هناك فارق كبير جدا بين انتقاد قطر أو غيرها لخلافات سياسية، وبين إقحام هذه الخلافات بالمزايدة على حقوق العمال.
اليوم السابع ناشر مقال بعنوان "انتفاضة العمال فى قطر" لكاتب اسمه كريم عبد السلام بيتكلم فيه عن انفجار العمال الوافدين فى قطر وأنهم بدأوا إضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على عدم دفع رواتبهم وتردى أوضاعهم المعيشية، وانهم خرجوا فى مظاهرات حاشدة وان الشرطة استعانت بالمرتزقة، وأسقطت عددا كبيرا من الجرحى، وفى كل مرة تتدخل بالقمع والسحل والسجن للعمال المنتفضين مع حرمانهم من حقوقهم.
وطالب المذكور بتدخل المنظمات الحقوقية الكبرى فى العالم ومنها التابعة للأمم المتحدة.
ليس دفاعا عن قطر أو غير قطر، لكنه تحذير من خطورة العبث فى ملف العمال المصريين والبحث عن لقمة عيش، فى وقت انحسرت فيه فرص العمل فى كل البلاد العربية، وبعضها أغلقت الباب تماما مثل العراق وليبيا وبعضها استغنت عن العمالة الوافدة وتحولت للاستعانة بأبناء بلدها مثل السعودية.
وليس من المعقول أن نقرأ كل عدة أيام فى الأهرام إعلانا عن طلب دولة عربية لعمالة مصرية، وبالطبع عدم ذكر اسم البلد يفهم منه أن المقصود بالبلد قطر.. وليس من المنطقى ألا نسمع احتجاجات او شكاوى من وزارة القوى العاملة فى مصر ومكتب شئون العمالة المصرية فى قطر عن ازمات العمال والعمل بالسخرة وعدم صرف رواتبهم بينما كاتب اليوم السابع بسلامته هو العالم بكل هذه الأمور؟!
إذا كانت هناك مشاكل للعمال المصريين فى قطر أو غيرها، فعلى الدولة التدخل لحمايتهم وحل مشاكلهم، وان لم يكن فعلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين ان تقول للمذكور: "اجرى العب يا شاطر أدام بيتكم!"
-----------------------
بقلم: على القماش
