30 - 06 - 2024

تاريخ "السواركة".. رأس الحربة ضد إسرائيل والإرهاب (1) عصب منظمة قضت مضاجع الاحتلال

تاريخ

- ساعدوا الجيش في حرب 1956 وجمعوا الأسلحة التي خلفها وأعادوها له بعد عودته.
- إسرائيل أعلنت مكافأة ضخمة لمن يأتي بالشيخ عيد أبو جرير حيا أو ميتا .. والقائد العام للجيش استقبله بعد تمكنه من الإفلات
- المدعى العام العسكرى الإسرائيلى لرئيس المحكمة: «لا تنخدع سيدى بهيئة هؤلاء البدو البسطاء فهؤلاء على أكتافهم قامت حرب كيبور» 
- الشيخ خلف الخلفات للحاكم العسكري الإسرائيلي: "لن نرحل، هذه أرضنا إما أن نحيا على ظهرها أو ندفن فى باطنها".
- الانجليز للشيخ سليم بن عوض: "دعك من العثمانيين وانضم إلينا، لأن المنطقة سوف يتم تقسيمها وستكون سيناء دولة" فقال: "لن أكون مطية للإنجليز".

إن كان هناك فضل لأحد غير جنودنا البواسل في أن تشرق شمس الحرية علي شبه جزيرة سيناء وتتحرر من دنس العدو الصهيوني، فهو لأبناء قبيلة السواركة، فهم الذين دفعوا العرق والدماء وثمن الانتماء.

قبيلة السواركة هى إحدى القبائل التي تقطن شبة جزيرة سيناء التي تقسم من الشمال الى الجنوب، حيث يقطن الساحل الشمالى  قبائل السواركة والرميلات والدواغرة والبياضية والعقايلة والسماعنة، تتخللها عائلات مدينة العريش وعائلات الرياشات والخدايجة بمدينة الشيخ زويد وعدد قليل من افراد قبيلة الملالحة بالاضافة الى الوافدين من أبناء وادى النيل   وهم عدد من أسر الموظفين ومنهم من استوطن جنوب سيناء. 

أما القبائل التى تقطن وسط سيناء، فهي الترابين والاحيوات والتياها والعيايدة والحويطاتوأما جنوب سيناء والساحل الجنوبى فتقطنه قبائل مزينة والعليقات والصوالحة والقرارشة والجبالية وأولاد سعيد. 

تعتبر قبيلة السواركة من أكبر القبائل عددا فى سيناء ويرجع نسب هذه القبيلة إلى الصحابى الجليل عكاشة بن محصن الأسدى، وثبت بالقطع أن السوراكة من ذرية هذا الصحابى الذى ينحدر من إحدى بطون بنى أسد العدنانية. 

عشائر القبيلة 

معروف فى التقسيم القبلى بسيناء أن العشيرة جزء من القبيلة، وتنقسم السواركة الى عشائر الجريرات والزيود والسلاميين والدهيمات والمقاطعه والعرادات والمنايعه والمنصورين والزيادات، وجميعهم يسكنون الساحل الشمالى من شبه الجزيرة. 

وتتميز القبيلة بنظافة المأكل والملبس وأفرادها متدينون بطبيعتهم ويميلون إلى الخير والاجتماع والاستماع والاتباع، وبينهم عديد  ممن اشتهروا بين الناس بالتقوى والصلاح، ولايكاد يخلو مكان فى سيناء من أضرحة للأولياء والصالحين، وجلهم من قبيلة السواركة على وجه الخصوص دون غيرها من القبائل.

وبرز من القبيلة كثير من الدعاة أشهرهم الشيخ عيد أبوجرير، وأخوه الشيخ منصور  والشيخ سلمان عرادة والشيخ خلف الخلفات واخوه الشيخ علي، والشيخ سليمان أبوحراز  وهم من أتباع الفكر الصوفي، وكثير منهم يستحق الذكر فى هذا المجال لا للفخر والتباهى ولكن للتاريخ.

