30 - 06 - 2024

بالتفاصيل الذكور يفضلون الشنق والإناث يفضلن الأقراص السامة، تقرير حول حالات الانتحار خلال الشهور مارس أبريل، مايو

بالتفاصيل الذكور يفضلون الشنق والإناث يفضلن الأقراص السامة، تقرير حول حالات الانتحار خلال الشهور مارس أبريل، مايو

نشرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، تقريرها الثالث حول حالات الانتحار في مصر خلال 3 شهور، مارس، أبريل، مايو، وتبين أن مارس كان الأعلى في عدد المنتحرين حيث تم رصد 39حالة، ليليه مايو بـ36حالة

فيما سجلت محافظة البحيرة النسبة الأعلى بـ 21 حالة انتحار، وتلتها القاهرة بـ 10 حالات، ثم الدقهلية بـ 9، هذا وقد لوحظ من خلال التقرير أن الذكور كانوا الأكثر إقبالا على الانتحار حيث سجلوا 67 حالة، فيما سجلت الإناث 34.

وفيما يفضل الذكور الشنق كوسيلة للانتحار، بنسبة 53 %، اتجهت الإناث  للاقراص السامة وحفظ الغلة بنسبة 50%، كما شهد الانتحار امام مترو الانفاق وامام القطارات خلال شهر مايو ارتفاعا

وحول الشريحة التي تقبل على الانتحار كان الطلاب والعمال في المقدمة، يليهما ربات المنازل، وسجلت الشريحة العمرية من 21 ـ 30 اعلاها بـ 34 حالة، فيما سجلت الازمات  والأمراض النفسية السبب الأكبر بـ 53 حالة .

وأرجع التقرير تزايد حالات الانتحار في مصر خلال السنوات الماضية ، وتزايد وتيرتها لأسباب مختلفة منها تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ما يؤدي للوقوع في الأزمات النفسية التي تدفع في اتجاه  اتخاذ القرار بالانتحار .

ولفت التقرير بالقول "صرنا نجد موجات من الانتحار باستخدام نفس الطريقة، على سبيل المثال ظهر مؤخرا  الانتحار بالالقاء امام عربات مترو الانفاق". 

وأضاف أنه  وبالرغم من التحريم الديني لفكرة الانتحار ذاتها،  الا ان هناك عدد من الظروف الاجتماعية والاقتصادية المختلفة تؤدي لعدم قدرة الكثيرين على تحمل اوضاعها الاجتماعية والاقتصادية المتردية  . 

واعتمد التقرير في رصده لحالات الانتحار خلال الشهور مارس و أبريل  ومايو 2019 ، على ما تم رصده على مستوى المحافظات التي شهدت حالات الانتحار، وتم بعدها التصنيف النوعي والمهني والعمري للمنتحرين وكيفية الانتحار،  وكذلك ما هية الأسباب التي تؤدي بهم إلى اتخاذ هذا القرار، لتصنيفه إن كان ممثلا لحالات احتجاج على الظروف الاقتصادية والأوضاع السياسية الحالية والتي تلعب دورا في انتشار فكرة اليأس من تغيير المجتمع وبالتالي من تغيير الوضع الاجتماعي للأفراد. 

وأكد التقرير على أن هذا الرصد قد لا يمثل بالضرورة عدد حالات الانتحار الحقيقية والتي يمكن رصدها من محاضر الشرطة شهريا، بل أنه يأتي من خلال رصد التناول الصحفي للظاهرة ونشر اخبار عنها بعدد من المواقع الصحفية المصرية ومنها بوابة الوطن ، وموقع المصري اليوم ، وموقع مصراوي، وموقع صدى البلد,  وبوابة فيتو، وغيرها . 

وجاءت استنتاجات التقرير على النحو التالي : 

* أولا : التصنيف الجغرافي والنوعي  : 

جاء اجمالي حالات الانتحار في الشهور الثلاثة، 101 حالة انتحار اعلاها كانت في شهر مارس بـ 39 حالة بنسبة 38.6 %، وثانيها كانت شهر مايو بـ 36 حالة انتحار بنسبة 35.6 %، والثالث في الترتيب في شهر ابريل بـ 26 حالة بنسبة 25.7 % .

 والملاحظ هو عودة معدل حالات الانتحار للزيادة في شهر  مايو بمعدل 10 حالات مرة واحدة، عما سجله شهر ابريل . 

