30 - 06 - 2024

القضاء الإيراني يكشف التفاصيل الكاملة حول "الإيرانية المدانة بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية"

القضاء الإيراني يكشف التفاصيل الكاملة حول

كشف القضاء الإيراني، مساء اليوم الاثنين، عن تفاصيل قضية الإيرانية المدانة بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية في طهران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن إصدار الحكم بالسجن 10 أعوام على "إيرانية عميلة للمخابرات البريطانية" دون تحديد هويتها.

وقال إسماعيلي إن المدانة معتقلة منذ أكثر من عام ولم يتم الإعلان عن ذلك نظراً لأن الملف كان في مرحلة التحقيقات وإصدار الحكم، موضحاً بأنها مدانة بتهمة العمل ضد الأمن الداخلي للبلاد، مؤكدا على أن هناك عدداً من الحالات تحت رصد الأجهزة الامنية في مختلف قطاعات التغلغل وسيتم الإعلان عن كل منها في الوقت المناسب.

وصرح إسماعيلي للصحفيين مساء اليوم الاثنين قائلا "لقد جرت أخيرا محاكمة إحدى العناصر المهمة للتغلغل الثقافي من قبل بريطانيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأضاف "أنه ومنذ أعوام طويلة "كان للمجلس الثقافي البريطاني المعروف بـ"بريتيش كاونسل (BC) مكاتب في طهران ومناطق أخرى في إيران حيث كانت هذه المكاتب تقوم بتحركات تحت عنوان أنشطة ثقافية سعيا وراء التغلغل والتأثير الثقافي في مختلف أنحاء البلاد".

وتابع أنه "تم جمع الوثائق المتعلقة بالأنشطة غير القانونية لهذه المكاتب وجرى غلقها بناء على قرار للجهات المعنية في العام 2008، ولكنهم سعوا في مرحلة تالية العودة لمزاولة أنشطة في البلاد تحت عناوين مموهة أخرى إلا أن يقظة جهازنا الأمني أحبط مخططهم ولم يتمكنوا من القيام بذلك" على حد وصفه.

وقال "إنهم عملوا في المرحلة الثالثة على استقطاب الطلبة الجامعيين والإيرانيين المقيمين في بريطانيا بدعم من جهاز الاستخبارات البريطاني للمبادرة إلى تنظيم برامج ثقافية تحت غطاء الحوار الإيراني —الإيراني على الظاهر بين الإيرانيين المقيمين في بريطانيا والمواطنين في البلاد".

موضحا أنهم "نجحوا في هذا السياق في استقطاب عدد من الأفراد ونظموا لهم دورات تدريبية مختلفة بدعم من جهاز الاستخبارات البريطاني، ومع اتساع نطاق هذه الأنشطة تم تأسيس 4 طاولات مختصة بإيران في المجلس الثقافي البريطاني تحت عناوين مختلفة"، مضيفا إن أحد الذين تم استقطابهم لهذه الطاولات، هي طالبة جامعية إيرانية كانت تبحث عن الإقامة والعمل في بريطانيا حيث لقيت دعوة من قبل BC واتجهت نحوهم وبعد عملية طويلة تم توظيفها لديهم.

وصرح المتحدث باسم السلطة القضائية بأن هذه الطالبة الجامعية خضعت لدورات تدريبية من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني وبعد الثقة بها من قبل هذا الجهاز تسلمت مسؤولية طاولة إيران في المجلس الثقافي البريطاني حيث قامت بتنظيم العديد من الأنشطة، موضحا أنها زارت إيران عدة مرات بأسماء مزيفة وقامت بتخطيط وإدارة وتوجيه برامج ثقافية مختلفة في سياق الأهداف الثقافية للاستعمار البريطاني في إيران.

وقال إسماعيلي أن "هذه العميلة قامت بالتواصل مع مختلف الفئات خاصة في مجال الفن والمسرح كي تقوم في هذا السياق بتنفيذ مخططات التغلغل والهجمة الثقافية"، موضحا أن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإيرانية قامت برصد تحركاتها ومن ثم اعتقالها وبالتالي جرت محاكمتها من قبل المحكمة".

وقال أن المدانة "أدلت باعترافات صريحة في مجالات مثل الاستقطاب والتعاون مع ما يسمى بالمجلس الثقافي البريطاني والتعليمات التي زودها به جهاز الاستخبارات البريطاني وكذلك المهمات الثقافية الخاصة وقدمت معلومات جيدة فيما يتعلق بسائر الافراد المستقطبين لهذه المجموعة، وبالتالي صدر الحكم عليها بالسجن 10 أعوام".






اعلان