تنتشر قبيلة السواركة على امتداد ساحل البحر الابيض المتوسط وذلك بمنطقة تمتد من بئر العبد غربا وحتى رفح شرقا، وهذا الامتداد السكانى للقبيلة نشأت به عدة قرى غالبية سكانها من السواركة، ففي مركز ومدينة بئر العبد تشكل القبيلة الغالبية العظمى من سكان قرية الروضة "التي وقعت فيها مذبحة المسجد الشهيرة قبل عام وأشهر" كما ينتشرون فى تجمعات أخرى بمنطقة المزار ومصفق وحتى سبيكه. 

وفي مركز ومدينة العريش توجد أكثر من قرية يسكنها السواركة، وهذه القرى هى الميدان والسبيل والطويل بما فيها من تجمعات مجاورة مثل تجمع لحفن والمزرعة، وتوجد عدة عائلات تابعة لعشائر السواركة تقيم بمدينة العريش بصورة دائمة. 

كما أن غالبية مركز الشيخ زويد من القبيلة، وتوجد عدة قرى يشكل السواركة النسبة الاكبر من السكان، وهذه القرى الخروية وتوابعها والقريعى والزوراعه والجورة والظهير والمقاطعه والتومه وكيلو 8 وقبر عمير والشلاق والعكور وابو العراج والسكادرة كما يسكن مدينة الشيخ زويد كثير من العائلات التى تنتمى إلى قبيلة السواركة 

أما في مركز ومدينة رفح فيعيش منهم عدد قليل، وهم يتواجدون بقرية المهدية حيث تسكن الغالبية العظمى من عشيرة المنايعه وعشيرة المنصورين بقرية نجع شبانه كما أن هناك أسر وعائلات من السواركه بقرية أبوشنار. 

ورغم أنها من أكبر وأقوى القبائل فى سيناء، إلا أن امتداد السواركة على الشريط الساحلى وتوزيعها على مراكز محافظة شمال سيناء أضعفها من الناحية السياسية، حيث تم تقسيم القبيلة إداريا إلى ثلاثة أجزاء، مما فتت أصوات أفراد القبيلة وأضعفها أمام صناديق الانتخاب، ولهذا لم يتمكن أي من أفراد السواركة  فى الآونه الأخيرة من التمثيل فى مجلس النواب، نظرا لنزوح أبنائها بسبب الحرب على الإرهاب، فى حين كانت تنافس على أحد مقاعد مجلس الشعب والشورى إبان فترة حكم مبارك. 

نضال ضد الاحتلال وبطولات لعيد أبو جرير

تضحيات ونضال قبيلة السواركه ودورها  البارز فى مواجهة أعداء مصر منذ  العدوان الثلاثي، مرورا بحرب 1967م وحرب الاستنزاف وصولا إلى حرب اكتوبر المجيدة شهد بها العدو قبل الصديق، وملفات المخابرات الحربية تحمل بين طياتها بطولات وتضحيات أبناء القبيلة، وننتظر الافراج عنها ليعلم الجيل الحالى والقادم ماذا قدم هؤلاء الابطال لتحرير وطنهم من دنس الأعداء. 

ونذكر هنا بعضا من رموز قبيلة السواركه، الذين كانوا لهم دور بارز فى مقاومة الاحتلال  الإسرائيلى، حيث ضمت منظمة سيناء العربية بتاريخها الناصع وبطولاتها، المئات من أفراد السواركه 

ويعتبر الراحل الشيخ عيد اسليم ابوجرير من رموز السواركه، وأحد أهم الشخصيات بين أبناء القبائل السيناوية، وكان له، مع مريديه، دور بارز فى حرب 67 حيث كلف أتباعه بنقل القيادة السياسية فى سيناء من العريش إلى البر الغربى للقناة، وكان من بينهم اللواء عبدالمنعم القرمانى محافظ سيناء وقائد المخابرات وعدد من القيادات العسكرية.  

