وصلت فجر اليوم الخميس، غرفة عمليات كبرى متحرّكة، و مزودة بالأسلحة و الخبراء العسكريين الأتراك، على متن طائرة شحن تركية إلى مدينة مصراتة الليبية،  ويأتي ذلك في إطار الدعم العسكري الذي تزود به أنقرة الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس ضدّ الجيش الليبي.

وكشف مصدر عسكري أن الطائرة من نوع سي 130، منوهًا إلى أنّ هذا الدعم التركي غير المسبوق، يستهدف تحويل مدينة مصراتة الليبية إلى منصّة عسكرية كبرى ضدّ الجيش الليبي، ووصل الدعم العسكري التركي للجماعات المسلحة في ليبيا خلال الأيام الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق، في محاولة لإنقاذ الميليشيات من الانهيار أمام ضربات الجيش، بعد الانتكاسة التي منيت بها في الآونة الأخيرة.

وكان الجيش الليبي قد كشف مؤخرًا عن شريط مصور يظهر ضابطًا تركيًّا، يدرب المسلحين على قيادة مدرعات تركية وصلت أخيرًا إلى العاصمة الليبية.

وأرسلت أنقرة في وقت سابق سفينة تحمل اسم "امازون" محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية، كانت انطلقت من ميناء سامسون التركي في التاسع من مايو الحالي ووصلت إلى العاصمة الليبية، طرابلس، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، حسب ما أظهرته صور التقطت من على متنها.

وجاءت هذه الشحنة من الدعم العسكري، بعد أيام من موقف مثير للجدل أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد بدء الجيش الليبي عملية عسكرية واسعة ضدّ الميليشيات المسلّحة في طرابلس، إذ أعلن أردوغان بوضوح لافت دعم بلاده لحكومة فايز السراج.