17 - 07 - 2024

ظاهرة جيولوجية غامضة تنبئ بتحرك أوروبا في اتجاه كندا

ظاهرة جيولوجية غامضة تنبئ بتحرك أوروبا في اتجاه كندا

كشف نموذج كمبيوتر جديد عن تغير جذري في صفيحة تكتونية في المحيط الأطلسي، قد يتسبب في تقليص المحيط لتتحرك كتلة اليابسة الأوروبية ببطء نحو كندا، بحسب ما ذكرت "ديلي ميل".

وفي حال كان النموذج دقيقا، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها عملية "التقشير"، حيث يتشقق منتصف الصفيحة التكتونية من الأعلى، ما يؤدي إلى انهيارها فوق بعضها البعض، وهذه الظاهرة، التي يمكن أن تؤدي إلى تشكيل ما يعرف باسم منطقة التنافر، لوحظت من قبل العالم الجيولوجي البحري، جواو دوراتي، من معهد "دوم لويس" في جامعة لشبونة، بحسب ما أوضحت صحيفة ناشيونال جيوغرافيك.

 ودرس دوراتي المنطقة، التي تسمى سهل السحيق الحدودي، حيث تتميز بنشاطها الزلزالي غير العادي والقوي، وكانت مصدر الزلازل المدمرة مرتين عبر التاريخ، أحدها دمر مدينة لشبونة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

وباستخدام مزيج من القراءات الزلزالية، تمكن العلماء من تطوير نماذج ثنائية الأبعاد، تشير إلى عملية "التقشير" المحتملة لأول مرة، ويعتقد الباحثون أن اختراق مياه المحيط لسطح الصفائح، وتفاعلها مع الصخور لإنشاء معدن أخضر، يحفز عملية التقشير التي تضعف الطبقة السفلية للصفيحة.

وتعد مناطق الاندساس، مثل المنطقة الجديدة المدروسة، قوة دافعة وراء تكوين قارات الأرض، حيث تُطلق صفائح تكتونية ضخمة تصطدم 3 مرات عبر وجود الأرض على مدار أكثر من 4.5 مليار عام، لتشكيل قارات عملاقة.

وعلى الرغم من أن الأدلة أثارت اهتمام العديد من الجيولوجيين، فإن النتائج الجديدة لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية، ويعمل دوراتي وفريقه حاليا على كتابة ورقة بحثية رسمية، سيقدمونها للمراجعة والنشر.