وفى العدوان الثلاثي على مصر 1956 م كان للشيخ ومريديه دور كبير، فبعد انسحاب القوات أمر بجمع الأسلحة المصرية وإخفائها، وبعد عودة القوات تم تسليمها الى القيادة العسكرية، وذكر أحد قيادات المخابرات الحربية حينها، أن الشيخ عيد قام بترشيح عشرة من مريديه من أبناء السواركه، للعمل مع المخابرات الحربية وقد حدث، وكان لهم دور في العمق الاسرائيلى، حيث قاموا بتصوير جميع المناطق العسكرية للعدو من داخل الأراضى المحتلة.

وفيما بعد أصبح هو وأتباعه عصب منظمة سيناء العربية، التى أزعجت العدو الصهيونى فى حرب الاستنزاف من خلال استهداف المقرات العسكرية للاحتلال، ورصد تحركات العدو قبل حرب أكتوبر بأيام.

ورغم دوره هذا وكونه من كبار رجال الصوفية فى سيناء، إلا أن التاريخ المكتوب لم يذكره، فى حين أن اسمه مدون بماء الذهب فى ملفات المخابرات المصرية، نظرا للبطولات التى قام بها مع أتباعه، وكانوا درعا للوطن يقدمون النفس والنفيس من أجل دحر الاحتلال.

كانت للشيخ عيد فى كل الحروب التى شهدتها أرض سيناء مواقف بطولية، فما كاد العدوان الثلاثى على مصر فى عام ١٩٥٦م يبدأ، وتصدر الأوامر إلى الجيش بالانسحاب من سيناء إلى غرب قناة السويس، حتى هب يأمر أتباعه من العشائر والقبائل المختلفة لتغطية انسحاب قواتنا المسلحة، وحملهم ومعاونتهم على الوصول إلى غرب القناة، وتم نقل الآلاف من الجند والضباط فى ملحمة وطنية جعلت العدو الإسرائيلى يفقد صوابه، ويرسل رتلا من المدرعات إلى محل إقامة الشيخ فى قلب صحراء سيناء للقبض عليه، لكنهم لم يتمكنوا منه فأعلنت سلطات العدو الإسرائيلى عن مكافأة مالية ضخمة لمن يأتى بهذا الشيخ حيا أو ميتا، فارتحل الشيخ إلى غرب القناة بعد أن اطمأن على إتمام انسحاب قواتنا المسلحة، ليجد القائد العام للقوات المسلحة فى استقباله يهنئه بسلامته ويقدم له شكر القيادة السياسية والعسكرية على الدور الوطنى الشجاع الذى قام به هو وأتباعه، تجاه الوطن وقواته المسلحة.

دوره في 67

فى عدوان ١٩٦٧م، كان أغلب من انضموا تحت علم المقاومة خلف خطوط العدو من أتباعه، وقدموا صورا وطنية وبطولات خارقة أذهلت المخابرات الإسرائيلية، وقضت مضاجعهم، وأصبح أتباعه فى سيناء المحتلة رمزا للصمود الوطنى، والتحدى البطولى لقوات الاحتلال، التى حاولت جاهدة، أن تنال من صمودهم، مستخدمة كل وسائل الترهيب والإغراء ولكنها فشلت، وأعلنت عن ذلك صراحة فى أكثر من مناسبة، وقد منح أكثر من مئة رجل من أتباعه نوط الامتياز من الطبقة الأولى من السيد رئيس جمهورية مصر العربية، تقديرا لأدوارهم البطولية الفذة، فى حرب أكتوبر.

