19 - 10 - 2024

عقب استهداف سديروت، أصوات إسرائيلية تطالب بضربة رادعة لحماس

عقب استهداف سديروت، أصوات إسرائيلية تطالب بضربة رادعة لحماس

تعالت اليوم الأحد، داخل إسرائيل الأصوات التي تنادي بتوجيه ضربة قاصمة لحركة حماس بقطاع غزة، وذلك على خلفية تكرار إطلاق الصواريخ من الأراضي الفلسطينية، هذا بحسب ما نقلت الصحافة الصهيونية عن عدد من الساسة ورؤساء الأحزاب الإسرائيلية.

وقال يوسي يهوشع، المحلل الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن "موجة التوتر خلال الأيام الأخيرة يكشف عن هدف حماس التي تسعى لممارسة أقصى أشكال الضغط حتى موعد الإنتخابات القادمة، وهو الأمر الذي يجري بسبب تآكل الردع الإسرائيلي لها ما يمكنها من ابتزازنا"

هذا فيما قال عضو الكابينت يسرائيل كاتس إن "ما حدث بالأمس في سديروت لن يمر بهدوء، نحن نعتمد سياسة لا تؤدي لحملة واسعة ولكنها تحافظ على الردع".

ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس بلدية مستوطنة سديروت قوله "يجب الآن شن حملة عسكرية واسعة للقضاء على حماس في قطاع غزة، ولا يجب انتطار وقت آخر، بالقوة فقط يمكن إيقافها".

بدوره، قال أمير بخبوط، المحلل السياسي في موقع "واللا" الإسرائيلي إن "خطوات التصعيد آخذة في الارتفاع، ليس فقط على صعيد الصواريخ من قطاع غزة، ولكن أيضًا عدد الفلسطينيين الذين يحاولون اقتحام الحدود، يمكن أن تكون الخطوة التالية أكثر تعقيدًا".

تزامن هذا مع ما نقلته القناة 13 الاسرائيلية عن مسؤولين أمنيين فلسطينيين قولهم إن لديهم معلومات استخبارية عن خليتين تتبعان لحركة حماس في مدينتي رام الله والخليل تستعدان لشن هجوم على قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية.

وكشفت المصادر أن حماس تبذل جهودًا كبيرة لشن هجمات في الضفة الغربية، وأنها سمحت بإطلاق الصواريخ الليلة الماضية على سديروت بهدف إعطاء إشارة إلى مصر وإسرائيل بأنها غير راضية عن التفاهمات التي أبرمت نهاية التصعيد السابق.

وأضافت القناة أن مسؤولي حماس يريدون الاستمرار في عمليات إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيليةخلال الأيام القادمة.

هذا فيما كشفت يديعوت أوحرونوت عن مصادر اسرائيلية انشقاق نشطاء من الجناح العسكري لحماس وانضمامهم لتنظيمات سلفية اخرى أكثر جاذبية في قطاع غزة.

وتضيف الصحيفة أن "هذا حدث قبل بضع سنوات عندما ازدهر فرع داعش في شمال سيناء، وانضمت موجة من المنشقين عن حماس إلى صفوفهم للقتال إلى جانبه، وفي الأسابيع الأخيرة ، فإن الدلائل على أن هذه الظاهرة ترفع رأسها مرة أخرى مع انضمام عناصر حماس العسكرية إلى صفوف السلفيين لشن هجمات عبر الحدود ".

وقال التقرير الاسرائيلي " ان ما تقوم به حماس على الحدود كل يوم جمعة ومنع الشبان الاقتراب من السياج الفاصل خلقت اشكالية مع سكان غزة الذين يرون التنسيق الأمني الفعلي مع الجيش الإسرائيلي لكن بنسق مختلف عن التنسيق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية "، موضحة أنه لهذا السبب أطلقت حماس الأسبوع الماضي حملة لعقد اجتماعات مع العشائر في غزة قام بها اسماعيل هنية ويحيى السنوار كان الهدف هو إظهار أن الحركة مرتبطة بالشعب وفق تعبير الصحيفة العبرية.