17 - 07 - 2024

ماصحة نشر أنظمة صواريخ إسرائيلية حول سد النهضة؟

ماصحة نشر أنظمة صواريخ إسرائيلية حول سد النهضة؟

خبير استراتيجي: مصر وإثيوبيا تتجهان للتفاوض والحوار.. ولا مجال للخيار العسكري

نشرت وسائل إعلام دولية، تقريراً إسرائيلياً تحدث عن حالة توتر تسود العلاقات بين مصر واسرائيل، بعد إنتهاء ثلاثة طواقم تابعة للصناعات العسكرية الإسرائيلية من العمل على نصب أنظمة دفاعية جوية لصواريخ " Spyder-MR" حول سد النهضة الإثيوبي.

وذكر التقرير أن طواقم من شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، عملت على نصب أنظمة دفاعية من طراز  "PYthon and DERby " فيما وفرت وحدة الصواريخ التابعة للصناعات الجوية، الشاحنات التي تم بواسطتها تركيب هذه الأنظمة، وقدمت شركة "التا" أنظمة الرادار للنظام، بحسب ما نشره موقع "ديبكا" الاستخباراتي الاسرائيلي.

نفي اسرائيلي ومصري

لكن مصدراً أمنياً إسرائيلياً، نفى لـ "i24news" بأن تكون اسرائيل قد زودت اثيوبيا بدفاعات جوية، أو أن نصبت هذه الأنظمة حول سد النهضة في اثيوبيا، وقال إنه لا توجد أي دفاعات جوية من صنع اسرائيل حول سد النهضة في اثيوبيا.

ومن جانبها، نفت مصادر مصرية، طلبت عدم ذكر اسمها، ما أورده موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، عن غضب مصر من جراء نشر تل أبيب منظومات الصواريخ مضادة للطيران قرب سد النهضة، مؤكدة أن نشره غير صحيح جملة وتفصيلاً.

وأكدت المصادر أن الموقع الإسرائيلي المذكور، دأب على نشر أخبار غير حقيقية، مشيرة إلى أن القاهرة غير معنية بتعقب أو متابعة مثل هذه الأخبار التي لا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدة أن ثوابت الأمن القومي المصري واضحة.

وحسب الموقع المذكور، فقد بدأت إسرائيل ببناء النظام الدفاعي حول السد العملاق في أوائل شهر مايو وانتهى بعد شهرين ونصف.

لا مجال للحرب

ومن جانبه،  يقول اللواء محمد رشاد الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إثيوبيا نقطة ارتكاز استراتيجية لإسرائيل منذ خمسينيات القرن الماضي، والعلاقات الإثيوبية الإسرائيلية قوية.

 ويضيف:" فيما يخص منظومة الدفاع الإسرائيلية، لا أعتقد أنه أمر حقيقي، لأنه ليست هناك حالة عداء بين القاهرة وأديس أبابا، فرئيس الوزراء الإثيوبي حتى الأن، ملتزم بنص اتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا".

ويتابع بأن مصر وإثيوبيا تريدان تسوية خلافتهما، عن طريق الحوار والمفاوضات وليس الصدام، وبالتالي ليس من المتوقع أن تقوم مصر بأي هجوم عسكري على سد النهضة، كما أنه لا حاجة لاستخدام القوة المسلحة، وإثيوبيا تعرف ذلك جيداً، لذلك هي ليست في حاجة لمنظومة دفاع عن السد.

وحول أحقية مصر في أن تجري اتصالات مع إسرائيل في هذا الشأن، خاصة وأن هناك اتفاقية سلام بين البلدين، يقول رشاد أن إتفاقية السلام متعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، وليس الشأن الأفريقي، وبالتالي ليس لها أي تأثير في أي نزاعات أخرى، كما أنه من حق أي دولة أن تؤمن منشآتها كما تريد.

لا تعليق

في سياق أخر، قال مصدر مطلع رفض ذكر اسمه، إن الأنباء المتداولة لا تستحق التعليق لأنها ليست صحيحة ولم تصدر عن جهات رسمية. ويضيف:" مثل هذه الأخبار يتم نشرها عن طريق أجهزة مخابراتية، لخلق حالة توتر بين الدول، ضمن حرب الشائعات التي تؤثر سلبا على علاقات الدول ببعضها".
----------------
كتب – رامي ابراهيم
من المشهد الأسبوعي