17 - 07 - 2024

قال لهم "أوصيكم بالبلاد والشريعة"،صحيفة سودانية تكشف عن اللحظات الأخيرة لاعتقال عمر البشير

قال لهم

كشفت صحيفة "الإنتباهة" السياسية سودانية، اليوم السبت،  إن الرئيس السابق، عمر البشير، يخضع للإقامة الجبرية داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم.

وقالت الصحيفة أنها حصلت على معلومات من مصادر موثوقة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت إبلاغ البشير بقرار عزله، ووصيته للمجلس العسكري.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "اللجنة الأمنية سحبت الحرس الرئاسي والقوة التي كانت تحرس البشير في مقر إقامته، واستبدلتها بأكثر من 90 عسكريا، يقومون حاليا بحراسة مقر إقامته الجبرية للبشير، داخل أسوار القيادة العامة للجيش".

وتابعت أن "المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح برهان، والفريق أول عمر زين العابدين، ولواء آخر في الجيش، ذهبوا إلى البشير، فجر أمس الأول، الخميس، في مقر إقامته، حيث وجدوه في المسجد الملحق ببيت الضيافة يستعد لأداء صلاة الصبح".

ولفتت المصادر أنه "بعد صلاة الفجر جلس مبعوثو اللجنة الأمنية العليا مع البشير وأبلغوه أن اللجنة تشعر بخطورة الأوضاع في البلاد، ويخشون من خروجها عن نطاق السيطرة، وأن اللجنة قررت تولي السلطة لفترة محددة، وأنه سيكون تحت الإقامة الجبرية"، مضيفة أن "البشير قابل الأمر بهدوء، وقال لهم خير.. فقط أوصيكم على البلاد والشريعة، ثم انصرفوا".

وكان وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، قد أعلن الخميس الماضي، الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الذي اندلعت ضده مظاهرات امتدت لأربعة أشهر، تطالبه بالرحيل عن السلطة، على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.


واتخذ ابن عوف قرارات عدة بتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى الحكم لعامين اثنين، وتعطيل الدستور الانتقالي لعام 2005، وإعلان الطوارئ لثلاثة أشهر وحظر التجول لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء حتى الرابعة صباحا، وحل مجلس الوزراء وتكليف وكلاء الوزراء بتسيير الأعمال.

وتنازل ابن عوف عن منصبه، أمس الجمعة، عقب مطالبات المعارضة السودانية باستقالته، باعتباره كان نائبا للرئيس المعزول البشير، معلنا اختيار الفريق أول عبد الفتاح برهان، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي الذي تولى إدارة شؤون البلاد.