19 - 10 - 2024

هل انسحبت هدى بركات فعلا من البوكر قبل منحها الجائزة "ترضية لها"؟

هل انسحبت هدى بركات فعلا من البوكر قبل منحها الجائزة

تداول عدد من المقربين للجنة تحكيم جائزة البوكر معلومات تفيد أن الروائية اللبنانية هدى بركات قد أحاطت لجنة التحكيم علما بانسحابها من القائمة القصيرة قبل نحو أسبوع وذلك للضغط على اللجنة بعدما وصلتها معلومات أن الجائزة قد تمنح لغيرها.

وتشير المعلومات أن لجنة التحكيم اتصلت بها لترضيتها ورفضت، ثم طلبت لجنة التحكيم من دار الآداب للنشر فى بيروت بمحاولة إقناع هدى بركات بقبول الاستمرار في الجائزة ووعدوها بالحصول على الجائزة، ولو كانت هذه التسريبات صحيحة لباتت جائزة البوكر في مهب الريح.

 والمدهش أن النتيجة كانت معروفة قبل الإعلان بساعتين وقد نشرتها بعض الصحف اللبنانية!

وكانت لجنة التحكيم لجائزة البوكر قد أعلنت مساء اليوم فوز هدى بركات بالجائزة عن روايتها "بريد الليل".

ووصلت بركات سابقاً إلى اللائحة الطويلة للجائزة عبر روايتها "ملكوت هذه الأرض" عام 2013، بينما بلغت القائمة القصيرة لجائزة "مان بوكر العالمية" لعام 2015،  وفازت أيضاً عام 2000 بجائزة نجيب محفوظ عن روايتها "حارث المياه"، وبجائزة سلطان العويس عام 2018.

 وكانت الروايات التي تنافس "بريد الليل" على الجائزة هي : "شمس بيضاء باردة" للأردنية كفى الزعبي، "الوصايا "للمصري عادل عصمت، "صيف مع العدو" للسورية شهلا العجيلي، "النبيذة" للعراقية إنعام كجه جي، "بأي ذنب رحلتْ؟" للمغربي محمود المعزوز.

وتصور "الوصايا" الريف المصري قبل الستينيات؛ والمتغيرات الاجتماعية التي طرأت عليه بتأثير الانفتاح والسفر والتعليم، أما "شمس بيضاء باردة" فتسلِّط الضوء على مشاكل الشباب وهمومهم في ظل مجتمع عصيّ على التغيير، وتكتب رواية "صيف مع العدو" سيرة حياة مدينة الرّقة السورية على امتداد ثلاثة أجيال، بينما ترصد "النبيذة" نتائج حقبتين من تاريخ العراق الملكي والجمهوري؛ من خلال شخصيتين نسائيتين وعلاقتيهما بالقضية الفلسطينية؛ عن طريق شخصية (حبيب) الفلسطيني ذلك المهاجر بين عواصم العالَم؛ حاملا على أكتافه ماضيه وهويته، "بأي ذنبٍ رحلت؟" عنوان السادسة التي تسرد حكايات الخيبات التي عاشها جيل المثقفين على امتداد عالمنا العربي؛ بل والعالم الثالث كله؛ لكنها تتمسك بالأمل في النهوض والبدء من جديد.

تكونَتْ لجنة التحكيم للبوكر مِن كل من: "شرف الدين ماجدولين" أكاديمي وناقد مغربي، "فوزية أبو خالد" شاعرة وكاتبة وأكاديمية سعودية، "زليخة أبوريشة" شاعرة وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان بالأردن، "لطيف زيتوني" ناقد لبناني، تشانغ هونغ يي أكاديمية ومترجمة صينية.