28 - 06 - 2024

لتحييد حزب الله وتنقيب تل أبيب عن النفط في المتوسط، الولايات المتحدة ترأس مفاوضات ترسيم الحدود المائية اللبنانية - الإسرائيلية

لتحييد حزب الله وتنقيب تل أبيب عن النفط في المتوسط، الولايات المتحدة ترأس مفاوضات ترسيم الحدود المائية اللبنانية - الإسرائيلية

في عملها الدؤوب لتحضير الأجواء الآمنة لإسرائيل، تسعى الولايات المتحدة إلى تحييد حزب الله في لبنان، والسماح لإسرائيل بالتنقيب عن البترول في البحر المتوسط، وفي سبيل تحقيق هذين الهدفين شهد لبنان، خلال الأيام الماضية، تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة حاولت من خلالها القيام بدور الوسيط بين بيروت وتل أبيب بشأن مسألة الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل.

وساهمت تنقلات مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دايفيد ساترفيلد، بين بيروت وتل أبيب في إعادة تحريك قضية ترسيم الحدود البحرية الرسمية بين البلدين والتي تحاول الولايات المتحدة من خلال دورها أن تستطيع إسرائيل القيام بالتنقيب عن النفط واستخراجه.

وبحسب مصادر خاصة لصحيفة "البناء" اللبنانية، أشارت إلى أن هناك تقدما في المساعي التي يقوم بها ساترفيلد، ولكنها لم تنته حتى الآن.

وتعد عودة الولايات المتحدة إلى لعب دور المفاوض بين الطرفين بعدما كانت طرفا مع إسرائيل يعد تغييرا جذريا وذلك بسبب الموقف اللبناني الموحد المتمسك بكل متر وشبر من الحدود، حيث كان الطرح اللبناني يعتمد على تواجد الأمم المتحدة كطرف تجرى تحت رعايته المفاوضات، لكن الرفض الأمريكي المستمر واعتماد خط هوف الموضوع لصالح إسرائيل بلا بدائل أخرى، أدى إلى وقف المفاوضات التي استمرت عالقة منذ ذلك الحين.

وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "تطور الموقف الأميركي وخلفه الإسرائيلي أتى بعدما تمبلإبلاغ لبنان سلفا وقبل وصول ساترفيلد الأسبوع الماضي، بإضفاء أجواء إيجابية على التوجه التفاوضي الجديد، ويأتي هذا في توقيت إقليمي ضاغط، نتيجة التصاعد الأميركي — الإيراني، الأمر الذي رفع من معدلات خطورة نشوب حرب إقليمية، وهو الأمر الذي يطرح أسئلة حول مغزى التطور الأميركي، ومعه أيضا موقف حزب الله ".


وأضافت الصحيفة: "يفاوض لبنان اليوم على تلازم البر والبحر، وهذا يعني أن لا ترسيم بحريا من دون الاتفاق على النقاط المختلف عليها برا، والتي لا يزال يحتاج لبنان وإسرائيل إلى مفاوضات برعاية الأمم المتحدة للبت بها، والانطلاق من نقطة b1 الصخرية في الناقورة التي يتمسك بها لبنان منطلقاً للترسيم البري، وإذا لم يحل الخلاف على الترسيم البري لن ينطلق الترسيم البحري".

وتشير المصادر إلى أن تبدل الموقف الأمريكي يهدف لمحاولة سحب دور "حزب الله" من القضية وعدم تذرعه مستقبلا بحقه في الحرب والمواجهة والدفاع عن الأرض والبحر وتحرير كل ما هو محتل، وبهذه المحاولة تكون واشنطن قد عززت موقعها السياسي من خلال دعم حليفها الأول إسرائيل في المنطقة وحمايتها من أي توجه سيقوم به "حزب الله.

ومن جهة أخرى، بهذه المفاوضات تكون واشنطن قد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر في عملية بدءها بالتنقيب واستخراج النفط وهي الجاهزة أكثر من لبنان بهذا الصدد.






اعلان