17 - 07 - 2024

"ماعت": المرأة تدفع ثمن انتهاكات الحوثيين في اليمن

قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم مداخلة سلطت خلالها الضوء على أوضاع حقوق المرأة في اليمن، وذلك ضمن الجلسة التي خصصها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة البند 3 المتعلق بعقد جلسة الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة أسبابه وعواقبه.

وخلال المداخلة أكدت مؤسسة ماعت إدانتها ورفضها الكامل للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق المرأة في اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014، حيث تواجه النساء أنماطا مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسدياً ونفسياً ومعنويًا.

وأوضحت ماعت، إن الاحصائيات التي توصلت إليها خلال السنوات الأربع الأخيرة كشفت ارتكاب الحوثيين أكثر من 20 ألف حالة انتهاك بحق النساء في اليمن، ما بين القتل والاصابة واعتداء جسدي وحالات عنف، وبالأخص في المدن والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

من جانبه أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أن النساء في اليمن تدفع ثمن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، حيث قال عقيل أن خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 فقط قتلت 129 امرأة فيما أصيبت 122 امرأة جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والالغام وتم اختطاف 23 امرأة، وكانت مليشيا الحوثي مسئولة بشكل مباشر عن غالبية تلك الانتهاكات إلى جانب ممارستها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى التي تشمل التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي واستغلالها في الاعمال الأمنية وغيرها وحرمانها من التعليم والعمل وإجبرها على الزواج المبكر منتهكة بذلك حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.

وفي الختام دعت مؤسسة الدول الأعضاء بضرورة الضغط على مليشيات الحوثي من أجل وقف الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في اليمن، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسة الفعاليات واللقاءات التي تقوم بها مؤسسة ماعت على هامش أعمال الدورة 41 للمجلس والتي بدأت في 24 يونيو ومن المقرر أن تستمر حتي 12 يوليو القادم، وتشارك ماعت ضمن بعثة تتكون من 26 فرد من 8 دول أوروبية وأفريقيا وعربية.