وكانت اعلى المحافظات في حالات الانتحار هي محافظة البحيرة حيث حازت المركز الأول في هذه الفترة بـ 21 حالة انتحار بنسبة 20.8 %،" 8 ، 6 ، 7 " على التوالي خلال شهور مارس، وابريل ، ومايو ،  وهي محافظةتحتاح لدراسة خاصة ،كما تؤكد ضرورة وجود قاعدة بيانات خاصة بهذا الاتجاه والتركيز على المحافظات الأعلى في تلك العادة ، يليها محافظة القاهرة في المركز الثاني بمعدل 10 حالات في هذه الفترة بنسبة تقترب من 10%بمعدل 4 حالات في كل من شهري ابريل ومايو ، و2 في شهر مارس . 

يليها في الترتيب الثالث محافظة الدقهلية بمعدل 9 حالات في نفس الفترة  بنسبة 8.9 % اذ حدثت فيها 8 حالات في شهر مارس، وحالة واحدة في شهر مايو، يليها في الترتيب الرابع محافظتي الجيزة والقليوبية بمعدل 8 حالات في هذه الفترة بنسبة  7.9 %. 

ثم الاسكندرية  والفيومفي الترتيب الخامس بـ 7 حالات بنسبة 6.9 % ، وحازت الاسكندرية معدل كبير في شهر مايو اذ بلغت حالات الانتحار فيه 5 حالات وهو معدل كبير اذ يضع الاسكندرية في الترتيب الثاني في هذا الشهر بعد محافظة البحيرة. 

ثم في الترتيب السادس تأتي محافظة الشرقية بعدد 6 حالات بمعدل حالتي انتحار في كل شهر من الشهور بنسبة 5.94 %. 

 يليها محافظة كفر الشيخ بـ 5 حالات ، ثم تأتي محافظتي (اسيوط وسوهاج)بعدد 4 حالات انتحار في كل منها،يليها محافظة الغربية بـ2 حالة، يليها محافظات الوجه القبلي وهي بني سويف ، المنيا ، الاقصر ، أسوان بـ حالة انتحار واحدة، ثم البحر الأحمر بحالة انتحار واحدة .

في جهة أخرى وتأتي  محافظات الدلتا ومعها محافظة الاسكندرية في المركز الأول باجمالي 53  حالة بنسبة 52.46 %، يليها تأتي محافظات القاهرة الكبرى " القاهرة، الجيزة ، القليوبية " باجمالي 27 حالة انتحار بنسبة تتعدى الـ 25 % ، ثم محافظات الوجه القبلي و البحر الأحمر باجمالي 20 حالة بنسبة 19.8 % ، واخيرا، محافظات القناة بحالة واحدة جاءت في محافظة السويس . 

* التصنيف النوعي : 

سجلت نسبة الذكور من عدد حالات الانتحار النسبة الاعلى خلال فترة الثلاث شهور بعدد 67 حالة بنسبة 66.3 %، ثم نسبة الاناث باجمالي 34 حالة بنسبة 33.6 % ، وجاءت اعلى نسبة للذكور في شهر مارس باجمالي 30 حالة، ثم شهرمايو باجمالي 23 حالة، ثم ابريل باجمالي 14 حالة، بينما كانت النسبة الأعلى للاناث في شهر مايو باجمالي 14 حالة ، ثم ابريل بـ12حالة، ثم مارس بـ 9 حالات. 

ثانيا : وسيلة الانتحار : 

كانت اعلى وسيلة لللانتحار هي وسيلة الشنق حيث بلغت 43 حالة بنسبة 42.57 %، يليها وسيلة تناول قرص سام او كيماوي او لحفظ الغلة بعدد 28 حالة بنسبة 27.7 %، في المركز الثالث تأتي وسيلة الانتحار من مكان عالي مثل شرفة المنزل او البلكونة بعدد 11 حالة بنسبة 10.9 %   ، في المركز الرابع اطلاق النار على النفس باجمالي 4 حالات، هذا فيما يأتي الانتحار بالإلقاء من على الكوبري اوالالقاء في الترعة باجمالي 4 حالات بنسبة  3.9 %. 

ثم قطع الشرايين او الذبح باجمالي 3 حالات بنسبة تقترب من الـ 3% ، ثم اشعال النار في النفس بهدف الانتحار بعدد حالتين بنسبة تقترب من 2%، ثم الانتحار امام مترو الانفاق او القطار بعدد حالتين .

