29 - 06 - 2024

وكيل المخابرات العامة الأسبق: دماؤنا في سيناء تمنع اقتراب "صفقة القرن" منها (حوار)

وكيل المخابرات العامة الأسبق: دماؤنا في سيناء تمنع اقتراب

اللواء محمد رشاد في حوار مطول للمشهد (1)
- أمورنا مع إثيوبيا هادئة ومستقرة وفرضية نقل مياه لإسرائيل غير مطروحة
- لابد أن تكون قويا داخليا لتستطيع أن تدير سياسة خارجية قوية تعيد نفوذ مصر
الحساسية الشديدة جدا ضد مصر في السودان تجعلها تراقب ما يجري عن بعد
- أموال الإخوان وإجهاض 30 يونيو لأحلام تركيا جلبت عداء أردوغان
- لا يمكن احتواء معارضة الخارج والأهم تقوية الداخل.. فالكلاب تعوي والقافلة تسير
- قطر ذراع المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط وتنفذ إستراتجيتها ويجب فصلها عن موقف تركيا.

اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق واحد ممن قضوا سنوات طويلة من أعمارهم داخل الجهاز، كان شاهدًا على إنجازات كبيرة، وأشرف بنفسه على التحقيق مع الجاسوسة هبة سليم، كما قاد أكبر عملية لتدمير الحفار الإسرائيلى في السواحل الأفريقية، عاش فترات توهج المخابرات المصرية ضابطا صغيرا، ثم قياديا في السبعينيات والثمانينيات.

"المشهد" أجرت معه حوارا مطولا حول كثير من القضايا، وتنشر حلقته الأولى في هذا العدد.

* رغم النفي الرسمي المتكرر، هناك أقاويل كثيرة حول دور مصر في صفقة القرن، خاصة فيما يتعلق بإقامة مصانع في سيناء يعمل فيها الفلسطينيون، هل يمكن أن تقبل مصر أمرا كهذا؟

- صفقة القرن وضعت للتطبيق وليس للتفاوض، وهذا تصور أمريكي للمنطقة تأخذه أو لا تأخذه. 

سيناء غير واردة في الصفقة بتاتا ولن تكون، ولايمكن لأي حاكم أن يتنازل عن حبة رمل من سيناء، لأن حجم الدماء التي سالت علي هذه الأرض تمنع أي شخص أن يقترب منها، ولو اقترب أحد منها يمكن أن نموت في سبيل عدم التنازل عنها، لأن ذلك يمثل تدميرا للكرامة المصرية والشعب المصري يقبل الجوع ولايقبل أن تمس كرامته.

طبقا لكل ما أعلن فالصفقة لصالح الكيان الصهيوني، والمعلن عنه الآن الشق الأقتصادي وهو قائم علي فكرة نتانياهو، عندما طرح استراتجية السلام الأقتصادي مع الفلسطينيين بأن يحسن من مستواهم الاقتصادي، ثم بعد ذلك يسمح لهم بالعمل داخل إسرائيل. نفس النهج استخدمته إمريكا وبدأت تعمل علي تطويره علي مستوي الشرق الأوسط بأكمله، وبدأت تتولي القضايا الفلسطنية ومنها قضية اللاجئين، لتسوية مشاكلهم في الدول المقيمين بها،ولذلك كان مطلوبا أن تجمع أموالا تستطيع من خلالها إقامة مشاريع لتسمح هذه الدول للاجئين أن يكونوا جزءا منها، وبالتالي تطلب أن تتنازل الدول عن القضية مقابل تقوية اقتصادها.

مصر ليست طرفا في هذه القضية، ولكن هناك مشكلة أساسية، فصفقة القرن تركز علي إعادة تأهيل غزة لتكون نواة للدولة الفلسطينية، وغزة جزء من الأمن القومي المصري، ولن نسمح بأي إجراء داخل غزة لايتفق مع أمننا القومي، ولذلك شاركت مصر في ورشة البحرين لتراقب ما يجري بحيث لايمس الأمن القومي، وحتي لاتكون هناك مشاكل أمنية تهدده.

