20 - 10 - 2024

خالد فهمى: نعمل عل? حماية واستثمار 30 محمية طبيعية في مصر

خالد فهمى: نعمل عل? حماية واستثمار 30 محمية طبيعية في مصر

أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة على توفير وسائل الحماية للمحميات الطبيعية والاستثمار فيها باعتبارها عامل حماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وحفاظ على الاتزان البيئي، حيث إنها تعكس جمال وسحر الطبيعة، مشيرا إلى أن عدد المحميات الطبيعية في مصر يبلغ 30 محمية بنسبة تزيد على 15% من إجمالي مساحة مصر.

وفي هذ الصدد، أصدرت وزارة البيئة تقريرا عن أهم تلك المحميات وخاصة التي تعرضت إلى تعديات عقب ثورة يناير، ومنها محمية الغابة المتحجرة التي تعد من المحميات التي تزخر بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسيني ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 - 100 متر وهي غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية وقد تعرضت للجرائم والسرقات اليومية والتعديات في الفترة الأخيرة عقب ثورة يناير وقد تم تنفيذ حملة بالتعاون مع الجهات المعنية وتم إزالة المخلفات وتحرير محاضر بها، كما تم نشر بيانات الحملة على وسائل الإعلام، وكذلك تم نشرها على موقع الوزارة و جار الأن الإعداد لمشروع مركز بيئي عالمي بالمحمية متضمنا حديقة تخيليه للكائنات التي كانت تعيش في مصر منذ 35 مليون سنة ومتحف هو أول متحف متخصص للحفريات الفقارية في مصر.

وتعتبر محمية وادي دجلة من الأودية الهامة التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 30 كم، ويمر بصخور الحجر الجيري الذي ترسب في البيئة البحرية خلال العصر الأيوسيني بالصحراء الشرقية "60مليون سنة"، لذلك فهي غنية بالحفريات يضم الوادي مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل :- الغزلان، التياتل، الأرانب الجبلية، الثعلب الأحمر، الفأر ريشي الذيل، البيوض، الفأر أبو شوك، الخفاش أبو ذيل الصغير وغيرها، ومن الحشرات: الرعاش، أبو العيد، فراش النمر، أسد النمل وأنواع عديدة أخرى، كما تم تسجيل 18 نوعاَ من الزواحف وتقع محمية وادى دجلة فى نطاق مناطق عمرانية وسكنية لذلك فخارج نطاق المحمية يوجد منطقة عمالة وجار الإعداد لمخطط للمنطقة مع محافظة القاهرة لإعدادها كمنطقة هامة للسياحة البيئية والتعليم البيئي كا سيتم إعداد مخطط كامل لتطوير وادي دجلة حيث أن المحمية أساسًا معلنة لأعراض التعليم البيئي والسياحة البيئية .

وأيضا من المحميات الهامة كهف وادي سنور حيث تحتوي على تراكيب جيولوجية معروفه بإسم الصواعد والهوابط في صورة مثالية جميلة تكونت عبر ملايين السنين، حيث يرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط حوالي 60 مليون سنة نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط وتجري الآن الوزارة التنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للتجهيز للبنية التحتية لكهف وتأمينه تمهيدًا لفتحه للزوار بعد انتهاء تلك الأعمال.

وأشار التقرير كذلك إلى محمية بحيرة قارون التي تعتبر من أقدم البحيرات بل وهى الباقية من بحيرة موريس القديمة والتي اشتهرت عالميا بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون سنة والمتواجد على بحيرة قارون هو صرف زراعي وذلك نظرا للطبيعة الجيولوجية لمنخفض الفيوم كما أنه مقام على البحيرة مصنع ملح أميسال الذي يعمل على أستخراج الأملاح وتحسين جودة المياه بالبحيرة ويخضع المصنع للاشتراطات البيئية، وفيما يتعلق بمنطقة دهشور، نوه التقرير إلى أن منطقة دهشور تعد منطقة تراث ثقافي عالمي وليست محمية طبيعية، أما وادي الحيتان تعد منطقة تراث طبيعي عالمي تتبع محمية وادي الريان وقد صنفت موقع وادي الحيتان كأحسن موقع تراث طبيعي عالمي في العالم وذلك عام 2012 وجار إعداد متحف للحفريات به الآن وهى تعتبر منطقة للحفريات في الشمال الغربي لمحمية وادي الريان يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفا مفتوحا كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة ويعتبر ذلك المتحف هو أول متحف في مصر متخصص فقط للحفريات الفقرية، وأكد التقرير أهمية وادي الريان حيث تتميز منطقة وادي الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة وبشلالات جميلة ولكنها نتيجة قلة المياه المتدفقة التي تصل إلى منطقة وادي الريان فقد حدث تقلص للحياه النباتية والبرية بالمنطقة. 

وتتمير وادي الريان بسهولة الوصول لها حيث أن طريق أسفلتي ممهد ويطلق عليه الطريق السياحي وليس به أي مشاكل وكذلك الطريق المؤدي إلى الشلالات، كما يوجد بوادي الريان وحده إسعاف موجودة على مدخل الشلال أي تبعد حوالي 5 دقائق عن منطقة الشلالات.

كما يوجد بالمنطقة دورات للمياه قام المشروع الإيطالي بتنفيذها بتكلفة 300 ألف جنيه وهنلك مخطط لتطويرها بعد أن تعرضت للتلف من الزائرين.