17 - 07 - 2024

"منبرشات".. من فتيات غرام صغيرات إلي جهاز لأمن الثورة!!

اقتراح بعرض أسماء المرشحين لمناصب مهمة في الحكومة الانتقالية عليه!

تحول موقع "منبرشات" والذي أنشأته مجموعة فتيات بهدف التعبير عن مشاعرهن، وكشف معلومات عن فتية أحلامهن، وأحيانا ملاحقتهم، إلى جهاز لأمن معلومات الثورة السودانية، منذ اليوم الأول لأحداثها، واختيار الفتيات الانحياز لها، وتحويل صفحات "الجروب" لمنبر لكشف الأمنجية وخصوم الثورة.

وتعني كلمة "منبرشات" المتيمات او المعجبات، وقد انشأته فتيات لتمكين اقرانهن من معرفة كل المعلومات اللاتي تخص الشخص الذي يبدي إعجابه بهن، او يتقدمه لخطبة منهن، وما إذا كان علي علاقة بفتاة أخري أو متزوجا أو لديه أطفال أو يخفي أي معلومات عن حياته، ويقوم الموقع بنشر هذه المعلومات وكشفه ومطاردته. 

كان الموقع قبل الثورة يطلب من أي فتاة يكون في محيطها شاب يبدي إعجابه بها أن تضع صوره علي الصفحة وتطلب من اي فتاة لديها معلومات عنه ان تتقدم بها، فتعرف ماذا كان مرتبطا أو علي صلة بفتاة أخري.

ومنذ اندلاع الثورة تغير سلوك الجروب تماما، فقرر تسخير امكانياته الواسعة، حيث يوجد قرابة النصف مليون فتاة علي صفحته، لصالح الثورة والثوار، فقرروا وقف (النشاط الغرامي) والتركيز علي كشف العناصر الأمنية التي تعمل مع تظام البشير، سواء تلك التي تعمل بشكل رسمي أو المرشدين السريين، و نشرت صورهم وتفاصيل حياتهم على صفحاتها، ولم تكتفين بذلك بل كونن فرقا لوضع صورهم في أحياءهم وعلي أبواب بيوتهم مع تحذير منهم كاعداء للشعب.

وأربك  نشاط "منبرشات " جهاز أمن النظام السوداني الذي لم يكن يتوقع نشوء جهاز أمني ثوري كامل، من غير المعروفات بالنشاط السياسي، ينزلن ضده ويفضحونه.  

من اشهر عبارة  (منبرشات) اللاتي اشتهرن بها عبارة "جيبوا لي زيته" والتي تعني احصلوا علي أهم المعلومات الخاصة به، وعبارة " زيته وزيتونته وجبنته ووقايته"، أي كل شيء عنه.

وقد وصل رعب نظام البشير من (منبرشات) أن جروب فتيات الغرام الصغيرات أصبح مادة لهجوم الساسة الكبار، حيث صرح رئيس القطاع السياسي في المؤتمر الوطني قبل أيام من سقوط البشير  ان "جروب منبرشات يمارس حربا لا اخلاقية ضد من يستهدفونه باللي"فيه" والـ"مافيه".

هذا وقد أعلن جروب "منبرشات" بعد الثورة عن نفسه بوصفه "جهاز أمن معلومات الثورة"، وقامت فتيات الجروب بقيادة موكب شاركت فيه المئات وهن يهتفن "بنجيب الزيت – أمن الثورة " .

من المفارقات الطريفة أن سودانيين رددوا بعد الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية قريبة، أن المعلومات الخاصة لتولي مناصب مهمة في هذه الحكومة ستعرض علي "جهاز امن معلومات الثورة – منبرشات"، لمعرفة خلفيات أصحابها الشخصية والسياسية، وهي طرفة ليست بعيدة عن الواقع، لأنه بالفعل لن تمر هذه الترشيحات دون تعليق أو آخر علي صفحات منبرشات". 
-----------------
خاص – المشهد