* يوم 23 يونيو أدلى كوشنر بتصريحات لوكالة رويترز قال فيها أن هناك 9 مليارات يفترض دفعها لمصر و5 للأردن و5 للبنان مقابل إقامة مشاريع يعمل بها الفلسطينيون؟

- هذا غير مقبول بتاتا، ولايمكن أن تسمح مصر بأي حل علي حسابها، مشكلة فلسطين تحل داخل حدود أراضيها التي تم الاستيلاء عليها سنة 1967.

* ألا يفتح قانون بيع الجنسية الذي مرره مجلس النواب مقابل إيداع مبلغ من المال، الباب لتجنيس فلسطينيين؟ 

- كثير من الدول تلجأ لذلك، تمنح جنسية لمن يستثمر مبالغ معينة فيها، ولكن تطبيق ذلك في مصر سيراعي محددات الأمن القومي ولن يكون مفتوحا، لئلا يشكل خطرا علي مصر.

* ما أعلن عن تأجير جزء من سيناء ضمن مشروع نيوم، هل تم في توقيت مناسب، في ضوء طرح صفقة القرن بالتزامن معه؟

- هذا مشروع إستثماري تنفذه  السعودية، لمنطقة اقتصادية تعد تيران وصنافير جزءا منها ولكي تنشأ هذه المنطقة تحتاج السعودية إلي منطقة شئون إدارية تستطيع من خلالها إدارة المنطقة، والسعودية طلبت أن مصر أن تمنحها بعض المناطق  في هذا الإطار، ولكن بعد إنشاء المشروع يصبح هذا الموضوع غير قائم 

أما مايتعلق بتيران وصنافير فالأوراق تشير إلي أنهما سعوديتان والسعودية أخذت الأرض وتبني عليها مشاريع

* ألم يكن الأمن القومي المصري بمحدداته القديمة، يستدعي الحفاظ علي الجزيرتين والحيلولة دون نقل ملكيتهما للسعودية؟

- تيران وصنافير جزء من كامب ديفيد، ولذلك كان يوجد عليها قوات دولية لضمان حرية الملاحة في خليج العقبة، وعندما تنازلنا عنهما أصبحت السعودية طرفا في كامب ديفيد، وأعتقد أن لا توجد خطورة من ذلك، فالسعودية لن تتخذ موقفا عدائيا ضد أي دولة وخليج العقبة ممر دولي، والرياض تعلم هذا ولن يجرؤ أحد على منع الملاحة في هذا الخليج. 

* هل إعادة الجزيرتين تم بترتيبات مع إسرائيل؟

- لا لم نرتب مع إسرائيل، ولكن أخطرناها، لأن الجزرتين جزء من كامب ديفيد ولابد من إخطارها لأنهما أصبحتا مسئولية السعودية وليس مصر.

* ما الذي أدى لتقزم النفوذ المصري في دوائرها خصوصا الدائرة العربية، وترك الساحة لوجود إيراني في 4 عواصم عربية؟

- لابد أن تكون قويا داخليا لتستطيع أن تدير سياسة خارجية قوية، ونحن بعد ثورة 25 يناير حدث لنا إنهيار كامل، وكل المنطقة المحيطة تصفي حساباتها علي حساب مصر، فأثيوبيا عندما بدأت إنشاء سد النهضة، بدأ العالم العربي يتحرك من منطلق أن كل دولة تحاول إثبات وجودها، ومصر من قبل كانت تقود العالم العربي نتيجة أنها قوية، الآن بعد 25 يناير كل دولة تبحث عن مصالحها، وتتصارع علي من يقود العالم العربي.

* لكن النفوذ في منطقة لا يحتاج فقط إلي إمكانات إقتصادية بقدر حاجته إلى رؤية سياسية وعزم، ففي فترة حكم عبدالناصر لم  تكن مصر قوية اقتصاديا لدرجة السيطرة علي المنطقة كلها، ومع ذلك حدث؟

- في عهد عبدالناصر كانت مصر لها زعامة في أفريقيا، وكانت تحتل المرتبة الأولي قبل الدول العربية في مجالات عديدة، كل الدول الافريقية تحررت في عهد عبد الناصر وكان كثير من القادة الأفارقة، إما من خريجي جامعة الأزهر أو يحصلون على مساعدات من مصر، كما كان لنا دور قوي من خلال شركة النصر ولذلك كان نفوذ مصر في أفريقيا قوي جدا.

