20 - 10 - 2024

أبو الغيط: الأداء الحكومي يقع في القلب من أي جهدٍ جاد للنهوض بالمجتمعات العربية

أبو الغيط: الأداء الحكومي يقع في القلب من أي جهدٍ جاد للنهوض بالمجتمعات العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الأداء الحكوميّ يقع في القلب من أي جهدٍ جاد للنهوض بالمجتمعات العربية، والحكوماتُ لها دورٌ مركزيٌ في أي مشروع نهضوي، ذلك أنها تضعُ القواعد، في كل مجالات العمل، وتقوم على صيانة هذه القواعد والسهر على تطبيقها وهي التي تضطلع بالمهام التي يُحجم عنها القطاعان الخاص والأهلي، من توفير التعليم والصحة وغيرها من الخدمات العامة.

وتابع : وأيضا توفير شبكة الضمان الاجتماعي لغير القادرين وكبار السن لإشاعة روح التضامن والانسجام المجتمعي.. وهي التي تُحدد الأهداف العُليا للدولة، وتضبط الحركة الشاملة للمجتمع والاقتصاد، دون أن تخنق في أيٍ منها روح المبادرة أو تضيق على حرية الحركة والإبداع.

جاء ذلك في كلمته خلال حفل إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي اليوم بالجامعة العربية، بحضور محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وسليمان بن عبد الله الحمدان وزير الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.

وأشاد أبو الغيط، بتجربة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الأداء الحكومي، قائلا :إنه رجلٌ جعل من الإبداع نهجا للعمل الحكومي، ومن الابتكار والتميز دستوراً للأداء حتى صارت تجربته مصدر إلهام وموضوعاً للدرس والتدبر من كافة الأمم الناهضة، الساعية إلى التنمية.

ووجه أبو الغيط الشكر للحضور فى حفل إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي وذلك برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية بهدف تشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة فى أداء المؤسسات الحكومية فى الدول العربية وذلك لتعميم أكبر قدر من الاستفادة من هذه التجارب، ونشر ثقافة الجودة والأداء المتميز وتشجيع المؤسسات الحكومية على الارتقاء بما تقدمه من خدمات، وما تقوم به من مهمات.

وأضاف أبو الغيط أن الحكومات تضرب المثل بأدائها وما تتبناه من قيمٍ ومناهج عمل للمجتمع بأسره، فإذا كان ديدن الحكومةِ سرعة الأداء والإنجاز انتقلت هذه الروح إلى المجتمع، وسرت فيه مسرى الدم في العروق، وإذا كانت الحكومة مبتكرة، تسابق أبناء المجتمع بأسرِه على التفرد في الإبداع والتميز بالابتكار، وإذا كانت الحكومات شفافة، انتقلت هذه الشفافية إلى المؤسسات الأهلية وقطاع الأعمال وإذا كانت الحكوماتُ تُعلي من قيمة التخطيط والرؤية البعيدة، ولا تكتفي بأسئلة الزمن الحاضر، وإنما تنغمس في أسئلة المستقبل وتحدياته، فإن هذا النهج المُستقبلي وهذا المنهج العلمي يصيران شعاراً لمؤسسات المجتمع بأسرها.

وقال إن إطلاق جائزة التميز الحكومي جاء في الوقت المناسب تماماً، معربا عن أمله أن تكون هذه الجائزة حافزاً لحكوماتنا على التفكير الجريء، والأداء الناجز، والتخطيط المستقبلي، وامتلاك إرادة المنافسة وروح التميز والسبق.