17 - 07 - 2024

بالمستندات.. مخالفات بمركز "شباب الأندلس" ومديره يرد: "طورناه بعدما كان وكرا للمخدرات والوزارة أنصفتنى"

بالمستندات.. مخالفات بمركز

 إذا قمت بضغطة واحدة على محرك البحث "جوجل" من الممكن أن تتعرف على واقع "مراكز الشباب" في مصر وتشاهد عشرات الصور التى تصف حالها، وتجد أكثر مما أضحكك فى فيلم "التجربة الدنماركية" للنجم عادل إمام الذى تناول فيه أوضاع بعض المراكز.

وصلت إلى "المشهد" مستندات تتحدث عن فساد بالشؤون الإدارية والمالية بمركز شباب الأندلس تتلخص فى عدة نقاط:

أولاً: الفساد الإدارى الخاص بالمركز وأعضاء مجلس الإدارة على النحو الأتى:" تعيين "ب.م" نجل " ز" مسؤولة الخزينة بالمديرية مع العلم ان نجلها لا يحضر للعمل نهائياً وبالرغم من ذلك يحصل على راتبه أخر الشهر، وتم أيضاً تعيين حكومى ل "س.ج" ابن شقيقة "ف.ف" المسؤولة عن تعيين المؤقتين بالمديرية، ويأتى يوما واحداً في الأسبوع،وتم تعيين "م.ج" بواسطة مجلس الإدارة وهو نجل "ث" التى تشغل منصب التفتيش المالى والإدارى في المديرية، والتى قامت أيضاً بتعيين " ا.ش" نجل أختها، وتم تعيين" ا.ف" شقيق مدير المركز عن طريق مجلس الإدارة مع العلم ان هذا مخالف للائحة الخاصة بمراكز الشباب

ثانياً: الفساد المالى الخاص بمركز شباب الأندلس وينقسم الى شقين

الشق الأول:"وهو بيع كهنة وخردة بثمن غير ثمنها الحقيقي، وهذا يعتبر إهدارا للمال العام حيث يبلغ سعرها الحقيقي 90 الف جنيه ويتم بيعها ب 15 الفا فقط"

ولم يتوقف الفساد المالى عند ذلك فقط بل امتدت الأيدي على الوديعة الخاصة بالمركز التى تحمل رقم 5 لعام 2015 والتى تقدر بمبلغ "مئة الف جنيه مصري" وعند تحدث البعض مع مدير المركز قال نصاً "أنا بجمع مرتبات مجلس الإدارة بالعافية" علماً بأن المركز لم ينفذ أى نشاط ملحوظ منذ عام 2016 الى الآن بالرغم من أنه يحتوى على ملعبين، وقاعة أفراح، وصالة ألعاب رياضية وقتالية، وملاهى للأطفال، وهذا كله من المفترض انه يعود على المركز بعائد مادى يجعله قادراً على دفع مرتبات أعضاء مجلس الإدارة، وتحسين خدماته.

الشق الثانى وهو:"أن المركز يوجد به ملعبان أحدهما ملك للمركز، والأخر استثمارى، ويتم تأجيرهما من بعد الساعة 12 بعد منتصف الليل الى الساعة 3 صباحا، ويصل سعر إيجار الساعة مبلغ 120 جنيهاً, كل ذلك يتم بالباطن لحساب مدير المركز،إضافةً الى ذلك يتم إستهلاك أرضية الملعب مما يعرضها لسرعة الهلاك، وإستهلاك الكهرباء، وهذا يعتبر إهداراً للمال العام.

وهناك كارثة أخرى وهى  أن الملعب الثانى "الإستثمارى" مؤجر من الباطن لنائب رئيس مجلس الإدارة، وتعود اليه فائدته المادية.

