30 - 06 - 2024

ندوة "ثورة يوليو والتغيير": إسقاط المجلس العسكرى يعرضنا للخطر

ندوة

 

أشاد المشاركون بندوة "ثورة يوليو والتغيير" بالإنجازات التي حققتها ثورة 23 يوليو من عام 1952 ، مشددين على أن مطالب إسقاط المجلس العسكرى التي يرددها البعض مرفوضة جملة وتفصيلا، وتعرض البلاد للخطر .

وقال الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون، في بداية الندوة التي عقدت بالهيئة المصرية العامة للكتاب إن تخوين أى طرف من أطراف الثورة مرفوض ولا يجوز، ويجب أن نعمل جميعا على رأب هذا الصدع .

وأضاف :نقدم الندوة أن أعظم ما فى ثورة يوليو انها حققت كل ما كان مطروحا فحققت الاصلاح الزراعى ، والسد العالى ، وتاميم قناة السويس ، اى ان عبد الناصر جمع كل مطالب الحركة الوطنية وحققها ،وعندما تمسك بفكرة العروبة كان يقصد بها خلق جبهة لان اسرائيل بنيت فى الاساس ضد مصر .

وعن النظام السابق ، قال حسام عيسى فى الندوة التى عقدت الليلة الماضية إن جميع القرارات التى اخذت فى السنوات العشر الاخيرة كانت لصالح التوريث وللترتيب له .

وعن الفترة الحالية والاحداث الاخيرة قال ان مطلب اسقاط المجلس العسكرى مطلب مرفوض جملة وتفصيلا وهو مطلب طفولى وخطأ ، واسقاط المجلس العسكرى الان يعد تفتيتا للدولة ويعرضها للخطر خاصة مع دخول كمية كبيرة من السلاح الى مصر فى هذه الفترة من دول مختلفة.

وأكد ضرورة أن يكون بين المجلس العسكري والقوى السياسية والثورية قنوات اتصال ، مضيفا : قلت هذا الكلام للثوار فى التحرير وقلت لهم ايضا ان ينهوا الاعتصام ولست متأكدا ان كان فض الاعتصام صحيحا ام خطأ ولكن المؤكد انه يفقدنا تأييد الشعب وخاصة عندما اغلق مجمع التحرير وتعطلت مصالح المواطنين ولكن ليس الثوار هم من اغلقوه وانما اهالى الشهداء وشباب الثورة هم من اعادوا فتحه .

وتابع : ولايجوز ان يخون اي طرف من الثوار او اى حركة سياسية فهذا لا يليق ،والجيش بطبعه محافظ ويريد الانضباط وقد قابلتهم ومنهم مجموعة بالغة الذكاء والوطنية ، ويجب ان يتخذ المجلس خطوات ايجابية ،ولكن طلب الاسقاط ليس له معنى ويجب ان نعمل جميعا على رأب هذا الصدع باسرع ما يمكن.

من جانبها ، قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع إن مصر مهددة بالغزو لموقعها ولكن القوة التى تحمى مصر هى الثقافة التى لم يسمح المصريون بهدمها ،مشيرة إلى أن المجتمع المصرى وكل المجتمعات لديها قوتان قوة ناهضة وقوة هادمة،فالقوة الناهضة كانت موجودة فى العصر الحديث وكان يبحث عنها محمد على الذى تسلم مصر 1805 وبناها من لا شئ ، وفى 1830 قامت مصر تهاجم الاستانة بجيشها ، فمصر لا تحتاج وقتا كثيرا لكى تنهض كما يتخيل بعض المرضى فمصر تفعل اشياء تبهر الجميع.

وعن ثورة يوليو، قالت هدى زكريا :عندما يتحدث البعض عن ثورة 23 يوليو يبدأ بعيوبها ولا يرى غير الجانب السئ منها، وتساءلت : لماذا لا ننظر لتاريخنا العظيم الذى صنع هذه الثورة الولاء الحقيقى للوطن والشعب.

وتابعت : إن الجيش المصرى لا يجوز ربطه باى جيش اخر لانه تربى فى قلب هذا الشعب ، وأكدت أننا بحاجة لثورة ثقافية تعيد قراءة التاريخ ، حيث لا يجوز عمل مقارنة بين ثورة 23 يوليو 1952 وثورة 25 يناير 2011.

ورفضت مقولة أن هذه ثورة جيش وهذه ثورة شعب، لافتة إلى أن ثورة فرنسا بدات بانقلاب ، كما قالت إننا نشغل انفسنا بمن سيكون رئيس الجمهورية، والشعب هو رئيسها وهو الذى سيظل يحكم مصر ، وينقصنا فى الوقت الحالى خطط استراتيجية صحيحة تاخذنا نحو النهضة والتقدم.

من جانبه ، قال الدكتور جمال شقرة رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس: إن الشعب المصرى هو الذى علم الدنيا فكرة الثورة واول ثورة فى التاريخ قامت  فى مصر قبل الميلاد ضد بيبى الاول الذى حكم 94 عاما ولكن الشعب المصرى يتميز بالصبر الشديد على الحكام ، ويتميز بالاحتجاج السلبى مثل الكاريكاتير الساخر.

وأضاف أن لكل ثورة مصرية خصوصية ولكن كلها تجد فيها المبادئ المشتركة واجتمعت فيها مبادئ الثورة ازمة اجتماعية وفقر وازمة سياسية شديدة، كما أن كل ثورة كان يعقبها ثورة مضادة ، ولا يجوز الفصل بين الثورات فى التاريخ.

وتابع أنه فى ثورة 23 يوليو نجح جمال عبد الناصر ومعه مجموعة اجتمعت على حب مصر وانطلقت من شتات مفهومى ومطالب مختلفة وحصل جمال عبد الناصر فى اربعين يوما فقط على الشرعية من الشارع المصرى ، كان الجيش مخطط الطرد الملك واعلان الجمهورية وكذلك حل الاحزاب السياسية وهذا يدل على هشاشة الاحزاب السياسية ،كما حدث تماما فى ثورة 25 يناير، وكان امام جمال عبد الناصر مواجهة الثورة المضادة

 






اعلان