20 - 10 - 2024

قصة شاب تفرق دمه بين 3 مستشفيات حكومية بقنا لعدم وجود "حقنة"

قصة شاب تفرق دمه بين 3 مستشفيات حكومية بقنا لعدم وجود

"ربيع علم الدين إبراهيم" شاب يبلغ من العمر ٣٢ عاما من إحدى قرى مدينة "فرشوط" بشمال قنا، متزوج ولديه طفلة رضيعة، لم يحلم يوما أن يكون عضوا فى حزب سياسى، ولم يرغب أن يجلس على المنصات الطويله ينظر ويلقى بآرائه، ولم يذهب مزاحما يلتقط الصور مع الباشوات والبكوات، إنما يقضى يومه فى العمل بالحقول بحثا عن قوت يومه من الحلال متسلحا بأصله الطيب وأخلاقه الريفيه الرفيعة.

ذهب ربيع فى هذا اليوم المشؤوم الى عمله الزراعى عصرا، وأثناء عمله ولسوء حظه داست قدمه خطا على " ثعبان " أخرجته حرارة الجو إلى الزراعات، فلدغه بشراسه وكأنه يعاقبه على صبره وجلده وقناعته.

حمله زملاؤه وأصدقاؤه إلى مستشفى "فرشوط المركزى" والذى يتبع وزارة الصحة، ولا يحمل منها إلا "اللافتة"، وهناك صادفه طبيب الاستقبال بكثير من النفور قائلا لأسرته: - ربيع زى الفل، بس بصراحه ما عندناش مصل التعبان، ينفع معاكم مصل " العقرب"؟ على طريقه "بلاها ناديه وخد سوسو " وبالفعل أعطاه مصل العقرب، ونصحه بالراحه فى المنزل.

فى طريقه للمنزل شعر بالتعب، فقرر من معه ان يذهبوا به الى مستسفى أكبر وهو مستشفى نجع حمادى العام، وهناك كانت المفاجاه أنه لايوجد بها مصل تعبان ولا حتى مصل عقرب، فأعطاه طبيب الاستقبال مضادا حيويا.

بعد خروجه من المستشفى الثاني زاد تعبه، فقرر ذووه الذهاب به لأكبر مستشفى حكومى بقنا، وهى مستشفى قنا العام، ومكث غير بعيد لعده ساعات فى الانتظار، بعدما طالبه الأطباء ان ينتظر حتى يجدوا مصل التعبان، ثم نسوه أيضا دون سؤال.

ساعتان فقط ومات ربيع فى ربيع عمره ، رغم تغني الدكتوره هالة زايد وزيرة الصحة بإنحازات وزارتها فى مصر وفى الصعيد بصفه خاصة، ولا يعلم أحد في رقبة من دم ربيع.