17 - 07 - 2024

بالمستندات| جامعة حلوان تتلقف د. يحيى القزاز بمجلس تأديب والسبب منشورات"فيس بوك"!

بالمستندات| جامعة حلوان تتلقف د. يحيى القزاز بمجلس تأديب والسبب منشورات

- عميد كلية العلوم يحول نفسه إلى محتسب ويبلغ عن بوستات، لكنه يشهد أن القزاز "لم يتحدث في السياسة يوما داخل الجامعة" 
- د. القزاز: أكن كل احترام وتقدير ومقام الرئاسة.. والاتهام محله النيابة العامة وليس الجامعة

"بمناسبة قيام مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بمباشرة الدعوى التأديبية رقم 2 لسنة 2018 .. قرر المجلس نظر الدعوى المشار إليها بجلسة الأحد 28/7/2019 ، يرجى ضرورة الحضور في تمام العاشرة صباحا، أمام مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس المنعقد بمكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع"

كان هذا نص خطاب تلقاه الدكتور يحيى القزاز، الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم، بعد أن قضى نحو 9 أشهر في محنة الحبس الاحتياطي، إثر اتهامه مع آخرين على رأسهم السفير معصوم مرزوق في قضية بلا ملامح ولا تهم حقيقية.

 ما أن خرج الرجل من دوامة الحبس الاحتياطي وعاد إلى منزله، حتى تقدم يوم 27 مايو 2019 بطلب لاستلام عمله بالجامعة – وهذا حق دستوري وقانوني- وأرفق بطلبه شهادة من مكتب النائب العام تفيد إخلاء سبيله بتاريخ 20/5/2019 وبدلا من أن يتم تسليمه العمل، وجد نفسه يدخل دوامة "التأديب"

فما تفاصيل الدعوى التأديبية التي تعطل استلام د. يحيى لعمله؟

قبل اعتقاله بأيام، أصدر د. ماجد محمد فهمي نجم رئيس جامعة حلوان قرارا بإحالة د. يحيى إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس، لخروجه على مقتضى الواجب الوظيفي وكتب عبارات "على الفيس بوك" و"الواتس أب" وصفها قرار الجامعة بأنها "عبارات مسيئة تنال من شخص رئيس الجمهورية وتعتبر خادشة للشرف والاعتبار وتنطوي على الحط من قدره والتقليل من شأنه ومن مركزه".

أما المذكرة المكونة من 8 صفحات والتي اتخذ رئيس الجامعة قراره بناء عليها فتذكر التفاصيل، في مستهلها "أنه في حال دخول د. ماهر حلمي هلال عميد كلية العلوم على "فيس بوك" وعلى صفحة د. القزاز فوجيء بنشره العديد من العبارات المسيئة لرئيس الجمهورية ووصفه بألفاظ "لاتليق به وتقلل من شأنه"، كما ورد في برنامج الاتصال "واتس أب" عبارات مشابهة، وانطوت بعض العبارات على تهديد للرئيس مثل "إنت نهايتك قربت" وأنه تأكد أن العبارات كتبها القزاز الذي سبق له باستخدام حسابه على فيس بوك في التواصل معه لمدة تمتد إلى سنتين سابقتين على بلاغه!، وكذلك سبق له التواصل معه على حسابه على "واتس أب" لمدة سنة! وأنه حال مواجهته بما نشره لم ينكر ذلك، وكان تقدير عميد كلية العلوم – الذي حول نفسه طوعا إلى محتسب – أن ما كتبه القزاز لايدخل في النقد المباح، وإنما "ينطوي على تحريض على شخص الرئيس" ، وخروجا على القيم والتقاليد الجامعية ، لكنه شهد بأن القزاز لاينتمي فكريا إلى أي من الجماعات الدينية أو التيارات السياسية أو الأحزاب، وأنه لايعبر عن أفكاره داخل الحرم الجامعي ولم يسمعه يوما يتحدث في السياسة داخل الجامعة أو بين طلابه، كما أنه لايدعو إلى تغيير نظام الحكم بالقوة ، وأن كل العبارات التي قالها لا تدعو إلى العنف"

تضيف المذكرة " وبسؤال د. يحيى القزاز أنكر توجيه عبارات مسيئة لشخص الرئيس، وأنه يكن كل احترام وتقدير لمنصب ومقام الرئاسة ولمؤسسات الدولة العظيمة، وأن مثل هذا الاتهام كان محله النيابة العامة، ولا يجوز أن تكون الجامعة طرفا فيه، وأنه كان يجب أن يتقدم رئيس الجمهورية نفسه ببلاغ أو يقوم بتوكيل شخص عنه للقيام بذلك.

ورغم كل ذلك انتهي د. أشرف توفيق شمس الدين رئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق الذي حقق في بلاغ عميد كلية العلوم إلى إحالة د. يحيى القزاز للتأديب.

وهذه صورة من المستندات

لمشاهدة المستندات .. اقرأ على الموقع الرئيسي