27 - 09 - 2024

صبيحة خسارة حزب أردوغان لرئاسة اسطنبول، مذكرات توقيف بحق عشرات الضباط

صبيحة خسارة حزب أردوغان لرئاسة اسطنبول، مذكرات توقيف بحق عشرات الضباط

أصدر مدعي عام أنقرة اليوم الاثنين، مذكرات توقيف بحق 32 ضابطا في الجيش التركي بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله غولن، يأتي ذلك صبيحة إعلان فوزا مدويا لمرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول.

وتعد نتيجة اعادة الانتخابات ، رسالة قوية من الناخب التركي للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه .

وأظهرت نتائج انتخابات الأحد، فوزا كبيرا لإمام أوغلو، 49 عاما، الذي بات بالنسبة لمراقبين النجم الصاعد على المسرح السياسي التركي، والقادر على منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023.

وجاءت النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بحصول مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، على نسبة 53.69 % من الأصوات مقابل 45.4 % لبن علي يلدريم، بعد فرز أكثر من 95 % من الأصوات.

ويرى مراقبون أن انتخابات إسطنبول لم تكن مجرد انتخابات بلدية بل أيضا كانت امتحانا لشعبية أردوغان وحزبه في وقت تواجه فيه تركيا صعوبات اقتصادية كبيرة، في حين لم يتردد أردوغان نفسه بالقول: "من يفز في إسطنبول يفز بتركيا".

ومع فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية العاصمة الاقتصادية لتركيا، التي يعيش فيها حوالى 16 مليون نسمة، يفرض مرشح المعارضة نفسه بالفعل على الساحة السياسية، في وقت يعاني الاقتصاد التركي من ارتفاع معدل التضخم بنسبة تصل إلى 21%، من جراء سياسات أردوغان.

كما أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية إلى 77.5 نقطة في مايو، لينزل 8.5 % عن مستوى الشهر السابق، مسجلا أدنى قراءة له منذ أكتوبر 2018، فيما تراجعت الليرة التركية ما يزيد عن 10 %مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، بعد أن هبطت قرابة 30 % في 2018.

وكان أردوغان وحزبه متمسكان باسطنبول لأن المدينة تمنح رئيس بلديتها موارد ضخمة كانت تمثل طوق النجاة من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بشعبية أردوغان وحزبه.

ومن جهته، أعرب رئيس حزب السعادة التركي، تمل قره ملا أوغلو، في تعليقه على نتيجة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، عن احترامه لقرار الشعب، بحسب مانقلت الأناضول، وجاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" قائلا: "لقد تجلت إرادة الشعب، وما علينا إلا احترام هذا القرار".

وتأتي رسالة سكان إسطنبول إلى أردوغان بمثابة ردا عمليا على قوله: "من يفوز بإسطنبول، يفوز بتركيا"، لتسجل الهزيمة الثانية بعد ما جرى في الانتخابات الأولى.