19 - 10 - 2024

أمريكا تتوقع دعما بريطانيا في أي نزاع محتمل ضد إيران

أمريكا تتوقع دعما بريطانيا في أي نزاع محتمل ضد إيران

قال مسؤولون أمنيون أمريكيون اليوم الأحد، إن بريطانيا شددت خلال الأشهر الماضية موقفها إزاء الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 عام 2015 لتقترب في هذه المسألة من الموقف الأمريكي الصارم، وذلك على خلفية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وأضافوا أن واشنطن تتوقع دعما بريطانيا في أي نزاع محتمل ضد الجمهورية الإيرانية، هذا بحسب ما أفادت به صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

وعارضت لندن، مع باريس وبرلين، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو العام الماضي وحاولت منع التصعيد الإقليمي والحفاظ على الصفقة، لكنها غيرت نهجها مؤخرا.

 وقال مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية للصحيفة: "عندما ألتقي عادة مسؤولين بريطانيين أشعر كأنني ألتقي فرنسيين أو ألمان، لكن هذا الأمر تغير في الأسابيع الأخيرة، ويزداد الموقف البريطاني شدة بشكل ملموس، ولاحظنا تغيرا في خطابهم العام، لكنهم بدأوا يتحدثون بصورة مختلفة أثناء لقاءات خاصة أيضا".

وفي وقت أصبح فيه الوضع بالخليج على وشك مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، أعرب المسؤولون في واشنطن للصحيفة عن ثقتهم المتزايدة بأن بريطانيا ستدعم واشنطن، مبدين رضاهم إزاء وقوف الحليفين التقليديين معا بشكل أكبر.

وأكد المسؤولون الأمريكيون قناعتهم بأن كلا المرشحين لرئاسة وزراء بريطانيا، وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت وسلفه بوريس جونسون، متمسكان باتباع نهج واشنطن الصارم تجاه إيران.

ويشار إلى أن هذا التغير جاء بعد مشاورات عقدت بين الطرفين أثناء زيارة ترامب الأخيرة إلى المملكة المتحدة وشارك فيها الرئيس الأمريكي ومستشاره للأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية البريطاني.

وكانت بريطانيا قد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية في اتهام إيران بالوقوف وراء حادث استهداف الناقلتين في خليج عمان الأسبوع الماضي، وترفض طهران بشدة هذه الاتهامات.