انتقل الشيخ الجليل بعد حرب ١٩٦٧م، للإقامة في جزيرة سعود مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، واستقر بها وبنى مسجدًا كبيرًا، وأخذ يواصل دعوته فكثر أتباعه ومحبوه، وظل بها حتى وافته المنية يوم ٩/٩/١٩٧١، عن عمر تجاوز الستين، قضاها داعية ومجاهدا فى سبيل العقيدة والوطن، وطيرت الإذاعات المختلفة خبر وفاته، وكان أحبابه تحت نير الاحتلال الإسرائيلى، يزدادون صمودا وشموخا، ويسطرون البطولة والفداء. 

كان أتباع الشيخ أبطالا بلا طبول، لم يطلبوا يوما ما يستحقونه من تقدير، لأنهم جميعا ما كانوا يريدون إلا أن تقبل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم، وقد قال المدعى العام العسكرى الإسرائيلى فى جلسة محاكمة بعض من أتباعه، موجها كلامه لرئيس المحكمه: «لا تنخدع سيدى بهيئة هؤلاء البدو البسطاء فهؤلاء على أكتافهم قامت حرب كيبور».يقصد أكتوبر>

الشيخ خلف الخلفات سواركه 

يعد الراحل الشيخ خلف حسن الخلفات السواركه من أبرز قيادات القبيلة التى لعبت دورا مؤثرا فى الصراع على أرض سيناء والتصدى لمطامع الصهاينة، فقد تمكن من تكوين جبهة رفض للاحتلال وتصدى لمحاولة إسرائيل عقب احتلالها لسيناء، تهويد الأرض وشرائها، كما كان ظهيرا للمقاومين ومدافعا عن حق أبناء سيناء.

هذا الرجل لم يكن شخصا عاديا، بل كان زعيما قبليا لا يختلف على قوة شخصيته اثنان، كما كان شيخا صوفيا أسس ونشر الفكر الإسلامي بوسطيته واعتداله وسماحته بعيدا عن الغلو والتطرف وتكفير الآخرين.

تولى الشيخ خلف زمام أمور عشيرته وهو شاب فى مقتبل العمر، وبدأت شخصيته الوطنية تتبلور على إثر حرب 1948، فقام بتأسيس مجموعة فدائية، أشرفت عليها وقتها المخابرات المصرية بقيادة "مصطفى حافظ" قائد المخابرات المصرية فى غزة وسيناء فى ذاك الوقت حيث كان قطاع غزة تحت الإدارة المصرية.

ونفذت هذه المجموعة أعمالا فدائية استهدفت مراكز الجيش الصهيونى وخطوط المياه والمستوطنات، وتنبهت إسرائيل لخطورة المجموعة وحاولت مجموعة كوماندوز إسرائيلية اغتياله عام 1952، ثم حاولت اغتياله بواسطة أحد العملاء الذى استدرجه إلى مدينة رفح ووضع عبوة ناسفة فى رحل البعير الذى يركبه، لكنه تنبه للأمر بذكاء وتمكن من انتزاعها كما شنت قوة تستقل طائرة عسكرية هجوما بالرصاص على منزله، وكان بيت شعر فى منطقة تسمى العجراء جنوب قرية الجورة ولم يكن بمنزله وقتها.

وواصل الشيخ عملياته الفدائية حتى نكسة 1967 واحتلال سيناء، فتحولت منطقة الجورة إلى ساحة قتال بين الجيشين المصرى والإسرائيلى وتمكنت إسرائيل من السيطرة واحتلال سيناء بالكامل وكان الشيخ صامدا فى أرضه، رفض الهجرة منها، وكان يأمر أتباعه بأن يلتزموا أماكنهم والتصدى لمغريات الاحتلال بتسهيل هجرتهم لتنفيذ مخططات استعمارية ببناء المستوطنات، وكان يرى فى تمسك الأهالى بأرضهم وعدم تركها واجبا وطنيا وفرض عين على كل من يستطيع القيام به.

ورأت إسرائيل فى إصرار الشيخ على الوقوف أمام مخططاتها خطرا وعائقا، ولم تفلح محاولتهم لإلقاء القبض عليه أكثر من مرة، إلى أن تمكنوا من ذلك بواسطة فرقة الهجانة واقتادوه إلى مقر معسكر بمنطقة كرم أبوسالم على الحدود المصرية مع غزة، ليبدأ مرحلة التحقيقات والتعذيب التى استمرت لمدة 3 أشهر متواصلة.