 ويسجل شهر مايو عودة الانتحار مرة اخرى امام عربات مترو الانفاق بمحطة الشهداء وذلك بعد انقطاع فترة طويلة، ثم تأتي ظاهرة الانتحار امام قطار الصعيد في مدينة البدرشين من احد السيدات الكبيرات في السن بسبب خلافات مع جيرانها. 

ويأتي الانتحار بتناول كمية كبيرة من الدواء للتخلص من الحياة بـحالة انتحار وحيدة . 

ومن واقع رصد وسيلة الانتحار الأكثر لدى الرجال والاناث كانت الوسيلة المفضلة للذكور هي الموت شنقا باجمالي 36 مرة بنسبة   53.73% ، بمعدل( 17 ، 5 ، 14 )خلال الشهور الثلاث على التوالي، يليها تناول قرص سام او لحفظ الغلال أو ادوية كبيرة باجمالي 11 حالة خلال شهري مارس ومايو16  %، يليها وسيلة الانتحار من مكان عالي باجمالي 4 حالات بنسبة 5.97 % ، ثم قطع الشرايين باجمالي 3 حالات بنسبة 1.5 % اعلاها شهر أبريل بمعدل حالتين، ثم اطلاق النار باجمالي 3 حالات ايضا، ثم اشعال النار باجمالي حالتين خلال فترة التقرير جاءت كلها في شهر مارس، ثم الانتحار امام عربات المترو الانفاق باجمالي حالة واحدة في شهر مايو.

بينما جاءت الوسيلة المفضلة للاناث في الانتحار تناول قرص سام او لحفظ الغلال باجمالي 17 حالة بنسبة 50 %، جاءت على الترتيب " 4، 9 ، 4 " خلال شهور مارس ، ابريل ، مايو على التوالي. 

ثم الانتحار من  مكان عالي باجمالي 7 حالات " 1 ، 1  5 "  خلال فترة التقرير على التوالي بنسبة 20.58 % ، ثم وسيلة الشنق باجمالي 4 حالات خلال شهري ابريل ومايو بمعدل حالتي انتحار في كل منها بنسبة 11.76 % . 

ثم الانتحار في النيل او الترعة باجمالي 3 حالات بنفس النسبة. يليها الانتحار امام القطار بمعدل حالة واحدة كانت في شهر مايو .  

* ثالثا : النصنيف المهني : 

من منظور التصنيف المهني جاءت نسبة شريحة الطلاب سواء في المرحلة الاعدادية أو الثانوية أو الجامعة في المركز الأول باجمالي 25 حالة انتحار بنسبة تتجاوز الـ 25% ، وهي نسبة خطيرة لدى هذه الفئة من صغار السن وفي مقتبل اعمارهم يلجأون للانتحار سواء لمشاكل خاصة بالامتحانات او لخلافات عائلية، ما يلفت الانتباه إلى احتياج هذه الفئة ايضا للدراسة من جانب الدولة وأسبا تأثير هذه الظاهرة لدى هذا القطاع .

في الترتيب الثاني تأتي نسبة  العمال المنتحرين اعلى النسب في فترة التقرير باجمالي 22 حالة بنسبة 21.8 %، ويشمل تصنيف  العامل هنا العامل لدى القطاع الخاص او العام او العامل لدى نفسه في مشروع صغير مثلا الحلاق، المكوجي، الحداد يدخل ضمن هذا التصنيف .

يليها في الترتيب الثالث تأتي نسبة ربات المنزل باجمالي 14 حالة 13.86 % كانت اعلاها في شهر مارس بـ 6 حالات . 

في الترتيب الثالث تأتي الفئة (لا تعمل) باجمالي 10 حالات بنسبة 9.9 % ، ثم فئة الفلاحين او المزارعين باجمالي 3 حالات بنسبة 2.97 % ، ثم فئة المحامين بذات المعدل ايضا جاءت كلها في شهر ابريل، ثم فئة السائفين بذات العدد ايضا 3 حالات، ثم الموظف بعدد 2 حالة، ثم مهنة الطبيب البشري والاسنان والبيطري باجمالي 3 حالات ايضا، في الترتيب التالي تأتي الوظائف الأمنية باجمالي 3 حالات وهي تشمل وظيفة " امين شرطة ، مجند ، خفير نظامي "، ثم تأتي حالة المحتجز بالسجن باجمالي حالة واحدة . 