* كيف نستعيد هذا النفوذ المفقود؟

- هذه الدول تحتاج إلي تنمية، يمكننا مساعدتها عن طريق الخبرات وبعض روؤس الأموال المستثمرة فيها، وبدأنا الالتفات للقارة وحل الأزمات الموجودة معها، وخاصة سد النهضة وأعتقد أن أثيوبيا تفهمت الموقف المصري ولن تأخذ موقفا ضد مصر، فرئيس الوزراء السابق كان يصفي حسابته مع مصرلانه كان له مواقف مع مسئولين مصريين جعلت موقفه عدائيا، وبعدما تم تغييره استقرت الأمور، وأصبح هناك حوار، مياه النيل هي أمن قومي ومستحيل أن تسمح مصر أن يهدد أحد أمنها القومي. 

* هل هناك ملامح لبلورة إتفاق محدد في القضايا محل الخلاف؟

- الإتفاقالثلاثي موجود، وأثيوبيا الآن تنهج نهج من لايحاول الإضرار بمصر، موضوع مواصفات السد وكمية المياه التي يحتجزها لم تكتمل الدراسات حولها حتي الآن، المهم أنه لم يعد موقف إثيوبيا عدائيا وأصبحت الأمور تسير طبيعية، يمكن أن يتم التراجع عن المواصفات السابقة أو أن تشارك مصر في إدارة السد.

* يتردد أن سد النهضة كان الهدف منه الضغط علي مصر لتسمح بمرور جزء من مياه النيل لإسرائيل؟

- إسرائيل يمكن أن تلعب هذا الدور، ونتانياهو أثناء زياته لأثيوبيا عرض المساهمة بتكنولوجيا إسرائيلية، وحتي الآن لم يخرج موقف واضح في هذا الشأن، لكن أعتقد أن إسرائيل لا تعرض ذلك من فراغ، وهذا الفكرة موجودة من أيام رئيس الوزراء الأثيوبي السابق، ولكن اليوم الأمور هادئة ومستقرة ولم نجد هذه الفرضية موجودة. 

* طبقا للرؤية القديمة لاستراتجية الأمن القومي لمصر.. كيف تمد عدوك بشرايين للحياة؟

- الأمورتتم موازنتها على أساس المصالح، وحينما نجد أنفسنا أمام أمر واقع يبدأ تقييم الأمور، ولن أستطيع أن أحلل فرضية أو أبني موقفا عليها. 

* بعيدا عن المياه، ماذا عن صفقات الغاز مع إسرائيل؟

- أنا أول من قلت أن صفقة الغاز مع إسرائيل مشبوهة، ولابد أن يحاكم من قام بها، لأنه عندما تمد عدوك بطاقة نظيفة ويبدأ استخدامها في الصناعات العسكرية، أعتقد أن ذلك مأساة كبيرة جدا لأنك تشارك فيها.

صفقة الغاز الأولي لحسين سالم وابنه تمت في ظل فساد النظام ولهذا مررت، رغم أن عمر سليمان شارك فيها، وافتقرت إلى البعد الأمني. 

وبحكم معايشتي لإسرائيل 11 سنة أقول أن حجم الضرر الذي وقع علي مصر نتيجة صفقة الغاز  أكبر مما نتصور لأنه دخل في الصناعات العسكرية الإسرائيلية ومصر تظل العدو الأول لإسرائيل سواء بإتفاقية أو بغيره ، كما أن إسرائيل تلعب دورا خطيرا في استنزاف مصر إقتصاديا وعسكريا والدليل علي ذلك مايحدث في سيناء، فهي تعتبر سيناء مستنقعا لاستنزاف القدرات العسكرية والاقتصادية لمصر، هي تتعامل مع تجارعرب سيناء في مافيا تهريب السلاح وكل الإرهاب في سيناء مخترق من المخابرات الحربية  العسكرية ويتم تبادل المنفعة بينهما، ومصر تدفع الثمن. 

