17 - 07 - 2024

فيديو وصور.. بعد إضراب عن الطعام استمر 45 يوماً.. "مروة قناوى" تنتصر

فيديو وصور.. بعد إضراب عن الطعام استمر 45 يوماً..

 الأم الثكلى الباحثة عن العدل: "حق يوسف لازم يرجع" 

هروب ضابط شرطة ونجل عضو برلمان بعد قتل ابني يوسف كان يدفع للتساؤل: أين دولة القانون؟

الإعلام ووزارة الداخلية ومجلس حقوق الإنسان خذلونى ولم يساندنى غير الإعلام الأجنبي

يوسف لم يكن يوماً مجرد ابن، لكنه كان صديقا وأخا قبل أي شيء، كان يعشق الناس جميعاً، وكان دائماً يخشي أن يتم إغتيالى برصاصة، ولم يتخيل فى يوم أنه هو من سيقتل بتلك الرصاصة، كان يفعل الخير فى الخفاء دون أن يخبر أحدا، كان عاشقاً للنادى الأهلي، يحلم أن يصبح مصوراً، كان يلقبنى دائماً بالكئيبة، والنكدية لكن بعد وفاته قمت بتلوين جميع صوره ووضعتها فى مكان مخصص لأثبت له اننى لم أعد نكديه من أجله، مازالت أحاول أن أستوعب انه أصبح غير موجود لكنه دائماً "الغائب الحاضر" أصبحت محظوظة مثله، فتضامنت جميع الأمهات معي من أجله وأضربت عن الطعام أكثر من 100 سيدة وأرسلن خطابات للنائب العام للمطالبة بإلقاء القبض على من قتلوا يوسف. وبعد 45 يوما من الإضراب عن الطعام انتصرت مروة وسلم الضابط وابن عضو مجلس النواب نفسيهما ، بعد أن قضت المحكمة بضرورة ذلك حتى تعيد إجراءات المحاكمة.

بدأت "مروة قناوى" والدة يوسف حديثها مع "المشهد" قبيل 42 ساعة من فك إضرابها وأكدت أن جميع وسائل الإعلام المصرية خذلتها، ومن ساندها وساعدها نفسياً وإنسانياً وسائل الإعلام الأجنبية، التى أرادت إيصال صوتها للعالم بأكمله حتى يعلم الجميع قضية يوسف، وذلك تضامناً معها بعد إضرابها عن الطعام منذ أكثر من 44 يوماً، من أجل إلقاء القبض على من قتلوا نجلها.

تقول مروة:" فى 25/5/2017 كان يوسف خارجا للنزهة مع أصدقائه فى ميدان الحصري بأكتوبر، وكان هناك فرح لأحد الأشخاص وقام ضابط شرطة ونجل عضو مجلس نواب بإطلاق الرصاص على سبيل المجاملة للعريس، فى ذلك التوقيت تم قتل يوسف برصاصة، وبعد ايام من نقله الى المستشفي برفقة زملائه توفى يوسف، وتم الحكم على العريس وصديقه ونجل عضو مجلس النواب وضابط الشرطة، لكن حتى الأن من ينفذ العقوبة هو العريس وصديقه، ومن قاموا بإطلاق النار لم يتم إلقاء القبض عليهم إلا قبل يومين.

تضيف مروة قناوي: الدولة فى ذلك التوقيت وقبل التحريات، كانت تعتقد ان من قتل يوسف جماعة إرهابية وقام مكتب من الرئاسة ومجلس الوزراء بالإتصال بي شخصياً لتعزيتي وتأكيدهم مساندتى وانه سيقومون بإلقاء القبض على من قتل يوسف، لكن بعد التحريات واتضاح أن من قام بقتله هو ضابط ونجل عضو مجلس نواب، لم يساندنى أحد وجميع المسئولين تخلوا عنى، وبالأخص وزارة الداخلية التى لم تقم حتى الآن بأى رد فعل أو إلقاء القبض علي الجناه، وماتقوم به هو تهدئتى فقط لاغير.

وأكدت قناوى على أن من تضامن معها بعض أعضاء مجلس النواب، والصحف والقنوات الأجنبية ورواد مواقع التواصل الإجتماعى.

وأستطردت قائلة:" لم أكن أتوقع ان يتخلى المجلس القومي لحقوق الإنسان عني بهذه الطريقة ولا يحاول مساندتى والتضامن معى، لنعيد حق يوسف .

وتساءلت مروة: هل يعقل أن أضرب عن الطعام وأتولى البحث فى كل اتجاه حتى يتم إلقاء القبض على من قتلوا ابنى فى دولة من المفترض أنها دولة قانون؟ أين القانون من ذلك؟ وأين من يطبقونه، وهل من العدل عدم إلقاء القبض على القتلة لمجرد أنهم مسؤولون أو أبناء مسؤولين بالدولة؟ وماذا نفعل حتى نأخذ حقوقنا هل نقوم بأخذها بأنفسنا، لأن الدولة أصبحت تحمى الجناة؟

وقبيل تسليم أنفسهما طالبت مروة من وزارة الداخلية التحرك، مؤكدة أنه لو كان نجل أى شخص مسؤول بالدولة مكان نجلها، كان سيتم إلقاء القبض فورا علي الجناة.ووجهت مروة رسالة للنائب العام قائلة فيها" أثق دائماً فى عدلك وأخاطب روح القانون وأطالب بإلقاء القبض على من قتلوا ابنى حتى يستريح فى تربته"

وعند سؤالها ماذا تودين أن تقولي ليوسف إذا كان يسمعك،  قالت:" أقول له إننى مثلما لم أسمح لأحد أن يؤذيك حينما كنت على قيد الحياة، فلن أسمح لأحد أن يجنى عليك ويفلت بجريمته بعد وفاتك".

وأكدت فى النهاية على انها لن تترك حق يوسف نهائياً مهما كلفها الأمر، وأن هناك خطط عديدة غير الإضراب عن الطعام، مطالبة الجميع بمساندتها والوقوف معها من أجل إسترجاع حق يوسف، وفى النهاية قالت على الجميع أن يفعلوا هاشتاج #حق_يوسف_لازم_يرجع
-----------------------
تقرير وتصوير- بسمة رمضان