أعربت مصادر أمريكية عن توقعاتها بأن تدرج واشنطن السودان في قائمة الدول التي تجند الأطفال في الحروب، بدلا من السعودية، والتي منع وزير الخارجية مايك بومبيو إدراجها في القائمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن 4 مصادر وصفتهم بالمطلعين، أن خبراء في وزارة الخارجية الأمريكية، أوصوا بإدراج السعودية على القائمة التي ستعلن قريبا، والتي استندت جزئيا إلى تقارير إخبارية وتقديرات جماعات حقوق الإنسان، التي ذكرت أن السعودية استأجرت مقاتلين أطفالا من السودان للقتال لصالح التحالف العربي، والتي تقوده السعودية، والمدعوم من الولايات المتحدة في اليمن.
ومن شأن هذه التوصية، إثارة اتهامات جديدة من جانب أنصار حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، بأن إدارة الرئيس ترامب تضع المصالح الأمنية والاقتصادية على رأس أولوياتها فيما يتصل بالعلاقات مع السعودية والتي تعتبر أحد أكبر حلفاء الولايات المتحدة وأحد أكبر المشترين للأسلحة منها.
ووفقا لثلاثة من المصادر واجهت التوصية اعتراضا من مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية الأمريكية رأوا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات السودانية تعمل تحت إمرة ضباط سودانيين أم أنها تتلقى التعليمات من التحالف بقيادة السعودية.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي، إن "الادعاءات بتجنيد الأطفال غير صحيحة مطلقا ولا ترتكز على أي أدلة أوإثباتات واقعية".
وكذلك قال متحدث باسم قوات الدعم السريع في السودان، إن الجنود السودانيين تابعون للجيش السوداني، وأضاف أنه وفقا للقوانين السودانية، لا يجند الجيش قُصرا.
وكان تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" نقل عن مقاتلين سودانيين قولهم إن قادتهم السعوديين والإماراتيين يوجهونهم من مسافة آمنة لقتال الحوثيين في اليمن.
هذا، ومن المتوقع أن تصدر قائمة الدول، التي تستخدم الأطفال في القتال، ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي العالمي بشأن الاتجار بالبشر، بحلول يوم الخميس بحسب المصادر.