* إن كان هناك فساد أدي إلي صفقة الغاز الأولي، ما الذي يدفع الأجهزة المصرية الآن إلي صفقة إستيراد غاز من إسرائيل ب 15 مليون دولار ونحن نعلم أن هذا الغاز مسروق؟

- إسرائيل لديها إستكشافين من قبل في المياه العميقة، وحينما كانت تستورد منا الغاز كان لديها موقع جاهز للاستغلال، فوجدوا أن تكلفة استخراجه 4.5 دولار للوحدة ونحن نبيعه لهم بـ75 سنتا، فترك المخزون وبدأ يستهلكون الأرخص. 

عندما بدأ الغاز ينضب لدينا ، التفتوا لاستخراج الغاز في الموقعين، وأعتقد أننا قبلنا اتفاق الاستيراد تحت الضرورة، لأن لدينا مصانع أنشئت لتسييل الغاز برأسمال وطني وأجنبي، أصبحت راسمالا عاطلا، فبدأت تستورد الغاز لكي تعمل، وتم السماح باستيراد غاز من إسرائيل. 

* اتصالا بأفريقيا والنفوذ في دول الجوار، ماهو الموقف الصحيح الذي يجب أن تأخده مصر من الثورة السودنية؟

- حينما استولى الإخوان علي السودان أيام البشير، حاولنا أن نحتفظ بالحد الأدني من العلاقة، لأننا نعتبر السودان امتدادا لأمن مصر القومي، عانت مصر كثيرا في تعديل مسار السودان لكي تستمر علاقاتنا بها طيبة، لكن رغم كل ذلك السودان كانت تفتعل مشاكل في حلايب وشلاتين وسواكن، ولعبت دورا مشبوها في اتفاقية سد النهضة.

عندما حدثت الثورة الأخيرة والإنقلاب علي البشير، لم يكن باستطاعتنا إلا أن نراقب الأحداث دون التدخل في شؤون السودان، لأنه موضوع كبير يتعلق بمصير البلاد، ولابد أن يقوم به السودانيون دون تدخل خارجي، وخاصة من جانب مصر، لأن هناك هناك حساسية شديدة جدا ضد مصر من معظم روافد المنظومة السياسية الموجودة وخاصة حزب الأمة، ونحاول معالجة الأمور دون أن ندخل في صراعات أخري.

أيام النميري كان لنا دور سياسي واتصال بالقوي السياسية السودانية وقدرة أن نحرك الشارع السياسي، ولكننا فقدناه بعد أن حكم البشير ونظام الإنقاذ. 

* ولكن، حينما تحدث ثورة علي البشير كان يفترض بمصر أن تساند هذه الثورة ولكن ماحدث هو العكس؟

- البشير كان وصل إلي مرحلة لا يمكن أن يستمر معها في حكم السودان، لأنه أصبح يدير البلد لصالحه ولصالح مجموعته، ولذلك فإن المجلس العسكري انقلب عليه لصالح المواطن السوداني، والقوي السياسية تتصارع مع المجلس العسكري، ولا بد أن يكون هناك حوار، لأنه من الصعب أن يستمر الصراع ضد من خلصهم من حكم البشير.

لا بد أن يعي السودانيون أن الانقلاب العسكري علي البشير كان لصالحهم، فالمجلس العسكري جزء من مكونات الثورة السودانية لانه قام بتنحية جماعة الإخوان المسلمين من السلطة مثلما حدث في مصر، وحدث خطأ في مصر بالتعامل مع الإخوان المسلمين كنظام وليس كتنظيم على نحو ماحدث سنة 65، ولو تم التعامل معهم كتنظيم لتجنبنا المشاكل التي نعيشها الآن من إرهاب، لأن التعامل مع هذه الجماعة لابد أن يبدأ من القاعدة وتأخذ معهم القمة، وليس العكس لأن التنظيم هو نظام هرمي. 

* بالعودة للسودان ألم يكن من الأفضل الرهان علي خيار الشعوب؟

- ليس أمامي شعب أستطيع أن أتعامل معه، ودائما نحاول تنحية أجهزة الدولة عن أصحاب المصالح، لأن ليس فيهم أحد يستطيع أن يكون أقوي من النظام العسكري، ويكفي أن المجموعة العسكرية قامت بانقلاب لتخلص الدولة من جماعة الإخوان المسلمين. 

