجيش تحمل مطالب الشارع التي عبرنا عنها في مذكرة التنحي التي حاولنا تقديمها لرئيس الجمهورية في فبراير الماضي، وتحمل المذكرة مطالبنا التي أعلنا عنها من باب الاعتصام منذ أيام قليلة".


وأكدت "رفض أي حكم عسكري للبلاد وهو ما يعني انقلاب على الانقلاب وعودة للمربع الأول، الذي أورد البلاد إلى التهلكة من انهيار اقتصادي وسياسي وتدني في كل المستويات، بالإضافة للاستقطابات الإقليمية والدولية".

وأشارت إلى أن "الجيش مكون أساسي في الدولة الحديثة ووظيفته حماية الشعب والوطن وليس حكم البلاد أو العمل بالسياسة، لذا نأمل من الجيش أن يتسلم السلطة ويسلمها للقيادات المدنية التي تتشاور معه لتحديد الفترة الانتقالية وإقامة حكومة مدنية انتقالية قومية"، مشددة على رفض أي انقلاب جديد يفضي إلى سلطة عسكرية.

وعن سبب تأخر البيان العسكري الذي تم الإعلان عنه منذ ساعات قالت إنه "من الواضح أن هناك خلافات حادة بين المجموعات التي قامت بالانقلاب أو يمكن أن يكون هناك صراع أو مقاومة مضادة للانقلاب من كتائب الظل التابعة للبشير"، معتبرة أن "أن البلاد على مفترق طرق، فإما نصر كامل بقامة نضالات الشعب العظيمة، أو محاولة بائسة لإعادة إنتاج النظام القديم".

وكان الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن بيان القوات المسلحة الذي قال فيه انه تم اعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين.

وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وتشكيل مجلس عسكري حاكم، وحل مؤسسة الرئاسة، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أنحاء البلاد، ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية. 







اعلان