17 - 07 - 2024

ايران من باريس "لم يكن السلاح النووي ضمن العقيدة الدفاعية، وعلى دول الخليج العمل لخفض التوتر في المنطقة"

ايران من باريس

أكد بهرام قاسمي، سفير إيران في باريس، على استعداد بلاده الدائم للحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الخليج، مشددا على أنه لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية، موجها أصابع الاتهام لدول الخليج بأنهم هم "الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة".

وأوردت السفارة الإيرانية في باريس، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفير قاسمي قال في كلمة له أمام مؤتمر "خفض التوتر في الخليج"، المنعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي، إن: "السلاح النووي لم يكن مدرجا أبدا في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبأن لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وأوضح "أن هذه القضية فضلا عن كونها موثقة بفتوى قائد الثورة الإسلامية، فإنه جرى إثباتها عبر الاتفاق النووي كذلك من خلال تنفيذ إيران لتعهداتها في إطاره والمؤكدة في التقارير الـ 14 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتابع موضحا إن "استخدام المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليه في الاتفاق النووي، يعد من الحقوق البديهية لإيران وقضية واضحة وشفافة تماما".

وأوضح "إن إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع هذه الدول من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين، مضيفا أن "إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه ان يترافق مع الواقع حينما يتم الأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج الفارسي".

وتابع السفير الإيراني، أنه وفي ضوء المؤشرات السياسية والاقتصادية والأمنية وتوفير الطاقة للعالم، فقد تحول الخليج الفارسي إلى أهم منطقة استراتيجية في العالم وأن الاستقرار أو زعزعة الأمن فيه يمتد إلى العالم كله سريعا، مؤكدا على عقيدة إيران بالقول "إيران تؤمن إيمانا راسخا بأن لا دولة في المنطقة يمكنها لوحدها ضمان الأمن والسلام والاستقرار فيها"، مضيفا أنه ومن أجل إرساء الأمن والسلام والاستقرار الدائم يتوجب على جميع دول المنطقة المبادرة بصورة مشتركة في هذا المسار في إطار جهود جماعية مترافقة مع إرادة راسخة وتعاون مشترك.