* بمقارنة بسيطة بين الدور الأثيوبي والدور المصري، ألم تكن القاهرة أولي بهذا الدور في السودان من أديس أبابا؟

- لا توجد حساسية بين السودان وإثيوبيا فالعلاقة بينهما قوية، أما مصر فدورها حساس بحكم تاريخها مع القوي السياسية وتدخلها سيجلب مشاكل. ففي أيام النميري كانت مصر تدعمه في بعض المواقف، مما خلق حساسية مع الشعب السوداني. ويعتقد السودانيون أننا نعاملهم معاملة سيئة جدا وذلك على غير الحقيقة. ولكن مع أثيوبيا لاتوجد حساسية.

* التوتر القائم بين مصر من ناحية وتركيا وقطر من ناحية أخرى هل تعتقد أن دوائر أمريكية تغذي هذا العداء لمصالحها؟ 

- لا بد أن تفصل الموقفين عن بعضهما، فقطر هي ذراع المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط وتنفذ إستراتجيتها، CIA هي التي تضع إستراتجية لتأمين مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العالم كله وتضع أهدافا تديرها، وهي تدير كل سياستها في الشرق الأوسط عن طريق قطر.

تركيا بدأت تنشط في منطقة الشرق الأوسط في ظل نظام محمد مرسي، وبدأت تراود تركيا أحلام استعادة نفوذ الدولة العثمانية، وفي نفس الوقت كانت تبحث لنفسها عن دعم إقليمي يعزز موقفها في مباحثاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، وعندما جاءت ثورة 30 يونيو أطاحت بكل أطماع تركيا، ولذلك كان الموقف العدائي تجاه مصر، نتيجة أنها فقدت ركيزة من ركائزها مخططها.

أيضا بدأت جماعة الإخوان تتواجد في تركيا، وتستثمر جزءا من أموالها في الاقتصاد التركي، لذلك فإن أوردغان وافق علي  تواجد عناصر إخوانية على الأراضي التركية إنطلاقا من المصالح. بنك التقوي كان رصيده 180 مليار دولار وزعوها بين تركيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا، ولذلك فإن كل هذه الدول لايمكن أن تأخذ موقفا ضد "الإخوان المسلمين" وستستمر حاضنة لهم لأنها مستفيدة من وجود رأس المال الإخواني لديها، وتركيا تتعامل مع الشيطان من أجل مصالحها، ولدعم اقتصادها الذي يشهد منذ 2006 طفرة أقتصادية كبيرة جدا. وفي محاولة الانقلاب الأخيرة نزل المواطن التركي إلى الشارع ليدافع عن مصالحه ضد هؤلاء الإنقلابيين 

*هل تري أن العداء بين مصر وتركيا، متأثر بدوافع شخصية؟

- بعد 30 يونيو بدأت تركيا تأخذ مواقف معادية ضد النظام المصري ، لأن القوات المسلحة تحركت ضد الأخوان لإنقاذ مصر منهم، ولو ظلوا لتم بيع مصر لأمريكا وتركيا وإسرائيل. 

جماعة الاخوان كانت تخطط لدولة إسلامية، لاوطن ولا حدود لها، لأنها جماعة دعوية وليست سياسية.

* كيف يمكن إحتواء المعارضة المصرية في الخارج، خصوصا المجموعات التي تستخدم منابر إعلامية من تركيا وبريطانيا؟

ليست لدي مصر حاليا، القدرة علي الاحتواء، ولابد أن تركز جهدها في الداخل، لأننا نحتاج لبناء الدولة، وخاصة الاقتصاد، كلما كان الاقتصاد جيدا، دع القافلة تسير والكلاب تنبح. 

واليوم أمننا يستقر، واقتصادنا ينمو، وهذه المجموعات أصبحت معزولة لا دور لها في شيء.
----------------------
حوار – مجدي شندي وآمال عبد الله
من المشهد الأسبوعي .. اليوم مع الباعة







اعلان