بعد خروجه من المعتقل الإسرائيلى بدأ مرحلة جديدة من النضال، وقاد حملة توعية شعبية للتصدى لكل ألاعيب إسرائيل فى منطقة جنوب الشيخ زويد، والتى كانت إسرائيل تحاول السطو عليها من خلال شراء الأراضى من مالكيها، يعقبها تهجيرهم وبناء مستوطنات عليها، وكانوا بين الحين والآخر يأتون بأطفال مدارس لزيارتها ويقولون لهم: «إن هذه الأرض أرضكم أرض الآباء والأجداد وقد عدنا إليها بقوة السلاح فلا تفريط فيها».

اتبع الشيخ خلف مع ذويه سياسة التشبث بالأرض من خلال تغيير البيوت التى يقطنوها من العشش إلى بيوت أسمنتية ثابتة ويلح عليهم بقوله:«لا تفريط فى الأرض لأنها العرض»، وظل هكذا حتى 2 سبتمبر 1973، ففى ذلك اليوم عقدت القيادات الإسرائيلية اجتماعا مع قيادات المنطقة القبلية وأخبرتهم بسرعة إخلاء منطقة الجورة وما حولها إلى ما بعد قرية الخروبة غربا وإلى العوجة حفير جنوبا وإلى الحدود الدولية شرقا وإلى أبوطويلة شمالا تلك المساحة التى تقدر بحوالى 1450 كم مربعا وتقطنها خمس قبائل.

وتصدى الشيخ لهذه المؤامرة بعقد لقاء مع مشايخ القبائل أخبرهم خلالها أن يثبتوا ويرفضوا المخطط، وأكد على المشايخ ألا يخبروا الأهالى بهذا الأمر، وعندما علمت القيادة الإسرائيلية بهذا الموقف، أرسلت له الحاكم العسكرى فى وقتها «إسحاق سيجاف» الذى وصل إليه بمجلسه، وطلب الجلوس معه منفردا وهو ما رفضه، فعاد الحاكم ولكن المشاورات القبلية لم تنته، حيث قرر الشيخ أن يذهب بنفسه لمقر الحاكم العسكرى الإسرائيلى لسيناء ويبلغه رفض القبائل لهذا الأمر، وبالفعل ذهب لمقر القيادة بالعريش فى وقتها وقال للحاكم الإسرائيلي: "لن نرحل، هذه أرضنا إما أن نحيا على ظهرها أو ندفن فى باطنها".

هذه المواقف أربكت حسابات صناع القرار فى إسرائيل، خشية رد الفعل الشعبى والدولى من قرارات الترحيل الجماعية للأهالى. 

كانوا يعرفون قوة شكيمته، ففي أوائل فترة الاحتلال الإسرئيلي لسيناء طلبوا منه الرحيل من الشيخ زويد، وقال له أحد قادة الجيش الإسرئيلي: "ارحل من الشيخ زويد والا سنضعك تحت دبابة" فرد عليه الشيخ خلف الخلفات بقوله الشهير: "أرسل مائة دبابة، لن نرحل من الشيخ زويد، سنبقي بها صامدين حتي الموت.

قبل الشيخ عيد أبو جرير والشيخ خلف الخلفات كان الشيخ سليم بن عوض المنصورى سواركه الذي قال له الإنجليز أثناء الحرب العالميه الأولي: "دعك من العثمانيين وانضم إلينا، لأن المنطقة سوف يتم تقسيمها وستكون سيناء دولة" فرفض رفضا قاطعا وقال رحمه الله: "لن أكون مطية للإنجليز".
------------------------
تحقيق - عبدالقادر مبارك 
من المشهد الأسبوعي






اعلان