انتشرت حالة سخط وغضب داخل الوسط القبطي بعد واقعه مقتل قسيس قبطي باحدي الكنائس بمنطقه شبرا الخيمه علي يد عامل في الكنيسة بعد رفض الأول إعطاء الثاني مساعدة ماله للمساعدة في تجهيز ابنته للزفاف .

وتباينت ردود أفعال الأقباط  على الواقعة، حيث اتهم البعض الكنيسة بالتغاضي عن مساعده الفقراء والاهتمام ببناء الكنائس مع تجاهل مساعدة الفقراء في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها المصريون وقال البعض إن الذنب يقع علي عاتق الكنيسة بسبب عدم احتوائها للفقراء، كما كان يفعل البابا شنودة الراحل، فيما أكد آخرون ألا ذنب يبرر القتل من أجل المال حتي لو كان في أشد الحاجة إليه، مؤكدين ان الكنيسة لديها اهتمامات أكبر بكثير، وليست جمعية لمساعدة من هم فقراء.

وقال الناشط القبطي أشرف يسي إن "الفقر كان الدافع الرئيسي لجريمة قتل الكاهن في إبراشية 90% منها فقراء، و بالرغم من ذلك نجد أسقفها في امريكا بغرض العلاج، مشيراً إلى أن البابا والأساقفة يعالجون بالخارج بأموال الفقراء، وكأنهم من طبقة مختلفة مميزة.. فمن أين أتت لهم فكرة أنهم متميزون عن شعبهم؟".

وبدوره قال الناشط القبطي أمير عياد، أحد سكان المنطقة التي وقعت بها الجريمة: "بجد أنا مصدوم فى بعض الأشخاص الذين كتبوا فى موضوع قتل القمص أمس ولن أعلق أو أرد على أحد، ولكن سأكتب كل التفاصيل الخاصة بما حدث، لأن فيه استفسارات كتير، والناس عاوزه تعرف إجابتها ونقفل باب التكهنات فى هذا الموضوع"
كمال شوقى عامل بسيط متزوج ولدية تسع بنات أعمارهم من 18 إلى 34 منهم ثلاثة متزوجات وأمهم ربة منزل لا تعمل.
لن اكتب حول الجريمة ولكنى سأكتب عما بعدها وأرجو من الأساتذه الافاضل الذين يتهمونى بالتعاطف مع الجانى ان يكفوا عن إصدار أحكامهم الغبيه الجوفاء"

تابع عياد "ابونا اتقتل والمجرم هايتعدم دول مش موضوعى إطلاقا، أنا موضوعى تسع بنات وأمهم ليس لهم دخل او سند او معين سيواجهون الدنيا بمفردهم وسينبذهم المجتمع العام لأنهم أبناء القاتل وستنبذهم الكنيسة لأنهم أبناء قاتل القمص، مع العلم أن هناك بعض الآباء المتعاطفين مع بناته، لذا دعونا نكف عن التنظير ونبحث الآليات التى نستطيع أن نحمى بها هذه الأسرة من الضياع والتشرد".

وبدوره قال المحامي شريف رسمي من سكان المنطقة: "رغم أن المتهم مدان و ليس له أي مبرر أو عذر لجريمته، إلا أني شايف أن بناته ليس لهم أي ذنب، بالعكس شايف إنهم مجني عليهم و الدنيا كلها ضدهم " 
وتابع رسمي " الأهم قراري نهائي بعدم التخلي عنهم لأنهم بالبلدي بناتنا و لحمنا و دمنا.. فليعاقب والدهم بالقانون لأنه المذنب، أما بناته فليس لهم اي دخل و كلنا هنساندهم  مستطرداً "بنات أبونا مقار سعد في عيوننا هما كمان وأعتقد أن الجميع هيساندهم بداية من أصغر فرد في الكنيسة لحد سيدنا الأنبا مرقس بنفسه".