كما توجد غرفة مجهزة لكل من "م.ع" مسؤول النشاط الرياضى بالمركز، و "ا.ق" المسؤول المالى بالمركز، وهي غرفة مفروشة ذات عائد إيجارى يعود الى مجهول، وتحتوى الغرفة على "تكييف هواء، سريرين، حمام كامل بدش وسخان كهرباء، بعض المقاعد"كراسي"، شبابيك الوميتال  

كذلك تم منع الشباب من عمل عضويات لممارسة أي نشاط داخل المركز، علمأ بأنه فى بداية الأمر تم تحصيل مبالغ مالية من بعض الشباب المتقدمين لطلب العضوية مع الأوراق اللازمة، وبعد ذلك قام المركز بإنكار عضوياتهم رغم صدور أرقام بها، وبعد أن طالب الشباب مسؤولة العضوية بالكارنيهات قالت نصاً" انتم ملكوش عضويات ومجلس الإدارة لم يوافق عليها" وكان بعض هؤلاء الشباب قد شاركوا في أنشطة برلمانية وتقاضوا بدل إنتقالات من المركز، وقاموا أيضاً بتمثيل مركز الشباب في مسابقة أوسكار برلمان الشباب أمام الإدارة العامة للبرلمان فى محافظة القاهرة داخل مركز شباب حلمية الزيتون.

مدير المركز يرد

المدير العام لمركز شباب الأندلس "محيى سويفي الحسانى" رد على ماذكرته المستندات التى حصلت عليها "المشهد" وقال:" إن ما تم ذكره غير صحيح على الإطلاق، وأن تعيبنات الأشخاص الذين تم ذكرهم هي تعيينات حكومية، وتساءل ما المشكلة أن يتم تعيين أبناء هؤلاء الأشخاص فى مركز شباب الأندلس، وأى مسئول فى الدولة يكون نجله موظفا، فأين المشكلة فى ذلك".

وأكد سويفي انه تم إرسال شكوى لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، من قبل أشخاص يريدون إسقاط المركز، وبالفعل تم إرسال لجنة من الجهاز المركزى للمحاسبات، ووزارة الشباب والرياضة للتفتيش على المركز وفى النهاية قالت اللجنة ان كل شيء سليم، ولا توجد أى مخالفات من التى تم ذكرها فى تلك المستندات.

وأضاف، أن اللجنة قامت بتفريغ الكاميرات لمعرفة حقيقة إستغلال الملعب وتأجيره لصالح مجلس الإدارة كما قيل بعد نهاية المواعيد الرسمية، وأكدت اللجنة فى تقريرها أن الكاميرات سليمة ولا يوجد دليل على تأجير الملعب بعد منتصف الليل.

وعند سؤاله عن تعيين شقيقه داخل المركز قال:" لا يوجد أى بند فى اللائحة يمنع تعيين شقيقي داخل المركز، خاصةً وانه تعيين خاص بمجلس الإدارة وليس تعيينا حكوميا، والجميع يعلم جيداً ان ليس لى سلطة على مجلس الإدارة فهو من يكون له الحق فى محاسبتى".

وعن بيع الكهنة والخردة الخاصة بالمركز بأسعار أقل من سعرها الحقيقي قال:" أولاً الخدمات الحكومية هي من قامت ببيع الكهنة والخردة، وليس لى يد فى بيعها، اضافة الى ذلك لم اكن موجودا فى تلك الفترة وحينما تم بيعها كان فى عهد مدير المركز السابق وليس فى عهدى".

وعن وجود غرف مجهزة داخل المركز قال:" هذه الغرف خاصة بخلع ملابس اللاعبين، وبفناني المسرح، ومن المفترض أن تطوير المركز يسعد الجميع بدلاً من تشويه صورتى امام الرأى العام".

وأكد سويفي، أن المركز تم تطويره بعدما كان وكرا لتجار المخدرات والخارجين على القانون، وأصبح الأن على أعلى مستوى وبه حمام سباحة وملعبين للكرة، ومسرح كبير، وقمنا بأخذ بطولات جمهورية فى الكاراتيه وغيرها من الأنشطة.

وأوضح سويفي أن هناك أشخاصا قاموا بتزوير عضويات وسرقة خاتم المركز وتقليده، حتى يقولوا ان المركز فصل أشخاصا، مع العلم ان هؤلاء الأشخاص لم يقوموا بالمشاركة فى أى نشاط من نشاطات المركز كما يزعمون، وسأتخذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم.

وأكد سويفي، أن التشهير بمركز شباب الأندلس وبأعضاء مجلس إدارته يعتبر فى صالحه، لأنه تسبب فى معرفة الرأى العام بأنشطة وإنجازات المركز وتطوره بعدما كان وكرا للخارجين على القانون.

وفى النهاية طالب مدير المركز بزيارة "المشهد" للمركز لرؤية كل شيء على الطبيعة. 
-------------------
تحقيق: بسمة رمضان