* رابعا : التصنيف العمري : 

جاءت الشريحة العمرية الأكثر لجوءا للانتحار خلال فترة التقرير هي الشريحة العمرية من 21 ـ 30 سنة باجمالي 34 حالة 33.6 %، يليها الشريحة العمرية ما بين 15 ـ 20 باجمالي 21 حالة بنسبة 20.8 %، ثم الشريحة العمرية 41 - 50 باجمالي 13 حالة بنسبة  12.87 % ، ثم الشريحة العمرية أقل من 15 باجمالي 11 حالة بنسبة 10.9 %، ثم الشريحةمن 31- 40عاماباجمالي 9 حالات بنسبة 8.9 % ، ثم الشريحة العمرية 51 ـ 60 باجمالي 7 حالات بنسبة 6.93 % ، وفي النهاية تأتي الشريحة العمرية 71 ـ 80 باجمالي حالة واحدة . 

* خامسا : أسباب الانتحار : 

. ـ لم يبتين سبب الانتحار في 10 حالات من حالات الانتحار الاجمالية  خلال فترة التقرير بنسبة  تقترب من الـ 10% . 

ـ بينما جاءت الأزمات النفسية في اغلب الأسباب الداعية للانتحارالتي تسبق وقوع حالة الانتحار، والتي تدفع الى اتخاذ القرار حيث بلغت في الشهور الثلاث 39 حالة بنسبة  38.6 %

ثم جاءت الاضطرابات والأمراض النفسية ومن ضمنها الاكتئاب باجمالي 14 حالة بنسبة 13.86 % 

ـ ثم تأتي الخلافات الزوجية بين الزوجين احدى الأسباب الأساسية للانتحار بإجمالي 8 حالات بنسبة 7.92 % 

ايضا تأتي الضائقة المالية للمنتحر أو اسرته من ضمن الاسباب الداعية للانتحار بأجمالي 7 حالات خلال فترة التقرير بنسبة 6.93 %

وتأتي اسباب خاصة بالدراسة مثل عدم المذاكرة والتخوف من دخول الامتحان والفشل فيه احدى الأسباب المؤدية للانتحار بإجمالي 4 حالات بنسبة 3.96% ، 

أيضا تأتي اسباب الخلافات الأسرية وانفصال الوالدين وسفر الوالد احدى الاسباب باجمالي 4 حالات انتحار بذات النسبة السابقة، ويأتي سبب ترك العمل والفشل في الحصول على عمل أخر احدى اسباب الانتحار باجمالي حالتين بنسبة تقترب من 2% وخلافات الجيرة بـ 2 حالة بنفس النسبة السابقة . 

كما ظهرت بعض الاسباب الأخرى ومنها الفشل في الارتباط، أو رفض العائلة للزواج باجمالي 5 حالات وكلها جاءت في شهر واحد وهو شهر مايو بنسبة 4.95 % 

كما جاءت حالات نصب وفقدان تحويشة العمر حالة واحدة ، المعايرة بسوء سمعة الابنة، سحب المحمول من الابن، تنمر الزملاء، سوء المعاملة من القائمين على السجن، حالة شذوذ حالة واحدة لكل منها .

* سادسا : الحالة الاجتماعية: 

جاءت اعلى حالات الانتحار للأعزب سواء للذكور والاناث باجمالي 54 حالة خلال فترة التقرير بنسبة 53.46 %، ثم المتزوجين والمتزوجات باجمالي 27 حالة بنسبة 26.73 %، ثم المطلق/ة بحالة واحدة، فيما تم رصد 19 حالة غير معروف حالتها الاجتماعية. 

* سابعا : محاولات الانتحار : 

شهدت فترة التقرير 3 محاولات انتحار منها محاولتي في شهر مايو واخرى في شهر ابريل، الثلاثة محاولات لذكور الأولى لشاب في سن 35 عاما بسبب مرض نفسي بالأسكندرية بالقفز من كوبري ستانلي، وتم انقاذه ، والثانية لنجار مسلح بالشرقية وتمت عقب قيامه بقتل زوجته خنقا بسبب خلافات زوجية، والاخيرة كانت في شهر ابريل في محافظة قنا لموظف يبلغ من العمر 55 عاما ويعمل بمستشفى بدشنا المركزي بسبب معاناته من مرض الفشل الكلوي، وحاول الانتحار من خلال وضع رأسه على شريط القطار






اعلان