تصاعدت حدة المخاوف من تزايد وتيرة الاحتجاجات الفئوية في محافظة البحر الأحمر,ومدي تأثيرها  على حركة السياحية بالمحافظة خاصة بعد أن بدأت المحافظة في تجاوز آثار الركود السياحي  الذي أعقب ثورة 25 يناير ,وزيادة نسبة الإشغالات بالفنادق والمنتجعات في الوقت الحالى إلى حوالى 75 %بحسب إحصائيات قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة .

حيث طالبت الأوساط السياحية بلجنة حكماء من ملاك, وعمال المنتجعات ,والفنادق, والمتاجر السياحية لبحث أي مطالب فئوية ,وحلها  بعيدا عن الإضرابات والاعتصامات.

وجاءت المخاوف من تزايد الاحتجاجات الفئوية في محافظة البحر الأحمر بعد أن تظاهر 200 من عمال منتجع" صن رايز" السياحي ,وأغلقوا طريق القاهرة مساء أمس الثلاثاء ,ثم قاموا  بإغلاق الطريق الساحلي للمطالبة بعلاوة  الـ12 % ,وتحسين الأجور ’,وصرف بدل السكن.

كما قام العشرات من مستأجري وأصحاب البازارات ,والمقاهي ,والمطاعم بالممشى السياحي، بمدينة الغردقة بالتظاهر لإعفائهم من الإيجارات بداية من فبراير الماضي ,وحتى انتهاء الأزمة الحالية التي يمر بها قطاع السياحة في مصر ,كما طالبوا بتخصيص لجنة من وزارة السياحة، لتحديد قيمة إيجارية جديدة ، ووضع صيغة موحدة للعقود من قبل الوزارة، على أن يشرف على تلك المطالب مجلس الوزراء.

يذكر أن جهود اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن البحر الأحمر, والقيادات الأمنية في فض التظاهرتين قد كللت بالنجاح ,وذلك بعد مفاوضات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ,الأربعاء, ووعود بالتدخل, والاستجابة لمطالبهم.

من جهة أخرى طالب العاملون في القطاع السياحي بتكثيف الجهود الأمنية لمنع تعرض السياح لمضايقات ,وطمأنتهم, وفرض الانضباط بالشارع.